لا ينقصهم سوى الدعم

00:06 صباحا
قراءة دقيقتين

تجرفنا انشغالات الحياة وهمومها وزحمتها فتحيطنا من كافة الاتجاهات لنصبح مسيرين خلف تلك التفاصيل والقضايا، وقد ننسى أو نتناسى أن هناك قضايا أخرى علينا الالتفات إليها ومنحها حقها من التفكير والعمل والتطوير.. وهناك أشخاص قد ننشغل عنهم وعن شؤونهم وسط هذه الدوامة، خصوصاً أبناء المجتمع من أصحاب الهمم الذين ما زالوا يعانون في دول عدة من التجاهل والنقص في الرعاية وتحسين أوضاعهم الاجتماعية وتوفير المساواة في فرص التعليم والتخصص والعمل، بينما يشعرون بالاطمئنان في الإمارات ويعيشون بسكينة وراحة بال. 

حين نذكر أصحاب الهمم، لا بد أن نذكر الدولة الأكثر سعياً وعملاً من أجل وضع استراتيجية عمل من أجل تمكين أخوتنا في المجتمع الذين يواجهون تحديات بسبب إصابتهم بإعاقة ما؛ لا بد من ذكر ما صنعته الإمارات حتى يومنا هذا فأصبحت في مقدمة الدول الداعمة لأصحاب الهمم والساعية نحو تمكينهم ومساعدتهم للعيش بما يليق بهم وهم يشعرون باستقلالية في المجتمع، وذلك بفضل السياسة الحكيمة التي تتبعها القيادة الرشيدة، والسعي الدائم للحكومة من أجل توفير حياة كريمة ورفاهية وسعادة لكل فرد في هذا المجتمع لاسيما أصحاب الهمم.

معرض إكسبو أصحاب الهمم الدولي الذي أقيم في دورته الرابعة لهذا العام في مركز دبي التجاري العالمي، هو شاهد أيضاً على المساعي الحثيثة للإمارات من أجل إيجاد حلول للمشاكل التي يواجهها أبناء المجتمع من أصحاب الهمم، خصوصاً أن هذا المعرض هو «ملتقى لتواصل العقول وصناعة المستقبل»، وفرصة للنقاش والتعاون وطرح الحلول والاستفادة من التجارب والخبرات بين جميع دول العالم، خصوصاً في مجال التقنيات الحديثة. 

الإمارات نجحت في وضع بصمة مميزة في العالم في كل ما يتعلق بشؤون أصحاب الهمم، وقد وفرت لهم التسهيلات والخدمات حرصاً منها على دمجهم بشكل سليم وصحي في المجتمع، ومنحتهم بطاقة «إسعاد» من ضمن خطتها للارتقاء بجودة الحياة وتعزيز مستوى المعيشة، وقد شملت هذه البطاقة كبار المواطنين والمتقاعدين ومحدودي الدخل بجانب طبعاً أصحاب الهمم. هذه الدولة تدرك أن أبناءها من تلك الفئة يملكون الكثير من القدرات التي يجب استغلالها ومنحهم الفرص المناسبة كي يضعوا بصمتهم، لأنهم شركاء في صناعة الحاضر والمستقبل، ولا ينقصهم سوى الدعم وفتح المجالات وتأمين المستلزمات والتقنيات كي ينطلقوا جنباً إلى جنب مع إخوتهم في كافة مجالات العلم والعمل.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/6f6st5h3

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"