.. وختامه مسك

01:00 صباحا
قراءة دقيقتين

تعرف الإمارات كيف تصنع الحدث، وتعرف كيف تترجم القول إلى فعل بأبهى صوره، وستقدم للعالم نموذجاً حياً عن كيف يكون «الختام مسكاً»، وهي التي أبهرت وتصدرت وشغلت الناس طوال ستة أشهر فصارت و»إكسبو 2020 دبي» على كل لسان.
اليوم الختام لن يكون إلا مسكاً وعنبراً، في قلب دبي النابض بالحياة، دبي التي جمعت كل دول العالم تحت مظلة «إكسبو» واحتضنت شعوب الأرض وقدمت البهجة للجميع، والفرصة لكل من يبحث عنها، وفتحت أبواب الحوارات واللقاءات والمنتديات واختتمتها بالقمة العالمية للحكومات على أرض المعارض في إكسبو.
وعدت أن تجتذب ملايين الزوار، وها هو الوعد يتحقق بوصول عدد زوارها إلى 23 مليون زائر، ليس سهلاً أن تتمكن دولة في هذه المرحلة الصعبة التي يعيشها العالم منذ ظهور فيروس كورونا وانتشاره وتسببه في تأجيل انطلاق إكسبو والذي كان مقرراً في 2020، وفي ظل الظروف الاقتصادية والأزمات الكبرى التي يعيشها العالم .. ليس سهلاً أن تكمل مسيرة التحدي وتنفذ خطتك وتقيم المعرض الدولي على أرضك وتجذب الناس إليك من كافة التخصصات والمستويات، وتكون محط إعجاب وحديث عامة وسياسيين ورؤساء دول ومسؤولين ورجال أعمال واقتصاد ومفكرين وفنانين..
إكسبو الذي يختتم عرسه وتودعه دبي اليوم، نجح في أن يكون الحدث الدولي الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا، والحدث الذي سيبقى علامة مميزة في سيرة الإمارات، والإنجاز الذي تحدث وسيتحدث عنه العالم بإعجاب.
احتفالات ومفاجآت وألعاب نارية.. الكل عينه على دبي اليوم، والكل متأكد أنها لن تخذله كعادتها وكعادة الإمارات في تفردها في كل مناسبة وحدث.
غداً لن تطوى صفحة إكسبو 2020 هنا، ولن تبقى مجرد حدث عبر وانتهى، ولن تُهدر الأموال التي صرفت من أجل إنشاء هذا المكان، فأرض المعرض تصبح من الغد أرض الفرص لمشاريع أخرى، ومن إكسبو ولدت أفكار كثيرة أثمرت وجعلت «إرث إكسبو» دائم وفيها «دستركت 2020» المدينة المتكاملة والتي تركز على التكنولوجيا وتضم شركات عالمية، منها الشركات الكبرى والناشئة والصغيرة، والتي بلغت حتى الآن 85 شركة من 27 دولة.  
لن يمحى أثر إكسبو، ولن يكون احتفال ضخما في مكان عام وانتهى بإطفاء الأضواء وتفرُّق المحتفلين والمدعوين، بل سيظل بداية لمرحلة جديدة وتحديات إضافية وإنجازات تتماشى مع رؤية الإمارات المستقبلية. أثر تستفيد منه الدولة ويستفيد منه الناس وهو جزء من المستقبل الذي بدأ يزهر على هذه الأرض.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"