عادي
زيلينسكي يعلن التعبئة العامة.. ويؤنّب الغرب

بوتين مستعد للتفاوض مع الجيش الأوكراني بعد تولي السلطة

18:58 مساء
قراءة 3 دقائق
1
1
2
2
بوتين

ضيّقت القوات الروسية الخناق، أمس الجمعة، على كييف مع معارك في العاصمة الأوكرانية ومحيطها، في اليوم الثاني من اجتياح أكد الجيش الأوكراني أنه سيبذل «أقصى جهوده» لصده، فيما دعاه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى «تولي السلطة» بدلاً من الرئيس فلوديمير زيلينسكي.

دعوة لتولّي السلطة

قال بوتين مخاطباً الجيش الأوكراني في كلمة نقلها التلفزيون الروسي الجمعة «تولوا السلطة. يبدو لي أن من الأسهل التفاوض بيني وبينكم»، مؤكداً أنه لا يحارب وحدات من الجيش الأوكراني، بل تشكيلات قومية تتصرف «كإرهابيين» وتستخدم المدنيين «دروعاً بشرية».

 من جهته، دعا وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، الجيش الأوكراني إلى إلقاء السلاح. وقال «نحن مستعدّون لإجراء مفاوضات في أي وقت، ما إن تسمع القوات الأوكرانية نداءنا وتلقي سلاحها». 

وأوضح أن هدف العملية الروسية هو «تحرير» الأوكرانيين «من القمع»، ملمّحاً إلى أن موسكو تنوي الإطاحة بالسلطة الأوكرانية الحالية.

وذكر لافروف أن روسيا ستعمل على نزع سلاح أوكرانيا، لكنها لا ترى أن من الممكن الاعتراف بالحكومة الأوكرانية الحالية.

معارك مدن

 وذكر الجيش الأوكراني أنه دارت معارك في حي سكني في كييف. وقال شاهد عيان لوكالة فرانس برس، إنه شاهد، صباح أمس الجمعة، من شرفته، مرور آليات مدرعية وتبادلاً للنيران بالأسلحة الرشاشة.

 وبعد فرار الكثير من السكان، أمس الأول الخميس، بدا وسط العاصمة كييف، التي تعد في الأوقات العادية ثلاثة ملايين نسمة والخاضعة حالياً لحظر تجول، مدينة أشباح. وتمركز رجال مسلحون وانتشرت مدرعات على أبرز مفترقات الطرق القريبة من المباني الحكومية. وكان المارة القليلون يتوقفون لتبادل الحديث حول آخر التطورات، فيما كانت تسمع صفارات الإندار وانفجارات في المدينة.

إشعاعات من «تشيرنوبيل»

وأعلنت القوات الأوكرانية أنها تقاتل وحدات مدرعة روسية في بلدتين تقعان على بعد 40 و80 كلم شمالي كييف. وكانت قوات روسية تقترب أيضاً من العاصمة من الجهتين الشرقية والشمالية الشرقية بحسب الجيش الأوكراني.

وأعلنت أوكرانيا، أمس الجمعة، أنها سجّلت بيانات إشعاعية مقلقة من محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية التي استولت عليها القوات الروسية، أمس الأول الخميس، فيما أكّدت موسكو أن الوضع تحت السيطرة.

زيلينسكي يعاتب الغرب

واتهم الرئيس الأوكراني، فولودومير زيلينسكي، روسيا باستهداف المدنيين. وقال في شريط مصور نشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي «بدأوا قصف أحياء مدنية. هذا يذكرنا (بالهجوم النازي) في 1941»، مستخدماً اللغة الروسية للجملة الأخيرة ليتوجه إلى المواطنين الروس. وأشاد زيلينسكي ببطولة الأوكرانيين، مؤكداً أن جنود بلاده يبذلون «كل في ما وسعهم» للدفاع عن بلدهم.

وسأل زيلينسكي في تصريح جديد «كيف ستدافعون عن أنفسكم إذا كنتم بطيئين إلى هذه الحدّ في مساعدة أوكرانيا؟». وأضاف «إلغاء التأشيرات للروس؟ قطع روابط (روسيا بنظام التعاملات المصرفية العالمي) سويفت؟ عزل كامل لروسيا؟ استدعاء سفراء؟ حظر على النفط؟ اليوم، كل شيء يجب أن يكون على الطاولة لأن هذا تهديد لنا جميعًا، لأوروبا بأسرها».

تحذير من المخربين

ودعت وزارة الخارجية الأوكرانية المدنيين في كييف إلى «الإبلاغ عن تحركات العدو: اصنعوا قنابل مولوتوف، قوموا بتحييد المحتل».

 وفيما كان زيلنسكي يعلن التعبئة العامة، ذكرت مصادر عسكرية غربية أن الجيش الروسي يقترب من كييف، حيث تم فرض حظر للتجول، بهدف «إسقاط رأس السلطة» الأوكرانية، وتنصيب حكومة موالية لموسكو هناك.

واعتبر الرئيس الأوكراني زيلينسكي الرد الأوروبي على الغزو الروسي «بطيئاً جداً»، وطالب بوضع كل تدابير الردّ «على الطاولة»، داعياً الأوروبيين المتمرسين في القتال للمشاركة في المعركة إلى جانب الأوكرانيين.

ووعد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الرئيس الأوكراني، خلال مكالمة هاتفية، صباح أمس الجمعة، بتعزيز الدعم البريطاني لأوكرانيا، بعد استهداف روسيا العاصمة كييف.

«الناتو» ثابت على موقفه

 أكد حلف شمال الأطلسي، أمس الجمعة، أنه لن يرسل قوات إلى أوكرانيا. في المقابل، حذّر الرئيس الأمريكي، جو بايدن، من أنه لن يتخلى عن «أي شبر من أراضي حلف شمال الأطلسي»، فيما سترسل «البنتاجون» نحو سبعة آلاف جندي إضافي إلى ألمانيا.

وصرح وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، أمس الجمعة، بأن «الحرب شاملة». وقال «الرئيس بوتين اختار (...) إخراج أوكرانيا من خارطة الدول»، مؤكداً أن «سلامة الرئيس زيلينسكي تشكل عنصراً مركزياً في ما يحصل (...) نحن قادرون على مساعدته إذا لزم الأمر».(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"