أعلنت منظمة الصحة العالمية موافقتها على استخدام لقاح هندي مضاد لفيروس كورونا المستجد، وموافقتها قريباً على لقاح روسي، وأوصت السلطات الأمريكية باستخدام لقاحي «فايزر» و«موديرنا» بدلاً من «جونسون آند جونسون»،وأكدت واشنطن أنها سلمت 110 دول أكثر من 335 مليون جرعة لقاح مضاد لكوفيد.
كوفوفاكس
قالت الصحة العالمية في بيان، أمس الجمعة، موافقتها على استخدام لقاح كوفوفاكس الهندي المضاد لكوفيد.
وقالت إن هذا اللقاح «ينتجه مركز اللقاحات الهندي بترخيص من نوفوفاكس ويشكل جزءاً من آلية كوفاكس (النظام الدولي لتوزيع اللقاحات المضادة لكوفيد)، ما يتيح تعزيز الجهود القائمة لتلقيح عدد أكبر من الناس في الدول منخفضة الدخل».
وأوردت الطبيبة ماري أنجيلا سيماو المكلفة الوصول إلى الأدوية في منظمة الصحة أن «اللقاحات تبقى الوسائل الأكثر فاعلية للحماية من الاصابات الخطيرة والوفيات الناتجة من سارس-كوف-2 رغم ظهور متحورات جديدة». وأكدت أن هذه الموافقة من شأنها «تسهيل حصول الدول الفقيرة على اللقاحات، بينها 41 دولة لا تزال غير قادرة على تلقيح عشرة في المئة من سكانها فيما لم يبلغ العدد الأكبر من الدول نسبة 40 في المئة» من السكان المطعمين.
ويعطى اللقاح الهندي على جرعتين ويمكن حفظه في حرارة تتراوح بين درجتين وثمان.
«سبوتنيك في» قريباً
من جهة أخرى قال هانس كلوغه رئيس المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا، إن هذه المنظمة ستوافق قريباً على الاستخدام الطارئ للقاح الروسي «سبوتنيك في». وأضاف كلوغه: «يجب أن تبقى القضايا الصحية، بما في ذلك اللقاحات، خارج السياسة. لا يجوز بتاتا تركيز الانتباه بدولة المنشأ».
ونوه رئيس المكتب الإقليمي، بأن «صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي، وقع في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كافة الوثائق الرسمية، وفي الربع الأول من العام المقبل، سيتخذ المقر الرئيسي لمنظمة الصحة العالمية قراراً بشأن الموافقة على اللقاح، بمجرد تقديم ملف التسجيل الكامل، والذي يجب أن يتم قبل نهاية هذا العام».
توصية بلقاحين
أوصت السلطات الصحّية الأمريكية مساء الخميس باستخدام لقاحي «فايزر» و«موديرنا» بدلاً من «جونسون آند جونسون» في تطعيم جميع البالغين ضدّ كوفيد-19، وذلك بسبب تجلّطات دموية يُعتقد أنّ اللقاح الأحادي الجرعة مسؤول عنها. وهذه التوصية الصادرة عن مراكز الوقاية من الأمراض والوقاية منها «سي دي سي» تمثّل ضربة موجعة لشركة «جونسون آند جونسون» المتّهم لقاحها بالوقوف خلف تسع وفيات في الولايات المتحدة.
لكنّ هذه التوصية لا تعني حظر هذا اللّقاح في الولايات المتّحدة إذ إنّه سيبقى متاحاً، وبالأخصّ للأشخاص الذين لا يمكنهم تلقّي لقاحي فايزر أو موديرنا ولا سيّما بسبب تفاعلات حساسية قد تتسبّب فيها تقنية الحمض النووي الريبي المرسال (آر إن ايه) التي يعتمد عليها هذان اللّقاحان.
وقالت روشيل والينسكي، مديرة «سي دي سي» في بيان إنّ «التوصية المحدّثة الصادرة تؤكّد التزام مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها توفير المعلومات العلمية للمواطنين الأمريكيين حال توفّرها.
وأتى هذا القرار بعيد ساعات من توجيه لجنة خبراء مستقلّين دعوة إلى السلطات الصحّية الأمريكية لإصدار توصية لجميع البالغين بإعطاء الأولوية للقاحي فايزر وموديرنا على اللّقاح الأحادي الجرعة.
وخلصت لجنة الخبراء إلى هذه الدعوة بناء على بيانات جديدة أكّدت إصابة أشخاص تلقّوا لقاح جونسون آند جونسون بتجلّطات دموية.
وشدّدت لجنة الخبراء على وجوب أن يبقى لقاح«جي&جي» متاحاً ولا سيّما بالنسبة إلى الأشخاص الذين يعانون حساسية تمنعهم من تلقّي أحد اللقاحين الآخرين أو إذا لم يتوفّر لقاح آخر بديل عنه.
335 مليون جرعة ل 110 دول
أفاد مسؤول كبير في البيت الأبيض فرانس برس، أمس الجمعة، أن واشنطن سلمت حتى الآن 110 دول أكثر من 335 مليون جرعة لقاح مضاد لكوفيد.
وأوضح المسؤول طالباً عدم كشف عن هويته أنه تلبية لطلب الرئيس جو بايدن تسريع وتيرة إعطاء الجرعات، وزعت الحكومة الأمريكية خمسين مليون جرعة في الأسبوعين الأخيرين.
وكان الرئيس الأمريكي وعد في سبتمبر/ايلول، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، بأن تمنح بلاده أكثر من مليار جرعة للدول الفقيرة، واعداً بان تكون ترسانة العالم على صعيد مكافحة الوباء.
وكررت واشنطن في مناسبات عدة أنها توزع لقاحاتها من دون انتظار«مقابل»، في تلميح إلى أن منافستها الصين لا تنتهج هذه السياسة.(وكالات)
