عادي
خبيرات خلال جلسة «كيف نضمن استدامة الطاقة»:

التحول نحو الطاقة النظيفة يدعم استدامة الاقتصاد

00:58 صباحا
قراءة دقيقتين

دبي: الخليج
أجمعت خبيرات في مجال الطاقة، خلال جلسة بعنوان «كيف نضمن استدامة الطاقة؟»، ضمن المنتدى، أن المنطقة تبذل جهوداً نوعية لمواكبة الطلب المتنامي على الطاقة، وتعزيز مزيج الطاقة والتوجه نحو خيارات متعددة لها مثل الطاقة النظيفة والمتجددة، وتطرقن إلى تأثيرات التحول إلى مصادر الطاقة البديلة والتكاليف الحقيقية للاستدامة، مع المحافظة في الوقت ذاته على النمو الاقتصادي.

شارك في الجلسة كلٌّ من الدكتورة نسرين لحام رئيس مجالس الأمناء بمنتدى الدراسات المستقبلية لإفريقيا والشرق الأوسط، ولورديس فيغا، مديرة مركز البحث والابتكار حول ثاني أكسيد الكربون والهيدروجين بجامعة خليفة، وجيرالدين ويسينغ، كبيرة المحللين السياسيين في شركة «شل»، وأنجيليكي كابوغلو من قسم الاستراتيجيات والابتكار بوكالة الفضاء الأوروبية.

توازن بين الطاقة والغذاء

وأكدت نسرين لحام أن المنطقة تعمل على مواكبة الطلب المتنامي على الطاقة، خصوصاً مع زيادة التوجه السكاني نحو المدن، مشددة على ضرورة التركيز المتوازي والمتوازن على كلٍّ من أمن الطاقة وأمن الغذاء وأمن المياه دون أي مرحلية بين إنماء واحدة وترك الأخرى، وذلك ما يضمن المنفعة العامة، خاصة مع التحول في الطاقة واعتماد مصادر متجددة وخضراء ذات انبعاثات كربونية منخفضة، لافتة إلى أن دول الخليج رائدة على مستوى المنطقة في التحول نحو طاقة نظيفة، مشددة على أهمية الاقتصاد الدائري وتوفير بنية تحتية لإنتاج واستهلاك الهيدروجين الأخضر والتحول نحو الطاقة النظيفة، بموازاة تحفيز القطاع الخاص، وتوفير منظومة تشريعية مناسبة في هذا القطاع الواعد لطاقة المستقبل.

وفي السياق، أوضحت جيرالدين ويسينغ أن العالم يواجه اليوم أزمة في مجال الطاقة، وقالت: «على سبيل المثال، تصل الكهرباء في قارة إفريقيا إلى 74% من الأشخاص فقط وتفاقم الوضع مع ظهور «كوفيد– 19»؛ إذ باتت العديد من الدول تعتمد على استيراد الطاقة»، مؤكدة أن الحضارة الإنسانية واجهت تحديات عدة في مجال الطاقة، لكننا اليوم نواجه مجموعة من التحديات المتزامنة، ولا يمكن معالجتها إلّا عبر التنافس الشريف، ووضع المعاهدات والاتفاقيات والعمل المشترك موضع التنفيذ».

أما لورديس فيغا فقالت: «الإنسان في بحث دائم عن مصادر للطاقة.

واليوم نحن نتحدث عن استبدال النفط بموارد جديدة تساعد في الحفاظ على البيئة والوصول إلى انبعاثات صفرية». وبينما رأت أن التحول في مجال الطاقة قد يكون مكلفاً، إلا أن التأخير في عملية التحول قد يكون أكثر كلفة. وعلينا أن ندرك أن التحول وسرعته وسبله تختلف من دولة لأخرى، وبحسب ظروفها الجغرافية والاقتصادية وغيرها.

توفير فرص استثمارية

ودعت أنجيليكي كابوغلو إلى الاستثمار في الشباب والعقول الواعدة، والعمل على فرص استثمارية تساعد على إطلاق ثورة الطاقة النظيفة بشكل جدي، مبينة أن الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص هي في قلب ما تقوم به مشاريع مستقبلية لاستشكاف الفضاء، وغيرها من المشاريع في مجال الطاقة، والتمويل المشترك الذي تقوده البرامج الحكومية المستقبلية في قطاعات الطاقة وغيرها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mte78dns

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"