عادي
مبعوث أمريكي ناقش مع مسؤولين فرنسيين جهود التهدئة

تصعيد خطر في لبنان.. غارات إسرائيلية ومئات الصواريخ على الجليل

01:03 صباحا
قراءة 3 دقائق
غارات وقصف متبادل بين إسرائيل ولبنان

بيروت: «الخليج»، وكالات

تصاعدت حدة المواجهات على نحو خطر بين «حزب الله»، وإسرائيل، عبر حدود لبنان الجنوبية، أمس الخميس، عقب اغتيال قيادي ميداني في «حزب الله»، أمس الأول الأربعاء، وتوسع رقعة الردود، والردود المضادة، إذ بينما كثفت الطائرات الإسرائيلية غاراتها على الجنوب، وخرقت جدار الصوت فوق بيروت، ومناطق أخرى من لبنان، قصف «حزب الله» بمئات الصواريخ أهدافاً إسرائيلية، وقواعد، ومقار عسكرية، وصلت إلى عمق نحو 35 كيلومتراً، لأول مرة، منذ الثامن من أكتوبر/ تشرين الثاني الماضي، وأشعلت حرائق واسعة في الجليل والجولان السوري المحتل، في وقت بدا كأن هذا التصعيد الميداني المفتوح على كل الاحتمالات يدخل في سباق مع المساعي الدبلوماسية، لا سيما الأمريكية والفرنسية، الهادفة إلى التهدئة، والتوصل إلى تسوية سياسية.

وأعلن «حزب الله»، أمس الخميس، استهداف عشرة مقار عسكرية إسرائيلية عبر الحدود بمئات الصواريخ، و«بسرب من المسيرات الانقضاضية»، ردا على مقتل قيادي في الحزب، الأربعاء، بغارة إسرائيلية.

وقال الحزب في بيان، إنه في «إطار الرد على الاغتيال الذي نفذته إسرائيل في منطقة الحوش في مدينة صور»، قصفت عناصره «بأكثر من 200 صاروخ من مختلف الأنواع»، خمسة مقار عسكرية إسرائيلية في الجولان السوري المحتل، وفي شمال إسرائيل، مضيفاً أن مقاتليه شنّوا «هجوماً جوياً بسرب من المسيرات الانقضاضية»، على ثمانية مقار وقواعد عسكرية إسرائيلية في شمال إسرائيل، وفي الجولان. وقد دوّت على امتداد الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وصولا إلى الجولان، صافرات الإنذار بهجمات صاروخية وجوية. ومن بين المواقع التي قصفها «حزب الله» بالصواريخ، مقر قيادة الفرقة 91 المستحدث في ثكنة «اييلايت»، ومقر ‏قيادة اللواء المدرع السابع في ثكنة «كاتسافيا»، ومقر قيادة كتيبة المدرعات التابع للواء ‏السابع في ثكنة غاملا، ومقر قيادة الفرقة 210 (فرقة الجولان)، في قاعدة نفح، ومقر ‏فوج المدفعية التابع للفرقة 210 في ثكنة «يردن». وبالتزامن، نفذ مقاتلو الحزب هجوماً جوياً بسرب من المسيّرات الانقضاضية على مقر قيادة الفرقة 91 المستحدث في ثكنة «اييلايت»، ومقر قيادة اللواء المدرع السابع في ثكنة «كاتسافيا»، ومقر قيادة المنطقة الشمالية في قاعدة «دادو»، وقاعدة استخبارات المنطقة الشمالية «ميشار»، ومقر قيادة لواء حرمون 810 في ثكنة «معاليه غولاني»، والقاعدة الرئيسية الدائمة لفرقة 146 ايلانيا، ومقر «لواء غولاني»، ووحدة «إيغوز» في ثكنة « شراغا». وأفادت القناة 12 الإسرائيلية، عن «إصابات وأضرار في مبنى بمدينة عكا إثر قصف من لبنان»، وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، عن «إصابات خطرة بين الجنود بعد استهداف مركبة عسكرية بقصف من لبنان».

وأعلن الجيش الإسرائيلي، من جهته، قصفه مواقع أطلقت منها صواريخ في جنوب لبنان بعدما عبرت الحدود. واندلعت حرائق في عدد من المناطق في شمال إسرائيل، كما اندلعت حرائق واسعة في الجولان المحتل. وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن 25 فريق إطفاء تشارك في إخماد حرائق في 10 بؤر في الجولان، والجليل الأعلى،. وفي الجانب اللبناني، ذكر أن شخصاً قتل بغارة من «مسيرة إسرائيلية استهدفت منزلاً» قرب الحدود. ونعى «حزب الله» من جهته، في بيان، مقاتلاً من بلدة حولا.

إلى ذلك، قال مسؤول في البيت الأبيض إن المبعوث آموس هوكشتاين، التقى، أمس الأول الأربعاء، بمسؤولين فرنسيين في باريس، وناقش الجهود الفرنسية والأمريكية لاستعادة الهدوء في الشرق الأوسط، بحسب وكالة «رويترز»، وقال إن فرنسا والولايات المتحدة تشتركان في هدف حل الصراع الحالي عبر الخط الأزرق بالوسائل الدبلوماسية، ما يسمح للمدنيين، الإسرائيليين واللبنانيين، بالعودة إلى ديارهم، مع ضمانات طويلة الأمد بالسلامة والأمن.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bdmj6fvx

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"