أبقت الأرجنتين على آمالها بالتأهل الى الدور ثمن النهائي لمونديال قطر في كرة القدم، وذلك بفضل قائدها ونجمها ليونيل ميسي الذي قادها للفوز على المكسيك 2-صفر على استاد لوسيل في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة وأمام 88966 متفرجاً، وهو رقم قياسي في البطولة الحالية، وأكبر حضور في إحدى مباريات المونديال منذ 28 عاماً.
استقبل ملعب لوسيل، شمال الدوحة، والذي سيستضيف النهائي يوم 18 ديسمبر، أكبر حشد جماهيري لكأس العالم منذ نهائي عام 1994 الشهير في الولايات المتحدة والذي جمع البرازيل وإيطاليا بحضور 91194 متفرجاً.
وكان أكبر حضور جماهيري في تاريخ كأس العالم بلغ 174ألف متفرج في ملعب ماراكانا في ريو دي جانيرو عام 1950 في لقاء فوز أوروجواي على البرازيل 2-1.
أخطاء مدرب المكسيك
وكان لافتاً أن مشجعي المكسيك اتهموا بصراحة مدرب منتخبهم جيراردو مارتينو «تاتا» بأنه كان جاسوساً للأرجنتين طوال الوقت كونه أرجنتينياً.
ورأى المشجعون أن المدرب ارتكب العديد من الأخطاء خلال المباراة وقبلها من خلال القائمة التي استدعاها وخلت من لاعبين مهمين.
واستهل ميسي ورفاقه مونديال 2022 بأسوأ طريقة ممكنة بعد سقوط صادم على يد السعودية 1-2 في لقاء تقدموا خلاله بهدف نجم باريس سان جيرمان الفرنسي الحالي وبرشلونة الإسباني السابق.
لكن ميسي كان على الموعد مجدداً ضد المكسيك بتسجيله هدف التقدم من تسديدة جميلة (64) ثم تمريره كرة الهدف الثاني الذي سجله البديل إنسو فرنانديز (87).
هدف ثامن
وكانت الليلة تاريخية لميسي، حيث سجل هدفه الثامن على مر تاريخ مشاركته بكأس العالم معادلاً رقم الأسطورة مارادونا وأصبح على بعد هدفين من رقم جابرييل باتيستوتا صاحب 10 أهداف.
وخاض ميسي 21 مباراة مثل مارادونا كأكثر لاعبين من الأرجنتين خاضا أكبر عدد من المباريات في المونديال.
وأصبح ميسي كذلك أول لاعب أرجنتيني يسجل ويصنع في مباراتين في كأس العالم في التاريخ (في 2006 ضد صربيا واليوم ضد المكسيك)، كما بات أكبر لاعب في البطولة، يسجل ويصنع في مباراة واحدة منذ 56 عاماً.
ومثلما كان ميسي أحد أصغر اللاعبين الذين يسجلون في كأس العالم، عن عمر 18 عامًا و357 يومًا، في شباك صربيا بمونديال 2006، بات أيضًا أكبر لاعب يسجل ويصنع في مباراة واحدة بالمونديال، منذ نسخة 1966.
ومنذ بدايته في كأس العالم 2006، سجل ليونيل ميسي أربعة أهداف من خارج منطقة الجزاء، أكثر من أي لاعب آخر في المسابقة في هذه الفترة (3 لدييجو فورلان وديفيد فيا).
ويقترب ميسي، الذي كان أفضل لاعب ضد المكسيك، من الذكرى المئوية للأهداف مع الأرجنتين، حيث رفع هدفه يوم السبت رصيده إلى 93 هدفًا مع منتخب الأرجنتين، رغم أنه يتأخر كثيراً عن كريستيانو رونالدو مع البرتغال والذي يحمل الرقم القياسي العالمي البالغ 118 هدفًا.
الصغير إينزو
من جهة أخرى، بات إينزو فرنانديز صاحب الهدف الثاني (21 عامًا و 313 يومًا) هو أصغر لاعب أرجنتيني يسجل هدفًا في كأس العالم منذ ليونيل ميسي ضد صربيا عام 2006 (18 عامًا و 357 يومًا).
وقال ميسي بعد المباراة «الخسارة في المباراة الأولى(أمام السعودية) أثرت علينا، ولكن كنا نعرف أنه علينا الفوز اليوم، وهذه بداية جديدة لكأس عالم آخر بالنسبة لنا».
وتابع: «كانت مباراة معقدة بالنسبة لنا، لأن المكسيك تلعب بشكل جيد. لعبنا بقوة في الشوط الأول وفي الشوط الثاني هدأنا وعدنا إلى طبيعتنا»
