أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس الأربعاء، عن إسقاط مقاتلة أوكرانية من طراز «ميغ-29»، وقصف 72 وحدة مدفعية، ومقتل 505 جنود أوكرانيين، فيما توافرت مؤشرات على هجوم مضاد أوكراني جديد في شرق البلاد.
تصفية 505 جنود
أكدت وزارة الدفاع الروسية أن وحدات المدفعية التابعة لقواتها قامت، أمس الأربعاء، بإسقاط طائرة مقاتلة من طراز «ميغ-29» تابعة للقوات الجوية الأوكرانية بالقرب من قرية «باسيكا» في منطقة خاركيف. كذلك قصفت القوات الروسية 73 وحدة مدفعية أوكرانية في مواقع إطلاق النار وتمركز الأفراد والمعدات العسكرية في 169 منطقة أوكرانية.
وقالت الوزارة في تقريرها اليومي، إن قواتها تمكنت من صد هجوم للجيش الأوكراني معززاً بالمرتزقة الأجانب، في اتجاه قرى «ياغودونيه» و«نيكولايفكا» و«أورليانكا» بمنطقة خاركيف، و«كوزيموفكا» بجمهورية لوغانسك الشعبية، ما أسفر عن مقتل 150 عسكرياً أوكرانياً ومرتزقاً أجنبياً.
ونجحت المدفعية الروسية بعيدة المدى مدعومة بطائرات في صد هجمات أوكرانية في اتجاه قرى «ماكييفكا» و«بلوشانكا» و«تشرفونوبوبوفا» بجبهة كراسنوليمان بجمهورية لوغانسك الشعبية. وتمت تصفية 250 جندياً أوكرانياً. كما أحبطت القوات الروسية محاولات اختراق القوات الأوكرانية في اتجاهات قرى «إيشينكا» و«بروسكينسكو» و«سوخانوفو» و«بياتخاتكي» في منطقة خيرسون، حيث تمت تصفية 105 جنود أوكرانيين. إلى جانب تدمير محطة الرادار الخاصة بتوجيه وتحديد الأهداف لإحدى منظومات الدفاع الصاروخية الأوكرانية المضادة للطائرات «إس-300».
كما ضرب الطيران العملياتي والتكتيكي للجيش وقوات الصواريخ والمدفعية الروسية موقع قيادة الفوج ال 15 للحرس الوطني الأوكراني في منطقة قرية «كيروفسك» بجمهورية دونيتسك الشعبية، إضافة إلى 73 وحدة مدفعية في مواقع إطلاق النار وتمركز الأفراد والمعدات العسكرية في 169 منطقة.
إجلاء قسري
أعلنت سلطات الاحتلال الروسي في منطقة خيرسون الواقعة في جنوب أوكرانيا، مساء أمس الأول الثلاثاء، عمليات إجلاء جديدة لمدنيين. وقال فلاديمير سالدو، الحاكم المعيّن من موسكو في خيرسون في خطاب نشر على تلغرام «ستطبّق إجراءات إجلاء قسرية اعتباراً من 6 نوفمبر/ تشرين الثاني، على الأشخاص المتبقين».
وأفاد المصدر نفسه بأن عمليات «الإجلاء ستتم عن طريق البر». وأشار سالدو إلى،ن «هناك خطر فيضان» جزء من الضفة اليسرى لنهر دنيبرو في مواجهة «هجوم صاروخي مكثف محتمل على سد كاخوفكا».
استفزاز
اتهمت القوات الروسية نظام كييف بمواصلة استفزازاته بغرض خلق كارثة بيئية من صنع الإنسان في محطة زابوريجيا للطاقة النووية، وأشارت إلى أن القوات الأوكرانية أطلقت خلال 24 ساعة 9 قذائف مدفعية على المنطقة الصناعية لمحطة الطاقة الحرارية لمدينة «إنيرغودار» والمنطقة المجاورة لمحطة الطاقة النووية.
مؤشرات على هجوم مضاد
بدأ يتبلور هجوم مضاد أوكراني جديد في شرق البلاد، حيث لا يزال خط المواجهة هادئاً منذ أسابيع، منذ تحرير الطريق بين خاركيف وليمان، على ما أفاد جنود في المنطقة. وقال «إيفا» وهو أحد عناصر القوات الخاصة في الجيش الأوكراني لوكالة فرانس برس في بلدة زاريتشني «الزخم جيد، لمصلحتنا. تقدمت الجبهة بسرعة وبشكل جيد (هذا الأسبوع)». وأضاف «نحن نركز على طريق سفاتوفي-كريمينا بهدف قطع خط الإمدادات الروسية». وتعتبر مدينة سفاتوفي التي تسيطر عليها القوات الروسية منذ 6 مارس/ آذار، محوراً لوجستياً رئيسياً لقوات موسكو في منطقة لوغانسك.
وتتقدم القوات الأوكرانية من الجنوب على طول الطريق الموازي للطريق السريع الذي يربط ستاسوفي وكريمينا، والطريق الذي يمر عبر نيفسكي. وقال حاكم المنطقة سيرغي غايداي، يوم الجمعة الماضي، للتلفزيون الوطني «لن نتحدث عن مناطق معيّنة، وسنترك هيئة الأركان العامة تفعل ذلك، لكن يمكننا القول إن طريق سفاتوفي-كريمينا السريع هو تقريباً تحت سيطرة القوات الأوكرانية».(وكالات)
