مريم المهيري: ما يهدر من طعام في الإمارات يعادل 6 مليارات درهم سنوياً

أبوظبي: آية الديب 
قال الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان عضو المجلس التنفيذي، العضو المنتدب لمؤسسة الإمارات: إن شراكاتنا في مؤسسة الإمارات مع القطاعين العام والخاص تتيح الفرصة لإيجاد حلول مبتكرة للتحديات الأكثر إلحاحاً وتحديد أهداف واقعية لتحقيق طموحنا.
وأضاف: في إطار استراتيجيتنا الجديدة في مؤسسة الإمارات لبناء مجتمعات أكثر مرونة، جاءت مشاركتنا بإطلاق مبادرة نعمة بهدف تعزيز المسؤولية بين كافة المؤسسات والجهات والأفراد لمواجهة تحدي فقد وهدر الغذاء بما في ذلك المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية وكافة أفراد المجتمع لمواجهة هذا التحدي في مختلف مراحل سلسلة الإمداد الغذائية عبر تحقيق تحول كامل في أنماطنا الاستهلاكية لتصبح أكثر استدامة.
جاء ذلك بمناسبة فعاليات أول ملتقى أعمال لعام 2022  لمنتدى الاستثمار الاجتماعي الذي سلط الضوء على مبادرة «نعمة للحد من فقد وهدر الغذاء في دولة الإمارات»، وتم خلاله إطلاق «تعهد نعمة» كوسيلة لتحفيز كافة الأفراد والفئات المجتمعية والهيئات الحكومية والخاصة على الالتزام بدعم الجهود المبذولة للحفاظ الموارد الغذائية.
وقالت مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة: نعلن اليوم عن مبادرة «تعهد نعمة» كخطوة أولى نحو تحفيز التعاون بين الهيئات والأفراد للعمل معاً على خلق توجّه وطني لتحقيق أثر كبير وإيجابي في مواجهة فقد وهدر الغذاء في الدولة؛ حيث ستعمل المبادرة على تنسيق جهود الهيئات الحكومية والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية والمجتمع تحت مظلة مشتركة، للحد من فقد وهدر الغذاء عبر سلسلة الإمداد الغذائية بما يعزز من التزام دولة الإمارات في الوصول إلى خفض نسبة النفايات الغذائية إلى النصف بحلول عام 2030».
وأضافت خلال المنتدى الذي عقد أمس في أبوظبي لتسليط الضوء على مبادرة نعمة للحد من فقد وهدر الغذاء في دولة الإمارات بنسبة 50% بحلول عام 2030: الإمارات واحدة من أكبر الدول إنتاجاً للنفايات الغذائية حسب الفرد، النفايات الغذائية مشكلة حقيقية تؤثر فينا اقتصادياً وبيئياً وصحياً لأن النفايات الغذائية تنتج انبعاثات ضارة، ولذلك مبادرة نعمة ليس مبادرة لها أهداف اقتصادية أو اجتماعية فقط فمبادرة نعمة هي تحرك شامل له أبعاد إنسانية وتوعوية، هدفها الرئيسي تحفيز كل مكونات المجتمع على تبني سلوكيات وممارسات الاستدامة في التعامل مع الغذاء وتقليل معدلات هدره وفقده بأقل درجة ممكنة. 
وأشارت إلى أنه وفقاً لإحصاءات منظمة الزراعة الغذائية التابعة للأمم المتحدة يتم هدر ثلث الغذاء المنتج في العالم، وكل شخص يهدر نحو 95 كيلوغرام من الغذاء سنوياً، وفي الإمارات يتم هدر ما يعادل 6 مليارات درهم سنوياً بسبب هدر الطعام، وتعد دولة الإمارات من الدول التي تنتج نفايات غذائية بمعدل يفوق المتوسط العالمي. 
وتابعت: لتحقيق هدف المبادرة سنعمل على إجراء دراسة بحثية لاستحداث مؤشر وطني نحدد من خلاله خط الأساس للفقد وهدر الطعام ونشر الوعي المجتمعي وأهمية تبني السلوكيات الإيجابية وسنعمل على تحفيز ابتكار حلول تقنية لتتعامل مع مخلفات الطعام وتقليل هدره وفقده.