العين: «الخليج»
تشارك جامعة الإمارات، احتفالات الدولة بابنة الإمارات وإنجازاتها، في 28 أغسطس من كل عام، ليحمل هذا العام شعار «واقع ملهم.. مستقبل مستدام». وتفتخر جامعة الإمارات ببناتها الخريجات اللواتي كان لهنّ دور ريادي في مختلف الميادين، إلى جانب هيئة أكاديمية من المحاضرات والأستاذات والبالغ عددهنّ 69 محاضرة وعضوة هيئة تدريسية مواطنة، يقدمن جهوداً مؤثرة في البحث العلمي والعمل الأكاديمي.
تقول الدكتورة حبيبة سيف الشامسي، مساعدة عميد كلية القانون لشؤون الطلبة «منذ قيام دولة الإمارات، أرسى المغفور له الشيخ زايد، طيّب الله ثراه، ركائز مجتمعية ومخرجات أساسية لدعم المرأة، أهمها إلزامية التعليم، وفتح أبواب العمل، والتمكين، والمشاركة في المواطنة سواء في التنمية الاقتصادية والنهضة المجتمعية دون تمييز بينها وبين الرجل، فهي بحق شريكة للرجل في مختلف المجالات وتحمل المسؤوليات بمختلف أشكالها.
والمرأة في جامعة الإمارات نموذج متميز يحتذى في التمكين. حيث أثبتت نجاحاً منقطع النظير في القيام بما هو منوط بها سواء في التدريس والبحث العلمي والخدمة المجتمعية. وتقلد أهم المناصب الإدارية والقيادية. وقدمت نموذجاً مشرفاً ل«بنت زايد». محلياً وإقليمياً ودولياً. واستمراراً لنهج المؤسس القائد، مازال مشروع التمكين مستمراً، حيث تسعى قيادتنا الحكيمة لتطويره، إيماناً منها بدور المرأة شريكاً أساسياً منذ البداية ومستمراً في الحاضر والمستقبل، في إعداد أجيال المستقبل».
فيما ترى الدكتورة موزة الطنيجي، رئيسة قسم اللغات والآداب بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية أنه «بقيادة حكومتنا الرشيدة استمدت الإماراتية عزيمتها وقوتها، نحو دعم مئوية الإمارات ودفع عجلة المسيرة التنموية في مختلف القطاعات في الدولة، فقد تمكنت من تحقيق الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة وذلك من خلال إسهاماتها في التعليم والصحة والبرلمان السياسي وغيرها من القطاعات الحيوية. ومواقف الإماراتية الريادية في المحافل المحلية والدولية، ومساندتها لجهود الدولة في التصدي للأزمات والكوارث بات أمراً جلياً يفتخر به كل مواطن على هذه الأرض الطيبة، حيث أثبتت أنها قادرة على المشاركة في بناء وقيادة الدولة نحو استشراف المستقبل، بفضل توجيهات القيادة الرشيدة».
وقالت الدكتورة حنان المزروعي، أستاذة مشاركة بكلية الإدارة والاقتصاد «تفوقت الإماراتية في كثير من المناصب وفي شتى المجالات، ولها كثير من الإنجازات، ومن أبرزها دورها في التعليم. ولقد حرصت جامعة الإمارات، على تعزيز دور الإماراتية في مجالات عدة، منها دورها المتميز في دعم التدريس، وتأهيل الكفاءات من الطالبات والطلبة بمهارات العصر الحديث، ليسهموا في تطوير المجتمع. وتقلدت إماراتيات مناصب قيادية مختلفة في الجامعة. ووفرت الجامعة جميع السبل لارتقائها في كل المجالات العلمية. واستمرت في دعم الاماراتية، عبر رؤية ثاقبة لمستقبلها ودورها البنّاء في التعليم. وكذاك نجحت الإماراتية بكفاءة في تمثيل جامعة الإمارات في المؤتمرات العالمية، ومشاركتها في كثير من الأبحاث المعتمدة، وتميزت في البحث العلمي».
وقالت الدكتورة نعيمة الحوسني، رئيسة قسم الجغرافيا والاستدامة الحضرية، في 28 أغسطس عام 2015 أعلنت «أم الإمارات» يوم المرأة الإماراتية، لأول مرة دعماً لحقوق المرأة والنهوض بمكانتها، وتوج تأسيس الاتحاد النسائي بافتتاح جامعة الإمارات بمبادرة الشيخ زايد، رحمه الله، عام 1976 بالعين، حيث أراد لها أن تكون قبلة للعلم من كل الإمارات تستقبل طلبة العلم وتساند الطالبات بفتح آفاق التعليم العالي لهن استكمالا للرسالة السامية بتمكين المرأة لنراها تخرج أفواجاً هنّ مفخرة للدولة وقاعدة للمؤسسات بمجال العلوم المختلفة لتصل اليوم باعتزاز لتخصصات بمجال الابتكار والفضاء، وصولاً للمقاعد الوزارية والسلك الدبلوماسية.
فيما تؤكد الدكتورة دلال الشامسي، أستاذة مشاركة في قسم علوم الأرض أن «جامعة الإمارات هي الصرح الذي انطلقت منه الرائدات الإمارتيات، وعرجن عبر موارده نحو أعمال الارتقاء في سبيل بناء الوطن واستمرارية تقدمه. ولطالما قدمت جامعة الإمارات فرصاً استثنائية وثمينة في جميع التخصصات الأساسية والتطبيقية التي تدعم قيادة المرأة وتمكينها في الدولة، حتى غدت هذه الجامعة الأم هي الاختيار الأول للإماراتية التي تسعى منذ نعومة أظفارها لطلب العلم وتحقيق قاعدة معرفية صلبة ترتقي بها للقبول في جامعة الإمارات، حتى تتخرج منها لمجالات العمل التطويرية الضرورية في هذا الوطن المعطاء».
