قتل 13 شخصاً على الأقل بينهم سبعة أطفال وأصيب 23 آخرون بجروح بينهم 14 طفلًا، عندما أطلق مسلح النار في مدرسة في مدينة إيجيفسك في وسط روسيا امس الاثنين، قبل أن بنتحر، وندّد الرئيس فلاديمير بوتين ب«هجوم إرهابي غير إنساني».
وقالت لجنة التحقيق في روسيا في بيان «بعد الجريمة، توفي 15 شخصًا منهم 11 طفلًا وأربعة بالغين، وكان هناك 24 جريحًا آخر منهم 22 طفلًا وبالغيْن»، مؤكدةً أن مطلق النار انتحر. وأفاد المحققون بأن المشتبه فيه كان يرتدي قميصاً باللون الأسود عليه رموز نازية ويضع قناعاً». وأكدوا في بيان منفصل أنّ مطلق النار «تلميذ سابق في المدرسة يدعى أرتيوم كازانتسيف، ولد عام 1988». وأضافوا «نجري تحقيقاً لمعرفة ما إذا كان من أتباع الفاشية الجديدة والإيديولوجية النازية».
ونشر المحققون مقطع فيديو يظهر جثة رجل ممدّد على الأرض، والدماء تحيط برأسه، ويرتدي قميصاً أسود عليه صليب معقوف باللون الأحمر.
ويشير موقع المدرسة إلى أنها تضم نحو ألف تلميذ و80 مدرّساً.
وحصل إطلاق النار صباحاً في المدرسة رقم 88 في مدينة إيجيفسك الواقعة غرب سلسلة جبال الأورال الفاصلة بين روسيا الأوروبية وروسيا الآسيوية.
وتضم ايجيفسك على بعد 960 كلم/600 ميل شرق موسكو، 650 ألف نسمة وهي عاصمة جمهورية أودمورتي في وسط البلاد. ولا زالت هذه المدينة تضم مصانع لبنادق كلاشينكوف الهجومية.
وأفاد حاكم المنطقة الكسندر بريتشالوف بأن المهاجم قتل حارساً أمنياً قبل أن يطلق النار داخل المدرسة. موضحاً أن الحرس الوطني الروسي، وأجهزة الأمن والسلطات المسؤولة عن التحقيق موجودة في الموقع. وأكدت وزارة الصحة انتشار 14 فريق إسعاف في الموقع، وتوجهت مجموعة من الأطباء إلى إيجيفسك قريبًا لمساعدة الضحايا.
وفُتح تحقيق على الفور بتهمة القتل وحيازة أسلحة بشكل غير قانوني وأُوكل إلى لجنة التحقيق الروسية، وهي هيئة التحقيق الرئيسية في البلاد.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين «يأسف الرئيس بشدة لمقتل بالغين وأطفال في هذه المدرسة التي وقع فيها هجوم إرهابي». وأضاف الكرملين «يتمنى الرئيس الشفاء للمصابين في هذا الهجوم غير الإنساني».
وتعتبر عمليات إطلاق النار الدامية في روسيا لا سيما في المدارس نادرة جداً، واعتبرها الرئيس بوتين ظاهرة مستوردة من الولايات المتحدة وبمثابة تأثير سلبي للعولمة، ما دفعه إلى تشديد قوانين حمل السلاح.
وفي ابريل/ نيسان أطلق رجل النار في روضة أطفال وقتل طفلين ومعلمة قبل أن ينتحر، في منطقة أوليانوفسك في وسط روسيا أيضًا. وحصل أعنف حادث إطلاق نار في البلاد في أكتوبر/تشرين الأول 2018، عندما قتل طالب 19 شخصاً في مدرسة ثانوية في كيرتش في شبه جزيرة القرم، قبل أن ينتحر. (وكالات)
