عادي

في أستراليا..الكنغر يحكم المدينة

01:57 صباحا
قراءة دقيقتين

إعداد: وائل لبيب
كانت بلدة ماروم الأسترالية الساحلية، تعيش في هدوء وسكينة، قبل أن تقع منذ أيام، تحت حصار عدو غير متوقع، أجبر سكانها على الاحتماء بالمنازل، والتسلح، خوفاً من حشود عدوانية من حيوانات الكنغر، التي باتت تعيث فساداًَ، وفق ما نشرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وأُجبر غزو الكناغر، وهي من النوع الرمادية الشرقية، سكان البلدة الواقعة في كوينزلاند، على حمل العصي والأسلحة، عند مغادرة منازلهم في محاولة لردع الحيوانات العدوانية، بينما حاول آخرون دهسها بسياراتهم.ويمتاز الكنغر الرمادي الشرقي بضخامته، فقد يصل وزنه إلى 66 كيلوغراماً، وقد يقترب طوله إلى الثلاث أمتار.
وبحسب التقارير، استهدفت الكناغر البلدة الصغيرة، بسبب تميزها بظروف مثالية للتغذية والتكاثر، وانجذبت خاصة إلى المروج الخضراء التي يعتني بها سكان المدينة الذين اعتادو على إطعامها.ولم تشكل تلك الحيوانات خطراً كبيراً في السابق، لكن نموها المضطرد أجبر السلطات على محاولة إبعادها عن المكان، قبل أن يزداد عددها بشدة مؤخراً، وتنتقل من الأدغال إلى البلدة، وتبدأ في مهاجمة السكان، ما دفع السلطات إلى التحذير منها، وضرورة الابتعاد عنها.
وبعد اجتياح المدينة، بدأت الحيوانات في شن هجمات عنيفة ضد السكان، متسببة في وقوع إصابات، وحالة من الهلع والخوف.
وخلال هذه الحوادث، تعرضت سيدة تبلغ من العمر67 عاماً، لاعتداء وحشي من كنغر خلال نزهة لها، حيث هاجمها الحيوان الكبير، وطرحها أرضاً، وبدأ في ركلها بشدة، قبل أن ينقذها رجل، نجح في تشتيت انتباهه، ونقلت على إثرها المسنة إلى المستشفى مصابة بكسر في الفخذ وخدوش وعض.
وتسبب هجوم آخر في البلدة في إصابة شخص في العمود الفقري وصديقه بجروح عدة.
وأوضح فرانك ميلز، المسؤول في وزارة البيئة والعلوم الأسترالية، أن الكنغر بدأوا يتعدون على المدينة، بعد أن بدأ السكان في إطعامهم، كما أن الحيوانات تتغذى أيضاً على العشب الذي ينمو في المروج المدينة. وأضاف: «ننصح السكان بالابتعاد عن الحيوانات، ومعاملتهم بحذر، والتراجع إذا اقتربوا».
وبين المسؤول، أن الحيوانات باتت تنتقل من الأدغال القريبة إلى المناطق السكنية، ما دفع السكان إلى استخدام مسدسات الهلام لإبعادها، ومحاولة البعض دهسهم بالسيارات، لكنه يؤكد أن ذلك يؤجج حدة الصراع مع الحيوانات.
وتابع: «الخلاف بين البشر والكنغر تصاعد مع محاولة السكان الدفاع عن أنفسهم ضد الحيوانات ». وحذر قائلاً: «هذا النوع من السلوك سيسبب ضغوطاً على الحيوانات، ويجعلها في صراع مع السكان الآخرين، لذلك ننصح الجميع بالتصرف أمام الكنغر بشكل غير متوقع، والابتعاد عنهم».
وأوضحت كارين ساتكليف، مديرة إحدى حدائق البلدة، أن الناس باتوا يخشون الخروج من منازلهم خوفًا من الهجمات.
وتابعت: «الناس يتجولون حاملين العصي الكبيرة، كنت أرغب في الذهاب للصيد في فترة ما بعد الظهيرة، لكن لن أفعل ذلك، إنهم سريعون جداً لدرجة أنك لا تعرف مكانهم».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p9dzuw9

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"