عادي
كشفتها استطلاعات لرأي المقترعين

بـ 410 مقاعد..انتصار ساحق للعمال في الانتخابات التشريعية ببريطانيا

01:12 صباحا
قراءة دقيقتين
1
انتصار ساحق للعمال في الانتخابات التشريعية ببريطانيا

لندن - وكالات
كشفت استطلاعات للرأي عن انتصار ساحق لحزب العمّال في الانتخابات التشريعية في بريطانيا، بعد حصوله على 410 مقاعد، من أصل 610، مقابل 131 مقعداً للمحافظين الذي تكبدوا بذلك أفدح هزيمة انتخابية لهم في القرن الحالي.

وبعد إغلاق مراكز التصويت في الانتخابات البريطانية التي دعي لها 46 مليون ناخب بريطاني، كشفت استطلاعات للراي حصول المحافظين على أقل عدد من المقاعد منذ سنة 1834.وبهذا الانتصار الساحق، انتهت رسمياً حقبة استمرت 14 عاماً متتالية من حكم المحافظين، لتفتح أبواب داونينغ ستريت أمام زعيم العمال كير ستارمر.

ويرى خبراء أن الناخبين عاقبوا المحافظين بسبب أزمة ارتفاع تكلفة المعيشة، وعدم استقرار امتد لسنوات وتنافس داخلي شهد تولي خمسة رؤساء وزراء مختلفين الحكومة منذ عام 2016.
وفي الانتخابات الستة الأخيرة، جاءت نتائج استطلاع رأي واحد فقط خاطئة، وكان ذلك في عام 2015، عندما رجح الاستطلاع عدم تمكن أي حزب من الفوز بالأغلبية، بينما فاز المحافظون في الواقع بها. 
وفاجأ سوناك، بريطانيا وحزبه عندما دعا إلى إجراء الانتخابات في وقت أبكر مما كان يحتاج إليه في مايو/ أيار، في وقت كان المحافظون يتأخرون عن حزب العمال بنحو 20 نقطة في استطلاعات الرأي.
وكان سوناك يأمل في تضييق الفجوة كما جرى الحال دائماً في الانتخابات البريطانية، لكن الفارق لم يتضاءل خلال حملة كارثية إلى حد ما.
وعلى الرغم من أن استطلاعات الرأي أشارت إلى عدم وجود حماس كبير لزعيم حزب العمال ستارمر، يبدو أن رسالته البسيطة بأن الوقت حان للتغيير قد وجدت صدى لدى الناخبين.

ستارمر  الذي تخلي عن سياسة زعيم الحزب السابق جيرمي كوربين الاشتراكية، تعهّد إدارة صارمة للغاية للإنفاق العام، من دون زيادة الضرائب. ويعوّل في هذا الإطار على استعادة الاستقرار وتدخّلات من قبل الدولة واستثمارات في البنية التحتية لإنعاش النمو، وهو ما من شأنه تصحيح وضع المرافق العامّة التي تراجع أداؤها منذ إجراءات التقشّف في أوائل عام 2010.

ويريد ستارمر أن يظهر حازماً في قضايا الهجرة وأن يقترب من الاتحاد الأوروبي، من دون الانضمام إليه. غير أنّه حذّر من أنّه لا يملك «عصاً سحرية»، الأمر الذي ظهر أيضاً لدى البريطانيين الذين أظهرت استطلاعات الرأي ألا أوهام لديهم بشأن آفاق التغيير.

وخلافاً لما حدث في فرنسا، حيث حقق حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبان مكاسب تاريخية في الانتخابات التي جرت الأحد الماضي، يبدو أن الناخبين البريطانيين المحبطين اختاروا يسار الوسط. 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bdfn6rjb

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"