عادي

فرنسا والجزائر تسعيان إلى «بناء المستقبل» مع زيارة ماكرون

13:13 مساء
قراءة دقيقتين

الجزائر: (أ ف ب)
يواصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، زيارته للجزائر التي تستمر ثلاثة أيام، بهدف «بناء المستقبل»، وتعزيز «الشراكة الاستراتيجية»، دون التعتيم على أي شيء من الماضي الاستعماري، مع التركيز على رواد الأعمال الشباب والشركات الناشئة.
ويزور الرئيس الفرنسي، الجمعة، مقبرة سانت أوجين الأوروبية، التي كانت المقبرة الرئيسية في العاصمة أثناء الاستعمار الفرنسي للجزائر، لتكريم الجنود «الذين ماتوا من أجل فرنسا».
وكان قد توجه في أول أيام زيارته، الخميس، إلى نصب شهداء الجزائر في حرب الاستقلال (1954-1962) ضد فرنسا.
وفي محطة مهمة أخرى، الجمعة، من زيارته التي تجري تحت شعار إعادة إطلاق الشراكة الثنائية، يلتقي مع رواد أعمال شباب على أمل إنشاء حاضنة فرنسية جزائرية لشركات ناشئة رقمية.
كما سيزور إيمانويل ماكرون الجامع الكبير في الجزائر قبل أن يتوجه إلى وهران، المدينة المعروفة بانفتاحها وإبداعها.


تفاؤل متبادل

وكرّس الرئيس الفرنسي ونظيره الجزائري عبد المجيد تبون، الخميس، مصالحتهما، بعد أشهر من الخلاف الدبلوماسي. وبعد اجتماع استمر أكثر من ساعتين بدا رئيسا الدولتين متفائلين.
وتحدث تبون الذي استقبل نظيره الفرنسي في المطار، عن «نتائج مشجعة»، تجعل من الممكن «رسم آفاق واعدة في الشراكة الخاصة التي تربطنا».
وأعلن أن فرنسا والجزائر ستعيدان إطلاق العديد من اللجان الحكومية لا سيما في المجالين الاقتصادي والاستراتيجي.
وتتزامن الزيارة مع الذكرى الستين لانتهاء الحرب وإعلان استقلال الجزائر في 1962. وشدد الرئيس الفرنسي على رغبة البلدين في التطلع إلى المستقبل، و«العمل معاً على هذا الماضي المشترك المعقد والمؤلم».
وستشكل الجزائر وباريس «لجنة مؤرخين مشتركة»، من أجل «النظر إلى مجمل هذه الفترة التاريخية من بداية الاستعمار إلى حرب التحرير، بدون محظورات وبإرادة الوصول الكامل إلى أرشيفاتنا».


 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4b3cwp89

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"