عادي
الرئيس الصيني يدعو ل«مقاومة التدخلات الخارجية»

قمة «شنغهاي» تروج لتشكيل نظام عالمي عادل متعدد الأقطاب

01:08 صباحا
قراءة دقيقتين
بوتين محاطاً بالرئيسين الأوزبكي شوكت ميرزوييف والكازاخي قاسم جومارت تكاييف (رويترز)
صورة تذكارية للمشاركين في القمة والضيوف (رويترز)

رحب إعلان مشترك، وُقِّع، أمس الخميس، خلال قمة منظمة شنغهاي للتعاون، بمشاركة الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والصيني شي جين بينغ، ب«تغييرات مزلزلة في السياسة الدولية»، ودعا إلى نظام عالمي «متعدّد الأقطاب» لمواجهة الأحادية الأمريكية.

وُقِّع الإعلان في أستانا عاصمة كازاخستان، وجاء فيه، أن «تغييرات مزلزلة تحصل على مستوى السياسة والاقتصاد العالميين وفي ميادين أخرى من العلاقات الدولية (..) ويبرز نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب أكثر إنصافاً».

وأعلن بوتين أن المشاركين يشددون خلال الإعلان الختامي على «التزامهم إقامة نظام عالمي متعدد الأقطاب وعادل يستند إلى الدور المحوري لمنظمة الأمم المتحدة والقانون الدولي وتطلعات الدول صاحبة السيادة لشراكة تقوم على الفائدة المتبادلة».

ويرى الرئيس الروسي ونظيره الصيني أن عالماً «متعدد الأقطاب» سيكون بديلاً للهيمنة الأمريكية على شؤون العالم. ودعا شي إلى «مقاومة التدخلات الخارجية» خلال القمة في أستانا، وحسب القناة الصينية الرسمية «سي سي تي في»، قال شي أمام ممثلي الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون التي تضمّ خصوصاً الهند وإيران وروسيا، «علينا أن نتحد لمقاومة التدخّل الخارجي، وأن ندعم بعضنا بعضاً بقوة، وأن نهتم بمخاوف بعضنا بعضاً، وأن ندير الخلافات الداخلية من خلال جعل السلام أولويتنا».

وقال شي إن «العالم يقف مجدّداً على مفترق طرق»، وأضاف «من المهم جداً أن تقف منظمة شنغهاي للتعاون إلى جانب العدالة والإنصاف». وقال للقادة الحاضرين «يتعيّن علينا الحفاظ على الحق في التطوّر بالشمول، وتعزيز الابتكار التكنولوجي بشكل مشترك، والحفاظ على استقرار وحُسن سير سلاسل الصناعة والتوريد، وتحفيز القوة الذاتية للاقتصاد الإقليمي، وتعزيز تحقيق أهداف التنمية المشتركة».

وبعد انضمام إيران إلى منظمة شانغهاي العام الماضي، أصبحت بيلاروسيا العضو العاشر في منظمة شنغهاي للتعاون أمس الخميس. وقال رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو «لدينا القدرة على تدمير جدران عالم أحادي القطب».

ويُنظر إلى منظمة شنغهاي للتعاون (روسيا، بيلاروسيا، الصين، الهند، إيران، كازاخستان، قرغيزستان، أوزبكستان، باكستان وطاجيكستان) التي تأسست في العام 2011 واكتسبت زخماً جديداً في السنوات الأخيرة تحت قيادة بكين وموسكو، على أنها منصة تعاون منافس للمنظمات الغربية مع التركيز على الجانب الأمني والاقتصادي. وتدخل قمة أستانا في إطار تحركات دبلوماسية مستمرة في آسيا الوسطى، التي يجتمع قادة دولها بانتظام مع بوتين وشي.

وإضافة إلى أعضائها الثابتين، تضم منظمة الأمن والتعاون «شركاء في الحوار» خصوصاً تركيا عضو حلف شمال الأطلسي. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3wu8cepv

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"