عادي

تدريبات مشتركة لـ«الناتو» بالقرب من الحدود الروسية

20:25 مساء
قراءة دقيقتين

أوسلو - أ ف ب

يبدأ حلف شمال الأطلسي «الناتو» في 14 مارس/ آذار تدريبات ضخمة في النرويج، لاختبار قدراته على مساعدة إحدى الدول الشريكة.

يشارك في تمارين «كولد ريسبونس 2022» الأكبر لحلف شمال الأطلسي هذا العام نحو 30 ألف عسكري و200 طائرة وحوالى خمسين بارجة من 27 دولة، وستساعد «الناتو» في أن تكون أكثر صلابة في القتال في البرد القارس براً وبحراً وجواً، بما في ذلك بالمنطقة القطبية الشمالية.

وقال وزير الدفاع النرويجي أود روجر إينوكسن، إن «التدريب مهم للغاية لأمن النرويج والحلفاء».

وأشار إلى أنه «لا ينظم بسبب العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، ولكنه يكتسب أهمية إضافية بسببه».

تعد النرويج حارس الحدود الشمالية ل«الناتو» في أوروبا، ويريد البلد الاسكندنافي اختبار قدرته على استقبال تعزيزات من الحلفاء بموجب المادة الخامسة من ميثاق الحلف الذي يلزم جميع أعضائه بمساعدة عضو آخر في حالة تعرضه لهجوم.

تشارك السويد وفنلندا أيضاً في المناورات التي تستمر حتى الأول من إبريل/ نيسان، وهما دولتان غير منحازتين رسمياً، ولكنهما شريكتان تزدادان قرباً من حلف الأطلسي.

ويؤكد رئيس قيادة العمليات النرويجية الجنرال ينجفي أودلو الذي يقود التمارين «أجد أن من الطبيعي تماماً، ربما الآن أكثر من أي وقت، أن نتدرب معاً لإظهار قدرتنا وإرادتنا في الدفاع عن قيمنا وأسلوب حياتنا».

على الجانب الآخر من الحدود الروسية النرويجية البالغ طولها 196 كيلومتراً في القطب الشمالي، توجد شبه جزيرة كولا الروسية مقرّ أسطول الشمال القوي، وحيث تركز هائل للأسلحة النووية ومنشآت عسكرية كثيرة.

يقول وزير الدفاع النرويجي «لا يوجد حالياً تهديد عسكري واضح ضد الحلف أو الأراضي النرويجية، لكن الوضع في أوروبا لم يكن متقلباً بهذه الدرجة منذ فترة طويلة».

لتجنب أي التباس، تم إخطار موسكو على النحو الواجب بتمارين «كولد ريسبونس 2022» ذات الطبيعة الدفاعية البحتة، وستظل على مسافة محترمة من روسيا.

ويؤكد الجنرال الفرنسي إيفان جوريو من قوة الرد السريع لفرنسا «أن هذه التمارين تسمح لنا بإتقان تدريبنا وإظهار وحدتنا ورغبتنا في العمل معاً في بيئات قاسية يمكن أن تكون بيئات موجودة أكثر شرقاً».

وشدد على أن «للتمرين أهمية بالغة في السياق الحالي».

وتشارك فرنسا بحوالى 3300 عسكري تحت غطاء مزدوج بمفردها عبر حاملة المروحيات البرمائية «ديكسمود» التي تنقل عسكريين ومعدات، وكذلك ضمن قوة الرد السريع التابعة للحلف الأطلسي التي تقودها باريس هذا العام.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"