عادي

الشبكات الاجتماعية في فنزويلا تغلي بسبب أول «ستاربكس»

21:17 مساء
قراءة 3 دقائق
شعار ستاربكس في سوبر ماركت في منطقة لاس مرسيدس في كاراكاس

ترتشف امرأة القهوة في كراكاس داخل كوب من الكرتون يُظهر رسماً لحورية خضراء وقد كَتب عليه عامل التحضير اسمها «جيني»... المشهد يشبه ما يحصل في أي من مقاهي «ستاربكس»، فهل بات في فنزويلا فرع أول لهذه السلسلة المنتشرة في ثمانين بلدا؟ بلداً؟ الجواب ليس بهذه البساطة!

«ستاربكس» أم «ليس ستاربكس»؟ هذا السؤال يشعل صفحات شبكات التواصل الاجتماعي في فنزويلا في الأيام الأخيرة.

وكتب أبراهام دياز، عبر «تويتر» ساخراً، «تعالوا إلى فنزويلا، الوضع اصطلح حتى بات لدينا ستاربكس»، فيما تجتاز البلاد أزمة اقتصادية غير مسبوقة منذ 2014، كما أن بعض الشركات الأجنبية غادرت البلاد أو تمتنع عن دخول السوق الفنزويلية خشية التعرض لعقوبات أميركية. أمريكية.

ورد حساب يحمل اسم «لا ديفازا» على هذه التغريدة قائلاً «كل شيء اصطلح لأن مقهى ستاربكس الموجود لدينا مزيف، كما حال حكومة فنزويلا».

ودفع الجدل المحتدم بالشركة الأمريكية إلى الرد في بيان قالت فيه «يمكننا أن نؤكد أن برنامج We proudly serve Starbucks غير موجود في فنزويلا». هذا البرنامج المذكور هو مشروع تسويقي مشترك بين «ستاربكس» ومجموعة «نستله» السويسرية التي علقت بدورها على الجدل.

وأكدت المجموعة العملاقة في مجال الصناعات الغذائية أنه نظرا نظراً إلى التداول أخيراً بأخبار عن علاقة مزعومة ل «نستله فنزويلا» بافتتاح متجر للمشروبات يستخدم ماركة مقاهي STARBUCKS، تُعلم الشركة الرأي العام بأن «نستله فنزويلا» لم تتلق أي اتصال وليست منخرطة في الاتجار بهذه المنتجات. مع ذلك، تحمل الكافيتيريا المقامة داخل متجر سوبرماركت افتُتح قبل أيام في كراكاس كل العلامات التجارية المرتبطة ب«ستاربكس» مع حوريتها الشهيرة.

التركيبة السرية

تؤكد جيني تورو، وهي وكيلة عقارية في سن ال 46 عاما، عاماً، أن «الشبكات الاجتماعية اشتعلت» بهذا الجدل، وذلك خلال ارتشافها القهوة مع والدتها وابنتها. كما تقرّ أنها قصدت المكان بعد الجدل الدائر بشأنه وبدافع الرغبة في التعرف على «أول» مقهى من سلسلة ستاربكس في البلاد.

وأقر خورخي نييفيس، رئيس سوبرماركت YEET! حيث موقع المقهى، بأن المتجر «ليس تابعا لسلسة تابعاً لسلسلة ستاربكس»، متحدثا متحدثاً عن سوء تفاهم في الموضوع ومبديا ومبدياً استغرابه بالجدل الدائر على الإنترنت. وقال «عندما قررنا فتح مقهى في داخل مؤسستنا، لم تكن نتوقع البتة تحقيق مثل هذا النجاح».

وأضاف نييفيس بنبرة غامضة بعض الشيء «ما فعلناه هو الاستحواذ على التجهيزات (لتحضير القهوة) والمنتجات. وقد أعطتنا الجهة التي اشترينا منها المنتجات توجيهات (من ستاربكس) عما يمكن فعله أو لا يمكن فعله، ونحن نحترم هذه التوجيهات».

لكن لدى سؤاله عن الجهة التي زودت المتجر بالآلات والتوجيهات، يجيب نييفيس بنبرة حازمة «الأمر أشبه بإعطاء تركيبة مشروب كوكا كولا»، هذه «مسارات داخلية في الشركات».

ويحمل جدار في المقهى شعار (حورية) ستاربكس من دون الاسم، وفي داخل الموقع عبارة We Proudly Serve لكن أيضا أيضاً من دون اسم الموقع.

وشهدت فنزويلا في السنوات الأخيرة محطات جدلية كثيرة طاولت الشركات المتعددة الجنسية. ففي 2018، أمّمت سلطات الرئيس نيكولاس مادورو الذي تستهدفه واشنطن بالعقوبات، أصول شركة «كلوجز» في فنزويلا بعد الإعلان عن وقف أنشطتها في البلاد بسبب «تدهور الوضع الاقتصادي». ومن الممكن مذاك شراء رقائق ذرة تحمل علامة «كلوجز» في فنزويلا من دون موافقة العلامة التجارية. كما بثت قنوات التلفزيون الوطنية أفلاما أفلاماً منتجة في الولايات المتحدة بينها «سول» لاستوديوهات بيكسار، من دون إذن الجهات المعنية.

لكن سواء كان مقهى «ستاربكس» في كراكاس أصلياً أم مزيفاً، الأمر سيّان لإيمانويل غرانجيو الطالب البالغ عشرين عاماً والذي يقول إنه قصد المكان بهدف «عيش تجربة جديدة».

وقبل هذا المتجر الجديد، كانت متاجر أخرى تضع علامة «ستاربكس» التجارية فتحت أبوابها في مناطق فنزويلية أخرى بينها فالنسيا (وسط البلاد الشمالي) وبويرتو لا كروث (شمال شرق).

(أ ف ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"