عادي

فحوص «كوفيد ـ 19».. نفايات غير مسبوقة في الصين

15:55 مساء
قراءة دقيقتين
اختبار «كوفيد ـ 19» (أ.ب)
اختبار «كوفيد ـ 19» (أ.ب)
اختبار «كوفيد ـ 19» (أ.ف.ب)
يستهلك عناصر في الصين، يرتدون الزي الواقي الكامل يومياً، ملايين المسحات التي تستخدم لمرة واحدة عبر إدخالها في الحلق لإجراء فحص تفاعل البوليميراز المتسلسل (بي سي آر) على نطاق واسع، لكن المشكلة تكمن في تراكم كمية هائلة من النفايات الطبية.
العملاق الآسيوي هو آخر اقتصاد كبير لا يزال يطبّق استراتيجية «صفر كوفيد»، للحد من انتشار العدوى مهما كلّف الثمن تفادياً لإغراق مستشفياته في ظل انخفاض معدل تطعيم كبار السن، عبر حجر الأشخاص المصابين، وفرض إغلاقات محدّدة، واختبارات «بي سي آر» الإلزامية التي أصبحت شبه يومية في أماكن معينة.
ومن بكين إلى شنغهاي مروراً بشينزن (وادي السيليكون الصيني) مقر العديد من شركات التكنولوجيا، تنتشر في المدن الآن، الخيام التي تقدم اختبارات «بي سي آر» مجانية.
وهذا الاختبار إلزامي لمئات الملايين من الأشخاص كل ثلاثة أيام أو يومين، أو حتى يومياً.
وتنجم عن إجراء هذه الاختبارات نفايات طبية تشكل عبئاً اقتصادياً متزايداً على عاتق السلطات المحلية المثقلة فعلاً بالديون، والتي يتعين عليها تخصيص عشرات المليارات من اليورو لمعالجتها.
وقال ييفي لي، الخبير البيئي في جامعة نيويورك ومقرها شنغهاي، إن «كمية النفايات الطبية المتولدة يومياً تكاد تكون غير مسبوقة في تاريخ البشرية». وشددت الصين التي تعاني بيئتها بشدة، من التطور الاقتصادي، تشريعاتها المتعلقة بتلوث الهواء والمياه خلال العقد الماضي.
وتسعى البلاد أيضاً إلى تحقيق حياد الكربون بحلول عام 2060، وهو هدف طموح وغير مؤكد للغاية، نظراً إلى اعتماد العملاق الآسيوي الحالي على الفحم.
ومع تسجيل بضع عشرات من الإصابات يومياً في الصين، سيكون من الضروري فحص مئات الملايين من الأشخاص واستهلاك عدد هائل من الأنابيب والمسحات والمغلفات والتركيبات.
وسيؤدي عدم التخلص من هذه النفايات الطبية بشكل سليم إلى تلوث التربة ومجاري المياه. وأعلنت المدن والمقاطعات الصينية التي يعيش فيها 600 مليون شخص، فحوصاً شاملة ومنظمة بشكل أو بآخر لسكانها.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"