ملاحظات المنهاج الدراسي

صبيحة يوم أمس الاثنين، انطلقت الدورة التعليمية الجديدة للعام الدراسي (2023/2022)، تدشيناً لسنة دراسية جديدة في دولتنا بقيادة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وهو الذي دعا إلى وجوب توافر أشياء أساسية لتنافسية الدول وأسبقيتها، أهمها سلاح العلم، والاستثمار فيه بكل الإمكانات.
في صبيحة يوم أمس الاثنين، جرى توزيع ما توافر من كتب على طلبة وطالبات المدارس في أرجاء الدولة، على أمل استلام ما تبقى من كتب في غضون الأيام القادمة، وعلى أمل أن يكون ذلك في أقرب فرصة ممكنة حتى يتمكن الطلبة من أخذ جرعاتهم التعليمية على أكمل وجه، وفي أدق صورة؛ كي يجنوا ثمار العلم والمعرفة في ظل العودة الطلابية الحميدة إلى الدراسة الواقعية في رحاب بيتهم الثاني، «المدرسة» التي فتحت أبوابها مجدداً بعد فترة عناء وقلق من أثر جائحة «كورونا» التي انقضت على الجنس البشري في كل أنحاء العالم من دون هوادة، فيما تصدت لها الدول بما تيسر لها من إمكانات مادية ومعنوية واستراتيجية.
في مناسبة استهلال العام الدراسي (2023/2022)، والعودة إلى المدارس بتصنيفاتها كافة، واستلام الكتب المدرسية، ومن خلال تصفحنا لكتب الصف التاسع في مساره المتقدم، أمكننا تسجيل الملاحظتين الآتيتين:
أولاً، بالنسبة لكتاب الرياضيات المتضمن 14 موضوعاً سوف يتم تدارسها على مدى الفصول الدراسية الثلاثة، قد بلغت صفحاته نحو 1000 صفحة، بما يجعله عبئاً ثقيلاً على كاهل الطلاب، وهو ما يؤدي إلى زيادة الحمولة على ظهورهم الغضة الطرية اللينة، في حين كان بالإمكان تقسيمه إلى ثلاثة أجزاء، أسوة ببقية المواد الدراسية الموزعة منهاجاً على ثلاثة فصول دراسية.
ثانياً، بالنسبة لكتاب الدراسات الاجتماعية والتربية الوطنية، فقد لوحظ في مقدمة الكتاب، أنّ خطاب لجنة التأليف موجه إلى طلبة الصف الثامن، في حين أنّ الكتاب هو لطلبة الصف التاسع.
ملاحظتان عابرتان لِعينة من مناهج العام الدراسي الجديد (2023/2022)، بما يتطلب الالتفات أكثر إلى مثل تلك الأخطاء، وتداركها قبل انخراط الطلبة في الدراسة.
[email protected]