عادي
واشنطن تلجأ إلى أسلحة استراتيجية أكثر دقة بدلاً من التكتيكية

روسيا تتحسب لتحديث القنابل النووية الأمريكية في أوروبا

11:55 صباحا
قراءة 3 دقائق
ألكسندر جروشكو

قالت روسيا، السبت، إن النشر السريع للأسلحة النووية التكتيكية الأمريكية المحدثة (بي 61) في قواعد لحلف شمال الأطلسي في أوروبا، من شأنه أن يخفض «الحد الأدنى للانتشار النووي»، وإن موسكو ستأخذ هذه الخطوة في الاعتبار في تخطيطها العسكري.

الأقدم والأحدث

وتمتلك روسيا نحو ألفي سلاح نووي تكتيكي قيد التشغيل، بينما تمتلك الولايات المتحدة نحو مئتين من هذه الأسلحة، تنشر نصفها في قواعد في إيطاليا وألمانيا، وتركيا وبلجيكا وهولندا.

وذكرت صحيفة «بوليتيكو» الأمريكية أن الولايات المتحدة أعلنت خلال اجتماع مغلق لحلف شمال الأطلسي أنها ستسرع نشر نسخة حديثة من بي 61، وهي بي 61-12، وأن الأسلحة الجديدة ستصل إلى القواعد الأوروبية في ديسمبر/كانون الأول، مبكراً بعدة أشهر قبل الموعد المقرر. ونقلت «بوليتيكو» عن متحدث القول إنه لن تتم مناقشة التفاصيل النووية، لكن تحديث أسلحة بي 61 كان جارياً منذ أعوام. 

وتم اختبار القنبلة النووية الأمريكية «بي 61» لأول مرة في ولاية نيفادا بعد فترة قصيرة من أزمة الصواريخ الكوبية. وفي عهد باراك أوباما، رئيس الولايات المتحدة من 2009 إلى 2017، تمت الموافقة على تطوير النسخة الجديدة بي 61-12.

تحديث وتدقيق

وقال نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر جروشكو لوكالة الإعلام الروسية: «لا يمكننا تجاهل خطط تحديث الأسلحة النووية، تلك القنابل ذات السقوط الحر في أوروبا». وأضاف: «تعمل الولايات المتحدة على تحديثها، وزيادة دقتها وتقليل قوة شحنتها النووية؛ أي أنها تحول هذه الأسلحة إلى أسلحة تستخدم في ساحة المعركة، وبالتالي تخفض الحد الأدنى للانتشار النووي».

وقال إن على موسكو أيضاً أن تضع في الحسبان مقاتلات إف-35 التي تُصنعها شركة لوكهيد مارتن، ويتم استخدامها في إسقاط مثل هذه القنبلة. وأضاف أن حلف شمال الأطلسي عزز بالفعل الأجزاء النووية في تخطيطه العسكري. وأضاف جروشكو: «الحلف اتخذ بالفعل قرارات لتعزيز العنصر النووي في خططه العسكرية».

أهمية استراتيجية

وقال سفير روسيا في واشنطن أناتولي أنتونوف، السبت، عبر تيليغرام إن قنابل بي 61 الجديدة لها «أهمية استراتيجية» لأن الأسلحة النووية التكتيكية الروسية مخزنة، ومع ذلك فإن هذه القنابل الأمريكية ستقطع مجرد رحلة قصيرة من حدود روسيا.

وتحمل القنبلة بي 61-12 البالغ طولها 3.6 متر، رأساً نووياً أقل قوة مقارنة بالعديد من الإصدارات السابقة، ولكنها أكثر دقة ويمكن أن تخترق سطح الأرض، وفقاً لبحث أجراه اتحاد العلماء الأمريكيين نشر في عام 2014.

قدرات مرنة ومحددة

وقالت الإدارة الوطنية للأمن النووي في الولايات المتحدة في تقرير حقائق العام الماضي، إن «بي 61-12» ستحل مكان ثلاثة طرز أخرى من بي 61 موجودة حالياً في المخزونات، بأرقام 3 و4 و7.

ووفقاً لمراجعة للموقف النووي لعام 2022 نشرت، الخميس، ستعزز الولايات المتحدة الردع النووي بطائرات إف-35، وقنابل بي 61-12، وصواريخ كروز التي تطلق من الجو. وجاء في المراجعة: «تعد هذه القدرات المرنة والمحددة الهدف أساسية لضمان عدم خطأ القيادة الروسية في تقدير عواقب استخدام الأسلحة النووية على أي نطاق، ومن ثم تقليل ثقتها في ما يتعلق ببدء حرب بأسلحة تقليدية ضد حلف شمال الأطلسي، أو التفكير في استخدام أسلحة نووية غير استراتيجية في صراع من هذا النوع». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2a3r4pr8

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"