عادي

محاولات لحماية التنوع الحيوي في الأمازون

18:19 مساء
قراءة دقيقتين
غابات الأمازون. (أ.ف.ب)
يعرب عالم النبات فرانسيسكو فاروني عن خشيته من انقراض الأنواع قبل أن تصبح معروفة نتيجة إزالة الأشجار في غابة الأمازون، ويؤكد أنّ «تدمير الطبيعة يسير أسرع من تطوّر المعرفة».
ويتولى العالم المتحدر من البيرو الذي يعمل لصالح المعهد الوطني للأبحاث الخاصة بالأمازون (INPA) دراسة التنوّع الحيوي محاولاً تحديد أنواع جديدة في منطقة محمية تقع على أطراف أكبر غابة استوائية في العالم.
ويقطع فاروني بالمنجل قطعة من لحاء شجرة ضخمة ثم يقترب من جذعها ليشم رائحتها.
وتتعرض غابة الأمازون لتهديد متزايد من الزراعة غير القانونية والتنقيب عن الذهب والاتجار بالأخشاب. ولا يزال تنوعها البيولوجي الغني محاطاً بغموض كبير يحاول العلماء إزالته بكل ما في وسعهم.
ويؤكد عالم النبات أنّ ما يحصل هو بمثابة «سباق مع الزمن».
ويجري فاروني رحلته العلمية التي تولت تنظيمها منظمة «جرينبيس» إلى جانب نحو 15 عالماً في إحدى أكثر المناطق المحمية في غابة الأمازون جنوب ولاية أمازوناس الواقعة شمال البرازيل.
ويحتاج الوصول إلى هذا المكان إجراء رحلة عبر طائرة صغيرة تقلع من ماناوس، وهي أكبر مدينة في الأمازون، وتمر فوق مئات الكيلومترات من مساحات الغابة متجهةً صوب مانيكوري.
أما المسافة المتبقية من الرحلة، فتُجتاز عبر قارب ذي محرّك ينبغي أن يسير لخمس ساعات في المياه المظلمة لنهر مانيكوري.
وتهدف مهمة فرانسيسكو فاروناي وزملائه إلى إجراء عملية جرد للحيوانات والنباتات الموجودة في المكان ثم تصنيف الموقع كمنطقة للتنمية المستدامة (RDS)، وهو نوع من المحميات الطبيعية تلقى حماية السلطات.
ويقول ألبيرتو فيسينتيني، وهو باحث في المعهد الوطني للأبحاث الخاصة بالأمازون، إنّ «معظم أنواع النباتات في الأمازون لا تنمو إلا في مناطق معيّنة. ولا نعرف سوى 60% فقط من أنواع الأشجار، إذاً عندما تُقطع الأشجار من أي منطقة في الغابة يتم القضاء على جزء من التنوع البيولوجي ما يمنع من اكتشاف أنواع جديدة إلى الأبد».
وتشير دراسة أجراها تجمّع «ماب بايوماس» إلى أنّ غابة الأمازون أزيل منها 74 مليون هكتار من الغطاء النباتي الأساسي بين سنتي 1985 و2020، وهو ما يعادل مساحة تشيلي.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"