عادي

لينكون بيرس: القصص المصورة مهنة أحلامي

15:14 مساء
قراءة دقيقتين
في قاعة الاحتفالات، كان تلاميذ المدارس على موعد مع لقاء الكاتب ورسام القصص المصورة الأمريكي لينكون بيرس، الذي عُرف بابتكاره سلسلة قصص «بيج نيت» المصورة، ليتحدث عن صناعة الرسوم المتحركة وعالمها، ويكشف عن رحلته في الفن.
جاء ذلك خلال اليوم الثامن من معرض الشارقة الدولي للكتاب، وفي مستهل الجلسة، خاطب بيرس الأطفال الذين امتلأت بهم القاعة، معرّفاً بنفسه وأسلوب عمله على القصص التي يعرفها الجمهور، خاصة بعد تحويلها هذا العام إلى مسلسل تلفزيوني يعرض على منصة «بارامونت بلس» الرقمية الأمريكية.
وقال لينكون بيرس إنه لطالما أحب القصص المصورة منذ طفولته؛ لأن سرد القصص الممزوج بالرسوم والكلمات هو ما أمتعه أكثر من الكتب السردية، سائلاً الأطفال عما يضحكهم أكثر: «رؤية شخصية مصورة تلطخ وجهها بكعكة، أم قراءة ذلك مكتوباً كنص؟» ومع اختيار جمهور الصغار للقصص المصورة، تحدث بيرس عن أهمية التمييز والاختيار بين ما يجب سرده بالرسوم، وما يجب أن يسرد بالكلمات.
وأوضح بيرس أن أهم جزء من صناعة القصص المصورة هو الكتابة، لأنها المفتاح لسرد القصة. واستطرد قائلاً إن أصعب تحدٍ يواجهه عند تأليف قصة جديدة هو أن يأتي بالأفكار الطريفة، بينما تنساب الرسومات من يده لاحقاً بسهولة، خاصة أنه ظل ينشر القصص كسلسلة في الصحافة، بشكل يومي طوال أكثر من 30 عاماً في أكثر من 400 صحيفة.
وعن الإلهام قال بيرس إن أكثر الرسامين الذين شكلوا له دافعاً لخوض هذا المجال هو الرسام تشارلز شولز، مؤلف شخصيات قصص «بيناتس» (الفول السوداني) الشهيرة، الذي كان محظوظاً في التعرّف إليه لاحقاً حتى أصبحا صديقين، لافتاً إلى أهمية أن يحاول الراغبون في رسم القصص المصورة، نسخ الشخصيات التي يحبّونها في رسوماتهم، «فعلى الرغم من كون النسخ والتقليد ممارسة سيئة في أداء الواجبات المدرسية، فإنها تعتبر الطريقة المثلى لتدريب الرسام على تطوير موهبته».
وفي إجابته عن أسئلة الجمهور، قال بيرس إنه من المهم الإعداد مبكراً لقصصه قبل موعد كافٍ من تاريخ النشر، خاصة أنه يرسم بشكل يومي في الصحف، إلى جانب الكتب التي يؤلفها، والعمل على حلقات مسلسله التلفزيوني الجديد.
وأضاف بيرس: «أكثر ما جعلني أختار كتابة القصص المصورة هي جملة تقول: كل ما يكفي لأن تكون كاتب قصص مصورة هو أن تكون كاتباً ورساماً جيداً، لا كاتباً ورساماً عظيماً»، معلقاً أنه على الرغم من إجادته للمهارتين، فإنه أدرك منذ وقت مبكر أنه لن يرسم لوحات تعلق في المعارض الفنّية، أو حتى أن تؤهله كتاباته لنيل جائزة نوبل في الأدب؛ الأمر الذي يجعل من ممارسته لتأليف القصص المصورة مهنة أحلامه.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/t98d4a76

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"