كشفت دراسة جديدة من جامعة ليدن الهولندية، عن أن الذين تناولوا المضادات الحيوية تزداد لديهم المشاعر السلبية ويكونون أكثر عرضة للاكتئاب.
وأظهرت الأبحاث السابقة، أن استخدام المضادات الحيوية يؤثر سلباً في المجتمع الميكروبي في الأمعاء، ويوضح العلماء أن ذلك يمكن أن يكون له بعد ذلك آثار غير مباشرة في بقية صحتنا.
ويشير العماء إلى أن ميكروبيوم الأمعاء
المضادات الحيوية تزيد الاكتئابفي الحيوانات والبشر لا يؤثر فقط في الصحة الجسدية، لكنه يتفاعل أيضاً مع الدماغ، ويؤثر في العواطف والإدراك.
وحقق العلماء فيما إذا كانت هناك اختلافات في الطريقة التي يعالج بها الناس المنبهات العاطفية اعتماداً على ما إذا كانوا قد تناولوا مؤخراً دورة من المضادات الحيوية أم لا.
كان المشاركون طلاباً جامعيين صغاراً يتمتعون بصحة جيدة وعولجوا من أمراض بسيطة نسبياً. تعافى المشاركون من العدوى عندما تم تجنيدهم للدراسة.
ووجدت الدراسة أن أولئك الذين تناولوا المضادات الحيوية مشاعرهم أصبحت أكثر سلبية، وأصبحوا يبدون اهتماماً أكثر بتعبيرات الوجه الحزينة على وجه الخصوص، وأن طريقة شائعة الاستخدام في علم النفس لقياس مدى اهتمام الناس بالتعبيرات العاطفية المختلفة. ما يسمح باكتشاف التغييرات الطفيفة في الطريقة التي يتعامل بها الناس مع المنبهات العاطفية.
وقال العلماء المشاركون في الدراسة: «نعلم أن الذين يهتمون أكثر بالعواطف السلبية لديهم زيادة خطر الإصابة بأمراض عقلية مثل الاكتئاب والقلق».
ووجدت دراسات سابقة أنه حتى تناول جرعة واحدة من المضادات الحيوية يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق.
