عادي
تمتد لنجدة المتأثرين بالأمطار والسيول والفيضانات في السودان

سودانيون: أيادي الإمارات البيضاء حبل ود متين

01:11 صباحا
قراءة 6 دقائق

الشارقة: أمير السني

سارعت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لدعم المتأثرين بالسيول والفيضانات في السودان، وذلك تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة، وتسير جسر جوي إلى الخرطوم لنقل كميات كبيرة من المساعدات ومواد الإيواء والاحتياجات الإنسانية للمتضررين من السيول والفيضانات.

أشادت الجالية السودانية المقيمة بدولة الإمارات، بالجهود الكبيرة التي ظلت تقدمها القيادة الرشيدة لمساعدة المتضررين من الكوارث بالسودان، كما وجدت هذه التوجيهات الإنسانية استجابة سريعة من الشعب الإماراتي.

1

وقال الدكتور الأمين جعفر، رئيس مجلس إدارة نادي دبي رئيس الجالية السودانية، إن القيادة الرشيدة ممثلة في صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، خير مثال لنموذج العطاء الإنساني الإماراتي الذي يعد امتداداً لنهج القادة المؤسسين منذ قيام الاتحاد.

وأشار إلى أن شعب الإمارات مجبول على الخير والعطاء بلا حدود، فقد تربى على هذا النهج، الذي أصبح نبراساً ثابتاً من ثوابت هذا الشعب الأصيل، الذي يمد أياديه البيضاء بالعطاء للعالم دون استثناء، ووقوفه مع الشعب السوداني في محنته ليس بجديد، فقد كانت الإمارات من أولى الدول التي تقف دائماً إلى جانب السودانيين في تقديم المساعدات الإنسانية والغذائية، فضلاً عن التعاون المستمر الذي يعكس الأخوة والتعاضد بين الشعبين الإماراتي والسوداني.

وتقدم المهندس عمر أحمد خوجلي، رئيس المركز الاجتماعي السوداني، رئيس الجالية بالشارقة بالشكر لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والذي أصدر توجيهاته بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة بقيمة 25 مليون درهم، إلى المتأثرين والنازحين بسبب السيول والفيضانات في السودان، وقال هذا ما تعودنا عليه، الاستجابة السريعة من القيادة الرشيدة للوقوف مع أهلنا في الكوارث والأزمات التي مر بها السودان.

وقال محمد بهاء الدين، رئيس مجلس إدارة النادي السوداني والجالية السودانية في أبوظبي، إن ما قدمته القيادة الرشيدة نتاج الإرث التاريخي الطويل في العلاقات الأخوية المتينة بين الشعبين الإماراتي والسوداني، مشيراً إلى أن وقوف الإمارات مع السودان يشهد له السودانيون خلال العقود السابقة، وأن بصمات الشعب الإماراتي واضحة في العديد من المشاريع الإنسانية المنتشرة في شمال وغرب وشرق وجنوب السودان، ما يعكس المعدن الأصيل للشعب الإماراتي.

أواصر المحبة

وقال مرتضى الفاتح الزيلعي، نائب رئيس المركز السوداني إن ما قدمته وتقدمه دولة الإمارات حكومة وشعباً للسودان في كل الظروف ظل على الدوام محل تقدير وغبطة جميع السودانيين المقيمين على أرضها الطيبة، وحبل ود متين يقوي من أواصر المحبة والتواصل بين الشعبين الأخوين وعلاقتهما التاريخية، وما زالت الإمارات عاماً بعد عام في طليعة من يهب لمساعدة السودان في محنه، وأدل على ذلك من القرار السريع الذي أصدره صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، لمد يد العون لأهلنا المتأثرين والنازحين من الفيضانات والسيول بالسودان سائلاً المولى عز وجل أن يرفع عنهم البلاء ويخفف عليهم توابع هذه الكارثة المؤلمة.

وهذا ليس بغريب على دولة الإمارات وقيادتها، التي أصبحت بما تقدمه من مساعدات إنسانية وتنموية في مركز الصدارة عالمياً، ولا أدل على ذلك المجهودات غير مسبوقة التي قدمتها للعالم خلال جائحة «كوفيد- 19» والتي كانت ومازالت نموذجاً دولياً يحتذى في مجال المساعدات والدعم الإنساني، وبدورنا في الجالية السودانية بالشارقة نتقدم بالشكر والامتنان إلى مقام صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، وإلى صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على رعايتهم للسودانيين المقيمين بالشارقة والإمارات، ودعمهم كافة القضايا السودانية العاجلة والحيوية.

1

عاصمة الإنسانية

وقالت الشاعرة السودانية ايه وهبي: إن المساعدات الإماراتية لدعم السودان تأتي من ضمن عمل الخير الذي درج عليه الإنسان الإماراتي والنهج الذي وضع لبناته المؤسس رائد الإنسانية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وسار على نهجه أبناؤه البررة.

ولقد وقفت دولة الإمارات إلى جانب الأشقاء والأصدقاء في العالم، ومن بينهم السودان، مواقف إنسانية مشرّفة عبْر التاريخ، وإن هذه المساعدات ستسهم إلى حد كبير في التخفيف من المعاناة التي يوجهها أهلنا المتأثرون بالسيول والأمطار، مشيرة إلى أن الإمارات أصبحت بفضل حكمة القيادة الرشيدة عاصمة للإنسانية والخير والعطاء، وأسلوب حياة وسلوكاً حضارياً تتناقله الأجيال، بفضل القيم الإنسانية الأصيلة والثابتة في المجتمع الإماراتي.

يد العون

وأشادت تغريد الحبر بالمساعدات التي قدمتها دولة الإمارات للمتأثرين بالسيول في مناطق عديدة من السودان، وقالت: «أينما ظهرت الحاجة، تكون الإمارات حاضرة تمد يد العون للجميع، مجسدة بذلك نهجها الإنساني والحضاري، النابع من موروثها الثقافي والديني والمجتمعي الأصيل، وستبقى الإمارات صاحبة مبادرات العطاء الإنساني، ونهجاً حضارياً في ماضيها وحاضرها ومستقبلها، تقدم من خلاله نموذجاً عالمياً متفرداً في العطاء والعمل الخيري، ولا شك أن دولة الإمارات، بما قدمت وتقدم، سوف تستمر على اتباع نهج الخير، ومساعدة الفقراء والمحتاجين في مختلف بقاع الدنيا دون تمييز بين شعب وآخر، ترسيخاً لقيمة العطاء التي تعتبر قيمة أصيلة من قيم المجتمع العربي عامة، والإماراتي على وجه الخصوص، وإعلاء لقيمة الإنسان، وحباً بالإنسانية جمعاء.

دور تاريخي

وتقدم عبد المجيد أحمد بالشكر للقيادة الرشيدة وتوجيهاتها بدعم المتأثرين بالسيول والفيضانات، مشيراً إلى أن دولة الإمارات تتميز بالقيم الإنسانية الراسخة التي أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، وتسير على نهجه القيادة الرشيدة حتى باتت الإمارات منارة مضيئة للعمل الإنساني.

ويستذكر السودانيون، وجميع العرب والمسلمون والكثير من سكان المعمورة، الأيادي البيضاء التي قدمتها دولة الإنسانية وعطاءها المستمر وتقديم عمل الخير الذي هو أولوية في حياة الإماراتيين ومساعدة الآخرين داخل الدولة وخارجها وهم يسيرون على خطى آباهم مؤسس الدولة، طيب الله ثراه، في ترسيخ أهمية العمل الإنساني من أجل إسعاد البشر، ونشر القيم السامية مثل التسامح والسلام والأمل في كافة أنحاء العالم.

متانة العلاقات

وقال رمضان سعد، إن المساعدات الإنسانية التي تقدمها دولة الإمارات للسودان، تؤكد متانة وقوة العلاقات بين البلدين وهي راسخة في قلوب السودانيين منذ زمن بعيد، عبر الأدوار المتعددة التي تقوم بها القيادة الرشيدة تجاه الشعب السوداني، وعبر العمل الإنساني والخيري المستمر وما تقدمه للدول العربية والعالم يجسّد سماحة الشعب الإماراتي وسلوكه النابع من القيم الإنسانية العربية والإسلامية الأصيلة.

وأضاف أن الإمارات دائماً تكون حريصة على مد يد العون وإيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين عالمياً، وتدعم الجهود العالمية الرامية إلى إيجاد الحلول للقضايا الإنسانية انطلاقاً من نهجها الأصيل ومبادئها الثابتة القائمة على قيم العطاء الإنساني وإغاثة المحتاجين.

مبادرات إنسانية

وأوضح المهندس محمد مرتضى عبد الرحمن، أن ما تقدمه دولة الإمارات من مساعدات للشعب السوداني ليس بغريب على شعب معروف عنه عالمياً بالمبادرات الإنسانية التي يشهد لها الصغير قبل الكبير والمتواجدون في المعسكرات والمتضررين من الكوارث، فإن شعار دولة الإمارات دائماً ما يرفرف في كل الملمات، ليرسم البسمة، وهي نموذج دولي يحتذى في مجال المساعدات والدعم الإنساني.

وقال: نتقدم بالشكر والامتنان إلى القيادة الرشيدة التي تقف دائماً مع الشعب السوداني في جميع أحواله، والتخفيف من حدة المعاناة الإنسانية حيثما وجدت.

قلوب السودانيين

وقالت سميرة أحمد الحويج، إن السودان تربطه بالإمارات علاقات أخوية قوية، ولا تزال الإمارات، من الدول السباقة في تقديم المساعدات الإنسانية، وكانت أولى الدول التي تسارع في تسيير المساعدات العاجلة للحد من تداعيات الفيضانات، وكذلك الحال بالنسبة إلى المساعدات الطبية.

وقد أسهمت هذه المساعدات في تخفيف المعاناة التي يعيشها السودانيون، فضلاً عن الأثر الطيب الذي تركته في حياة مئات الآلاف من السكان فحب الخير راسخ في المجتمع الإماراتي الذي ترعرع أفراده على مد يد العون والمساعدة لكل محتاج.

دور ريادي في العمل الإنساني

قال راشد الأمين، إن يد المساعدة لدولة الإمارات طالت العديد من بقاع العالم، بما يعكس دورها الريادي في العمل الإنساني حول العالم، وهي لم تنس يوماً أشقاءها العرب في محنتهم، فتباشير خير الإمارات حكومة وشعباً في كل أرجاء الدول العربية، وبالأخص الشعوب التي أصيبت بالكوارث والأمطار والسيول، فلبت دولة الإمارات نداء أشقائها السودانيين بكل صدر رحب ورحمة وسرعة استجابة، متيقنة أن الأشقاء هم في صدارة اهتمام دولة الإمارات، فهنيئاً لدولة الإمارات وشعبها هذا الدور الإنساني والأجر العظيم عند رب العالمين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3eezvwu2

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"