عالمية الثاني من ديسمبر

00:18 صباحا
قراءة دقيقتين

في نوفمبر الماضي، وعبر حسابه على تويتر، أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، عن «اعتماد منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو) بالإجماع، اليوم الوطني لدولة الإمارات الموافق الثاني من ديسمبر يوماً عالمياً للمستقبل، تحتفي فيه كافة دول العالم باستشراف مستقبلها التنموي وجاهزيتها لصناعة فرصها وخططها لأجيالها المقبلة».
هكذا هي ثمرة إماراتية لم تأت من فراغ، ولم تأتِ خبط عشواء؛ بل من خلال ما أنجزته دولة الإمارات طوال خمسين عاماً من الصدق مع النفس أولاً، ومع المحيط الخارجي ثانياً، ليأتي الاعتماد الدولي هذا تزامناً مع بلوغ «رؤية الإمارات» الزمن المقرر لها 2021؛ الأمر الذي جعلها مثار إعجاب من الدول القريبة والبعيدة، وما حدث اليوم بمثابة مكافأة للإمارات، ومشاركة لها في يوبيلها الذهبي.
إذن حتى بلوغنا «الثاني من ديسمبر الأول» من عمر الخمسين عاماً الثانية لدولة الإمارات العربية المتحدة، الذي ستكون الإمارات قيادة وشعباً ومقيمين وزائرين على موعد معه في العام القادم 2022، لا بد أن نتهيأ له من الآن، وبكامل أدواتنا في كافة أزمنتنا المعتمدة سنوياً في أجندة أعمالنا المحلية وانعكاساتها في المشهد التنموي العالمي، بدءاً من شهر الابتكار (فبراير)، مروراً بشهر القراءة (مارس)، فيوم الكاتب الإماراتي (26 مايو)، ويوم المرأة الإماراتية (28 أغسطس)، وحتى يوم العلم (3 نوفمبر)، يوم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، حفظه الله، الذي تولى فيه رئاسة الدولة، خلفاً لأبيه القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ثم يوم الشهيد (30 نوفمبر)، وصولاً إلى يومنا الوطني 2 ديسمبر 2022، الذي ستحتفي بعالميته الأولى كافة دول العالم «استشرافاً للمستقبل التنموي وجاهزيتها لصناعة فرصها وخططها لأجيالها المقبلة»، والذي بموجبه سنحصد منجزات العام الأول 2022 من الخمسين عاماً الثانية لدولة الإمارات، ليكون احتفال العالم به احتفال ثقة بقدرات الإمارات الابتكارية وإمكاناتها الإبداعية، وتقديراً لمكانتها التنموية ومكتسباتها الحضارية الحاضرة في أزمنة التاريخ «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»، وفي أمكنة الجغرافيا، واهتماماً برؤاها الرامية إلى التطلع إلى المستقبل مثولاً في ميدان التجارب بمختلف صورها وأشكالها وأشيائها، طلباً لكسب رهان الغد بما يرجى منه من نجاح وتفوق متعدد الأوجه والجوانب.
على ذلك، لتكن أولى ثمار الحصاد، موسوعة رجالات ونساء الإمارات في مختلف الحقول، بما يثري المكتبة المحلية والعالمية على السواء، وبما يُعرّف الأجيال على الطاقات البشرية المساهمة في تأسيس ونهضة الوطن: الإمارات، بما يمكّن العالم أجمع من التعرف عن كثب إلى الكفاءات الوطنية الإماراتية، منذ التأسيس 2 ديسمبر 1971، وحتى بلوغ اللحظة اليوبيلية الذهبية 2 ديسمبر 2021.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

أديب وكاتب وإعلامي إماراتي، مهتم بالنقد الأدبي. يحمل درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال، من جامعة بيروت العربية. وهو عضو في اتحاد كُتّاب وأدباء الإمارات، وعضو في مسرح رأس الخيمة الوطني. له عدة إصدارات في الشعر والقصة والمقال والدراسات وأدب التراجم

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"