عادي

الرئيس العراقي يدعو إلى تعاون إقليمي ودولي لمواجهة مشكلات المناخ

19:50 مساء
قراءة دقيقتين
عراقي يجلس على قطعة أرض تعاني الجفاف بسبب شح المياه في محافظة ذي قار (رويترز)

بغداد - «الخليج»:

دعا الرئيس العراقي برهم صالح، الأحد، إلى ضرورة أن يصبح التصدي لتغير المناخ أولوية وطنية في العراق، مشدداً على أن العواصف الرملية وشح المياه وارتفاع درجات الحرارة والتصحر هي مخاطر عابرة للحدود لن تُعالج إلا بتنسيق وتخطيط دولي مشترك.

وشدد صالح، خلال اجتماع موسع بمناسبة اليوم العالمي للبيئة، بحضور وزير البيئة جاسم الفلاحي وممثلين عن الأمم المتحدة واليونسكو ومنظمات المجتمع المدني المُتخصصة في موضوع حماية البيئة، على «ضرورة أن يصبح التصدي لتغير المناخ أولوية وطنية في العراق؛ لكونه يمثل خطراً وجودياً لمستقبل البلد باعتباره واحداً من أكثر البلدان عُرضة لمخاطر تأثير تغير المناخ»، مشيراً إلى «ضرورة إنعاش وادي الرافدين عبر الخطط الاستراتيجية الوطنية الموضوعة في هذا الصدد، إلى جانب الشراكة الضرورية لمنظمات المجتمع المدني والشباب في هذا الجانب». وأضاف أن «عدد سكان العراق اليوم أكثر من 41 مليوناً، وسيكون 52 مليوناً بعد عشر سنوات، و80 مليوناً في عام 2050، وسيترافق ذلك مع زيادة الطلب على المياه، فيما يؤثر التصحر على 39% من أراضي العراق، وشح المياه يؤثر الآن سلباً على كل أنحاء البلاد، وسيؤدي إلى فقدان خصوبة الأراضي الزراعية بسبب التملح»، لافتاً إلى «ضرورة عدم الاعتماد على الاقتصاد الريعي، بل الانطلاق نحو تحقيق التحول الاقتصادي».

وأشار إلى أنه «من المتوقع أن يصل العجز العراقي المائي إلى 10.8 مليار متر مكعب بحلول عام 2035، حسب دراسات وزارة الموارد المائية، بسبب تراجع مناسيب دجلة والفرات والتبخر في مياه السدود وعدم تحديث طرق الري». ولفت صالح إلى أن «مشروع إنعاش بلاد الرافدين المُقدم من الرئاسة العراقية وتبناه مجلس الوزراء، هو مشروع للعراق وكل المنطقة التي تتقاسم التهديد الخطِر للتغير المناخي، ويعتمد على برامج استراتيجية تشمل التشجير وتحديث إدارة مياه دجلة والفرات، وتوليد الطاقة النظيفة، ودمج الخطط البيئية لبلدان المنطقة مع بعضها عبر التضامن المشترك». وأكد أن «العراق بموقعة الجغرافي في قلب المنطقة، وتنوعه البيئي حيث النخيل والأهوار وجبال كردستان، يُمكّنه أن يكون منطلقاً لجمع دول الشرق الأوسط بيئياً». وشدد على «ضرورة دعم الشباب بقوة في العمل المناخي»، مشيراً إلى أن «الشباب العراقي مُساهم أساسي في موضوع حماية البيئة، ولهم مبادرات ممتازة في هذا الصدد، إلى جانب الدور الكبير لمنظمات المجتمع الدولي المُتخصصة في قضية البيئة». ورأى أن «أزمة المناخ لا تُميز أو تستثني بلداً دون آخر، والتكيّف معها وتحجيم أضرارها لن ينجح عبر خطوات فردية، ولن يسلم بلدٌ يعتقد أن إجراءاته كفيلة لحمايته من مخاطر التغير المناخي من دون إجراءات مماثلة لجيرانه ومنطقته والعالم ككل».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"