عادي

السويد تقدّم تعهدات لأنقرة بمكافحة الإرهاب

23:26 مساء
قراءة دقيقتين

أنقرة- أ.ف.ب

تعهّد رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون، الثلاثاء، بأن تستجيب بلاده للمخاوف التي أعربت عنها تركيا في حربها ضد الإرهاب، بهدف إزالة كل العقبات أمام انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي «ناتو». ومن أجل متابعة هذه الالتزامات، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان: إن اجتماعاً آخر سيعقد «في نهاية هذا الشهر» في ستوكهولم، موضحاً: «نأمل أن نرى صورة أكثر إيجابية».

وتابع في نهاية هذا الاجتماع الأول مع كريسترسون في أنقرة: «نأمل بصدق أن يتحقق انضمام السويد إلى الناتو»، مشيراً إلى أن السويد يجب أن «تراعي مخاوفنا الأمنية».

وتتهم تركيا السويد وفنلندا بإيواء مقاتلين أكراد من حزب «العمال» الكردستاني و«وحدات حماية الشعب» اللذين تصنفهما أنقرة تنظيمين «إرهابيين».

وقال كريسترسون للصحافة: «نتفهم المسؤولية التي ينطوي عليها الانضمام إلى الناتو» وتعهد أن بلاده «ستحترم كل التزاماتها تجاه تركيا في محاربة التهديد الإرهابي».

وأضاف أن السويد «فعلت الكثير لتنفيذ مذكرة التفاهم» الموقعة في مدريد في حزيران/ يونيو، ملمحاً إلى التشديد المرتقب لقوانين مكافحة الإرهاب في السويد.

نفاد صبر تركيا

ومهّد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «ناتو» ينس ستولتنبرغ الطريق لكريسترسون عندما زار تركيا الأسبوع الماضي.

وقال ستولتنبرغ من إسطنبول: «حان الوقت للترحيب بفنلندا والسويد كعضوين في الناتو»، معتبراً أنه من الضروري «توجيه رسالة واضحة إلى روسيا».

وإذ أشادت تركيا بالتقدم المحرز في المحادثات منذ تشكيل الحكومة السويدية الجديدة الشهر الماضي، قال الرئيس إردوغان، الجمعة، للمرة الثالثة خلال شهر، إن برلمانه لن يصادق على عضوية الدولتين الشماليتين قبل اتخاذ «إجراءات» معينة.

ولتجاوز اعتراضات تركيا، وقعت الدول الثلاث مذكرة تفاهم على هامش قمة «الناتو» في مدريد في حزيران/ يونيو، تتناول خصوصاً طلبات تسليم المطلوبين.

ومذاك، عبّرت تركيا عن نفاد صبرها، إذ إن السويد لم تُقدم سوى على تسليم مطلوب واحد منذ بداية العام بتهمة «احتيال». كما شدّد إردوغان، الثلاثاء، خلال اجتماعه مع كريسترسون على تسليم أنصار الداعية فتح الله غولن الذي يعيش في الولايات المتحدة منذ فترة طويلة والذي يتهمه بالتحريض على محاولة الانقلاب في عام 2016. وأوقفت السلطات التركية مئات الأشخاص المتهمين بأنهم على صلة بحركة غولن، في الأسابيع الأخيرة.

«سيزيد الضغط»

ويرى بعض المحلّلين أن الانتخابات الرئاسية والتشريعية في تركيا المقررة في حزيران/ يونيو 2023، قد تؤخّر آلية انضمام السويد وفنلندا إلى «الناتو».

وتشير إلكي تويغور أستاذة الجيوسياسة الأوروبية في جامعة كارلوس الثالث في مدريد، إلى أن «الجانب التركي سيصادق على الضمّ عندما يعتبر أنها أفضل لحظة للعب هذه الورقة. في هذه الأثناء، سيزيد الضغط على الأرجح، لكن يبدو أن عدداً كبيراً من دول الناتو يعتبر أصلاً أن التوسيع سيحصل العام المقبل».

وتقول: «إضافة إلى ذلك، يتّفق كثرٌ على أن تركيا تحاول التفاوض على أمور أخرى: قد تكون (هذه الأمور) متعلّقة ب(مقاتلات أمريكية) إف-16 أو بعلاقتها مع روسيا بشكل عام».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/nn3rayy9

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"