عادي
بعد تصريحات «الناتو»

بوتين يأمر بوضع قوات الردع النووي الروسية في حالة تأهب قصوى.. وأمريكا ترد

17:18 مساء
قراءة 4 دقائق
بوتين

موسكو - رويترز

أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قيادته العسكرية بوضع قوات الردع الروسية وذلك في إشارة إلى الوحدات التي تضم أسلحة نووية في حالة تأهب قصوى، مشيراً إلى التصريحات العدائية لزعماء حلف شمال الأطلسي والعقوبات الاقتصادية ضد موسكو، فيما ردت الولايات المتحدة بأن تصريح الرئيس الروسي يعد تصعيداً غير مقبول.

وقال بوتين في التلفزيون الرسمي: «كما ترون، لا تتخذ الدول الغربية فقط إجراءات غير ودية ضد بلدنا في البعد الاقتصادي- أعني العقوبات غير القانونية التي يعرفها الجميع جيداً-، ولكن أيضاً كبار المسؤولين في الدول الرئيسية في حلف شمال الأطلسي يسمحون لأنفسهم بالإدلاء بتصريحات عدائية فيما يتعلق ببلدنا».

من جهتها، قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد، الأحد، إن أمر الرئيس فلاديمير بوتين بوضع قوات الردع الروسية التي تشمل أسلحة نووية في حالة تأهب قصوى يعد تصعيداً غير مقبول.

وأكدت في مقابلة مع شبكة «سي بي إس»، رداً على تصريح وبتين، أن «هذا يعني أن الرئيس بوتين يواصل تصعيد هذه الحرب بطريقة غير مقبولة على الإطلاق وعلينا أن نواصل وقف أفعاله بأقوى طريقة ممكنة».

من جهته، شدد مسؤول دفاعي أمريكي بارز، الأحد، على أن ن الأمر الذي أصدره الرئيس الروسي بوضع القوات النووية في حالة تأهب قصوى في وقت يواصل فيه غزو أوكرانيا يعد خطوة تصعيدية يمكن أن تجعل الأوضاع «أخطر بكثير». وأضاف المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه أنه «من الواضح وبالضرورة، أن وضع قوات قيد العمل، إذا حدث سوء تقدير، من شأنه أن يجعل الأمور أخطر بكثير».

وقال مكتب الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن مفاوضات بين كييف وموسكو ستُعقد على الحدود بين روسيا البيضاء وأوكرانيا، مضيفاً أن الجانبين سيلتقيان من دون شروط مسبقة. وقال الكرملين إن المحادثات بدأت.
ومع تساقط الصواريخ على المدن الأوكرانية، فرّ ما يقرب من 400 ألف من المدنيين الأوكرانيين، من الهجوم الروسي إلى البلدان المجاورة. 
وتقطعت السبل، الأحد، بالمئات في كييف في انتظار القطارات التي ستُقلّهم غرباً بعيداً عن القتال.
ولا تزال العاصمة كييف تحت سيطرة الحكومة الأوكرانية، وحشد الرئيس زيلينسكي المواطنين على الرغم من القصف الروسي للبنية التحتية المدنية.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن إمدادات الأوكسجين الطبي آخذة في النفاد. وأكد طبيب أن «بنك الدم كان مكتظاً بالمتبرعين»، على الرغم من تعرضه لإطلاق نار أدى إلى إصابة شخصين في اليوم السابق.
غير أن بوتين الذي وصف الهجوم الروسي بأنه «عملية عسكرية خاصة»، دفع بعنصر جديد مثير للقلق إلى الحرب عندما أمر بوضع قوات الردع الروسية، في إشارة إلى الوحدات التي تضم أسلحة نووية، في حالة تأهب قصوى.
وأشار الرئيس الروسي إلى التصريحات العدائية من قادة حلف شمال الأطلسي والعقوبات الاقتصادية التي فرضها الغرب على موسكو.
وقال بوتين في التلفزيون الرسمي: «كما ترون، لا تتخذ الدول الغربية فقط إجراءات غير ودية ضد بلدنا في البعد الاقتصادي- أعني العقوبات غير القانونية التي يعرفها الجميع جيداً-، ولكن أيضا كبار المسؤولين في الدول الرئيسية في حلف شمال الأطلسي يسمحون لأنفسهم بالإدلاء بتصريحات عدائية في ما يتعلق ببلدنا».
ليس ردعاً.. إنه تهديد
وقالت باتريشيا لويس مديرة برنامج الأمن الدولي في مركز أبحاث تشاتام هاوس: «هذا ليس ردعاً من جانب بوتين. إنه تهديد».
وأوضح وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، أن أمر الردع الذي أصدره بوتين محاولة للضغط على كييف خلال المحادثات لكنها لن تخضع.
وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، لشبكة «سي بي إس»: «هذا يعني أن الرئيس بوتين يواصل تصعيد هذه الحرب بطريقة غير مقبولة على الإطلاق، وعلينا أن نواصل وقف أفعاله بأقوى طريقة ممكنة».
وتوسعت دول غربية، الأحد، في حظر استخدام شركات الطيران الروسية لمجالها الجوي، لتمنح رحلاتها في الأغلب مساراً للخروج فقط باتجاه الغرب.
وفي أقوى عقوبات اقتصادية حتى الآن على موسكو، قالت الولايات المتحدة وأوروبا، السبت، إنهما ستعزلان البنوك الروسية الكبرى عن نظام المدفوعات العالمي الرئيسي «سويفت»، وكشفتا عن إجراءات أخرى تهدف إلى الحد من استخدام موسكو لنحو 630 مليار دولار من احتياطيات البنك المركزي الروسي لدعم الحرب.
معركة خاركيف
ذكرت وكالة حكومية أوكرانية أن قوات روسية فجّرت خط أنابيب للغاز الطبيعي في خاركيف قبل فجر الأحد،، ما أدى إلى اشتعال حريق.
وبعدها بوقت قصير، توغل جنود روس وعربات مدرعة في مدينة خاركيف الواقعة في شمال غرب أوكرانيا، وهي ثاني أكبر مدن البلاد. وأفاد شهود بوقوع إطلاق نار وانفجارات. لكن سلطات المدينة قالت إن المقاتلين الأوكرانيين صدوا الهجوم.
وقال أوله سينجوبوف، حاكم المدينة: «نسيطر بشكل كامل على خاركيف. القوات المسلحة والشرطة وقوات الدفاع تعمل، ويتم تطهير المدينة بالكامل من العدو».
ولم يتم التحقق من صحة هذه المعلومات.
وقالت وكالة إغاثة تابعة للأمم المتحدة إن أكثر من 368 ألف لاجئ عبروا الحدود إلى الدول المجاورة، ما أدى إلى زحام شديد في القطارات وعلى الطرق وعند الحدود.
وذكر مدير وزارة الصحة الأوكرانية إن 198 أوكرانياً على الأقل، بينهم ثلاثة أطفال، قتلوا في الغزو.
وأفادت وكالة تابعة للأمم المتحدة بمقتل 64 مدنياً، بينما قال مستشار رئاسي أوكراني إن نحو 3500 جندي روسي سقطوا بين قتيل وجريح.
وحصلت أوكرانيا التي يبلغ عدد سكانها 44 مليون نسمة، على استقلالها عن موسكو عام 1991 بعد سقوط الاتحاد السوفييتي، وتريد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي وهي أمور تعارضها روسيا.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"