أعلن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية الثلاثاء أمام مجلس الأمن الدولي أن السودانيين «سئموا الوعود ويتوقون إلى العدالة» معرباً عن أسفه ل «تراجع» تعاون السلطات السودانية.
يقوم كريم خان حالياً بزيارة إلى السودان، حيث التقى الرجل الثاني في الدولة الفريق أول محمد حمدان دقلو«حميدتي»، على أن يجتمع الأربعاء برئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان.
وخلال زيارته الميدانية إلى دارفور، حيث تفقد ثلاثة مخيمات للنازحين بما في ذلك مخيم كلمة حيث عبر له اللاجئون عن امتنانهم. وقال خلال مداخلة عبر الفيديو «هذا الامتنان غير متكافئ مع ما فعلناه».
ومشيراً إلى التقدم المحرز مع بدء محاكمة زعيم سابق لميليشيات الجنجويد، وهو أول شخص يُحاكم أمام المحكمة على الفظائع التي ارتكبت في دارفور قبل نحو 20 عاماً، دعا إلى «تسريع التحرك».
وشدد خان على أن «كابوس الآلاف من سكان دارفور لم ينته» جزئياً بسبب غياب العدالة، والعدالة «تتطلب أفعالاً وليس أقوالاً. لقد سئموا الوعود».
حتى لو رحب بالتأشيرات الممنوحة لفريقه وله لهذه الزيارة «فإن التعاون تراجع خطوة إلى الوراء في الأشهر الأخيرة».
دعا المدعي العام في تقريره نصف السنوي السلطات السودانية إلى توفير حرية الاطلاع على الوثائق التي تخدم تحقيقات المحكمة الجنائية الدولية والشهود الرئيسيين.
كما دعا مجلس الأمن إلى زيارة السودان.
وقال «فرصة تعلم المزيد والاستماع إلى بعض الناجين وبعض سكان دارفور، الذين يعيشون في المخيمات الذين يحترمونكم ويعلقون الكثير من الآمال عليكم ستساعدنا على إحياء التزاماتنا تجاه الإنسانية والتزاماتكم كعضو في مجلس الأمن».(أ ف ب)
