في إنجاز طبي كبير، استغرق فقط 30 دقيقة، نجح جراحون أمريكيون في تجنيب مريض الخضوع لجراحة القلب المفتوح، لإزالة ورم حميد، واستخدموا عوضاً عنها تقنية جديدة عبر جهاز يتم توصيله بالقسطرة، ليعود إلى منزله في اليوم نفسه، بحسب ما نشرت وسائل إعلام أجنبية.
العملية التي أجراها جراحون من جامعة واشنطن أجريت في 27 يوليو / تموز الماضي، وكشف عنها أمس الأول على موقع جامعة واشنطن، وفيها أفلت المريض تيم هولاند (54 عاماً) من جراحة القلب المفتوح، المطلوبة عادة لإزالة الورم الحميد، والتي تحتاج إلى فترة شفاء طويلة.
واكتشف ورم هولاند منذ أكثر من عامين، عندما كان يجري جراحة زرع كبد، وبعدها، انتظر أكثر من عام للتعافي منها، ثم قرر التفرغ لإزالة الورم الذي لم يكن يشكل خطراً في ذلك الوقت.
وقال هولاند: «أظهر التصوير بالموجات فوق الصوتية، أن الورم يتحرك ذهاباً وإياباً مع كل ضخة من قلبي، أخافني ذلك».
واستعان الباحثون بشركة طورت جهاز قسطرة، يتيح للأطباء إزالة الغرسات مثل الدعامات التي تنتقل من موضعها الأصلي، فكان التفكير في استخدام هذا الجهاز لإزالة الورم. واستخدم الباحثون في البداية الكي الكهربائي لقطع الورم، ثم شد وضغط النسيج الرقيق لإزالته من الجسم.
وقال الدكتور جيمس مكابي، الأستاذ بكلية الطب بالجامعة: «أعتقد أننا وفرنا لهولاند الكثير من المال والقلق، وعاد إلى المنزل في اليوم نفسه، ولم نكن بحاجة إلى وضعه على جهاز القلب والرئة، ولم يقض أكثر خمسة أيام في المستشفى».
من جهته، أعرب مكابي عن سعادته باستخدام الجهاز:«لا نرى الكثير من الأشخاص المصابين بهذه الأورام، ولكن نظراً لأنها حميدة، فقد تبدو جراحة القلب المفتوح حلاً أكثر خطورة من المشكلة، وإذا اتضح أن استخدام هذا الجهاز قابل للتكرار وآمن، فربما يكون من المنطقي إزالة الأورام بالقسطرة بدلاً من الانتظار حتى يكبر الورم».
وتعرف الأورام الحميدة في القلب بأنها بطيئة النمو، ويُنصح المرضى بمراقبتها حتى تشكل تهديداً لأداء القلب، وعندها تتم إزالتها.
