عادي
توقيع 12 اتفاقية في مجالات عدة

الجزائر وفرنسا.. الدفع باتجاه شراكة دائمة في العلاقات

20:04 مساء
قراءة دقيقتين
1

اعتبرت رئيسة الوزراء الفرنسية، إليزابيت بورن، أمس الاثنين، أن الجزائر وفرنسا تتقدّمان باتّجاه «شراكة متجددة دائمة»، بعدما التقت الرئيس عبد المجيد تبون في ثاني يوم من زيارتها للجزائر. وقالت أمام الصحفيين في قصر الرئاسة بالجزائر العاصمة «أشعر بأننا حققنا تقدماً معاً، وأن اللجنة الحكومية رفيعة المستوى وضعت أسس شراكة متجددة ودائمة ستكون في مصلحة شبابنا». وتحدثت بورن عن ثلاث ركائز أساسية «لهذه الشراكة المتجددة: الاقتصاد من أجل تطوير التجارة والابتكار وخلق فرص العمل والتنقل والتأشيرات وملف الشباب من خلال زيادة التعاون التربوي والثقافي».

وأمس الأول، شددت رئيسة الوزراء الفرنسية ونظيرها الجزائري أيمن بن عبد الرحمن، على رغبتهما في «تكثيف» العلاقات الثنائية في ختام اجتماع اللجنة الحكومية رفيعة المستوى، وهو الأول منذ عام 2017، والذي أسفر عن توقيع 12 اتفاقية تعاون في مجالات الصناعة والفن والثقافة. وأضافت بورن التي كانت الجزائر أول دولة تزورها منذ تعيينها «إن قدومي إلى الجزائر مع وفد وزاري هام وحفاوة الاستقبال الذي خصني به الرئيس تبون وكل أعضاء الحكومة الجزائرية وثراء محادثاتنا، هي دليل على عزمنا على العمل والبناء».

وقبل الالتحاق بمأدبة غداء أقيمت على شرفها، أكدت رئيسة وزراء فرنسا للرئيس تبون أنه «يمكنه الاعتماد على تعبئة حكومة بلادها (…) فتعاوننا ضروري وسنضعه في خدمة بلدينا». وكان الرئيس إيمانويل ماكرون، تحدث هاتفياً مع نظيره الجزائري قبل وصول رئيسة الوزراء لتجديد التزامه ب«الشراكة المتجددة» التي أسسها القائدان قبل خمسة أسابيع بالجزائر.

وافتتحت بورن مع نظيرها أيمن بن عبد الرحمن، منتدى الأعمال الجزائري الفرنسي الذي يستمر إلى اليوم، الثلاثاء، ومنتدى الأعمال في الجزائر العاصمة من تنظيم الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة وهيئة «بزنس فرانس» الحكومية الفرنسية المسؤولة عن الاستثمار الدولي، والتي رافقتها 70 شركة فرنسية.

 واستهل رئيس الوزراء الجزائري المحادثات بالتشديد على رغبة بلاده في إرساء «ديناميكية دائمة» في التبادلات الثنائية على أساس «التكامل والمصالح المشتركة». 

وأشاد عبد الرحمن ب«نوعية الحوار السياسي» و«التوافق الكبير (…) حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك». بدورها رحبت بورن ب«الديناميكية الجديدة للتعاون الاقتصادي الثنائي». ودعت إلى الاعتماد على الشباب من ضفتي البحر الأبيض المتوسط الذين «يريدون العمل ويحملون أفكاراً كثيرة وسوف يبنون أيضاً العلاقة بين فرنسا والجزائر».

 وباشرت بورن زيارتها الأحد بخطوات رمزية تتعلق بالذاكرة، فوضعت رئيسة الحكومة الفرنسية إكليلاً من الزهور في «مقام الشهيد» الذي يخلد ذكرى قتلى حرب الاستقلال (1954-1962) في مواجهة المستعمر الفرنسي، في العاصمة الجزائرية، قبل أن تفعل الشيء نفسه في مقبرة سان أوجين، حيث دفن الكثير من الفرنسيين المولودين في الجزائر. وفي ما يتعلق بملف الذاكرة حول الاستعمار الفرنسي للجزائر وحرب الاستقلال، قالت بورن إن إنشاء لجنة من المؤرخين كان أعلن عنها الرئيسان نهاية أغسطس/ آب الماضي، لم تعد سوى «مسألة بضعة أيام».

 (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4p7amjvt

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"