ضمن لقاءات صقر غباش، رئيس المجلس الوطني الاتحادي، خلال زيارته الرسمية حالياً على رأس وفد برلماني من المجلس لجمهورية البرازيل، بحضور صالح السويدي، سفير الدولة لدى جمهورية البرازيل الاتحادية.
بحث مع كارلوس ألبرتو فرانكو فرانسا، وزير خارجية البرازيل في مقر وزارة الخارجية، علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين الصديقين، وسبل تعزيزها وآفاق تنميتها في المجالات كافة.
وناقشا المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، والأوضاع في المنطقة، وعدداً من القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك، وتبادلا وجهات النظر فيها.
ومن جانب آخر بحث صقر غباش، مع باولو جيديس، وزير الاقتصاد البرازيلي سبل تعزيز علاقات التعاون بين الجانبين، بما يواكب علاقات الشراكة الاستراتيجية القائمة بين دولة الإمارات وجمهورية البرازيل.
وبحثا سبل دفع علاقات البلدين الصديقين قدماً، وتفعيل أطر التنسيق والتشاور حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك وذات الأولوية بالنسبة للجانبين. مؤكداً عمق العلاقات بين البلدين التي بدأت منذ عام 1974 وما يمكن أن يؤديه التعاون البرلماني من أدوار في تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين، خاصة أن دولة الإمارات تُعدّ أول شريك تجاري للبرازيل في المنطقة العربية.
وأكد غباش أهمية أن تشكل الزيارة منطلقاً آخر لتعزيز أفق التعاون التجاري والاقتصادي والتجاري بين البلدين، بتطوير مستوى الاستثمار المتبادل في الكثير من المجالات وأهمها الطاقة المتجددة والأمن الغذائي.
و أوضح أن البيئة الاستثمارية في الإمارات تمثل اليوم إحدى أهم البيئات الاستثمارية العالمية لما تتمتع به من قوانين تتعلق بحماية المستهلك وضمان الحقوق في الأموال المنقولة، وحماية حقوق الملكية الصناعية وغيرها، فضلاً عن أن الإمارات تمثل اليوم معقل التسامح والتعايش العالمي.
فيما أشاد الوزير البرازيلي بالبيئة الاقتصادية والاستثمارية لدولة الإمارات، كونها من الدول الرائدة في كثير من المجالات، ونقطة وصل بين البرازيل والوطن العربي وكذلك آسيا وافريقيا. لافتاً إلى أن حجم التبادل التجاري مع دولة الامارات خلال جائحة «كورونا» ارتفع بشكل ملحوظ للثقة التي يوليها البلدان.
وأعرب غباش عن سعادته بزيارة جمهورية البرازيل واعتزازه بالعلاقات المتينة التي تجمع البلدين، وتقوم على الثقة والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
وقال إن دولة الإمارات نموذج في التعايش والتسامح، حيث وقعت على الاتفاق الإبراهيمي، قناعة بخيار السلام وتحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة والازدهار لشعوبها، ووثيقة الأخوة الإنسانية على أرض الإمارات، تعزيزاً لدورها العميق بالسلام والتعايش مع الدول كافة.
وثمن عقد مجلس النواب البرازيلي جلسة برلمانية عامة، في سبتمبر الماضي احتفاء بعام التسامح في الإمارات، وهي لفتة حضارية مهمة تجاه الإمارات وشعبها.
حضر اللقاءين وفد المجلس الوطني الاتحادي أعضاء مجموعة لجنة الصداقة مع برلمانات دول أمريكا اللاتينية، الدكتور طارق الطاير، رئيس المجموعة، وسعيد العابدي نائب رئيس المجموعة، ومريم بن ثنية، عضو المجموعة، أعضاء المجلس الوطني، والدكتور عمر النعيمي، الأمين العام للمجلس، وعفراء البسطي، الأمينة العامة المساعدة للاتصال البرلماني، وطارق المرزوقي، الأمين العام المساعد لقطاع شؤون الرئاسة بالمجلس.
وشكر غباش، الجانب البرازيلي على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة الذي لقيه وفد المجلس الوطني، منذ وصوله. وقدم التهنئة للجانب البرازيلي بمناسبة العيد الوطني الذي يوافق 7 سبتمبر، ومرور 200 سنة على استقلال البرازيل، مع التمنيات بالتقدم والتطور والازدهار لجمهورية البرازيل.
وتقدم الوزيران بالشكر لصقر غباش والوفد البرلماني المرافق على هذه الزيارة المهمة التي تخدم المصالح المتبادلة، وتعود بالخير على الشعبين الصديقين.
