عادي
فعاليات مبتكرة ونقاشات وورش عمل تفاعلية

مخيمات «دبي للثقافة».. أسبوعان في متحفي الشندغة والاتحاد

19:28 مساء
قراءة 3 دقائق
متحف الاتحاد
الشندغة

أعدت هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»، رحلة مملوءة بالإبداع وشغف المعرفة لأطفال مخيماتها الشتوية التي تنظمها خلال ديسمبر الجاري في متحفي «الاتحاد» و«الشندغة»، حيث تطل ببرامج ثرية بالفعاليات المبتكرة وبنقاشات وورش عمل تفاعلية كثيرة تُمكن الصغار من خوض مجموعة تجارب لا تنسى تتوزع على فترتين، حيث تُعقد الأولى خلال الفترة من 12 إلى 16 ديسمبر الجاري، بينما تقام الثانية خلال الفترة من 19 إلى 23 من الشهر ذاته، وستكون حافلة بأنشطة ترفيهية صممت خصيصاً لاكتشاف قدرات الأطفال ومواهبهم.

وتفتح الهيئة أمام الأطفال أبواب مخيماتها الشتوية بأجندة ثرية بالمعرفة والترفيه، مؤكدة من خلالها دعمها لمبادرة «أجمل شتاء في العالم» التي ترفع في دورتها الثالثة شعار «موروثنا» الذي ينسجم بروحه وتفاصيله مع فعاليات المخيمات وأنشطتها، حيث يسير فيها الأطفال على دروب الأجداد، ويكتشفون ملامح الحياة وجماليات تاريخ دبي والإمارات، ويتعرفون إلى الهوية الوطنية.

قدرات إبداعية

أكدت منى فيصل القرق، المدير التنفيذي لقطاع الثقافة والتراث في «دبي للثقافة»، أن استثمار أوقات الأطفال في أنشطة معرفية ممتعة يُعزز قدراتهم الإبداعية والذهنية.

وقالت: «تساعد المخيمات الشتوية على استقطاب المواهب واكتشاف قدرات الأطفال، وهو ما يصب في نطاق التزامات «دبي للثقافة» الهادفة إلى الارتقاء بثقافة الصغار ومهاراتهم الحياتية عبر تعليمهم طرقاً مختلفة تحفزهم على الابتكار، ما يعزز من البيئة الإبداعية التي تسعى الهيئة إلى خلقها في إمارة دبي».

وتابعت: «تلعب المخيمات الشتوية دوراً مهماً في توثيق علاقة الأطفال بالتراث وتاريخ دولة الإمارات، وتعريفهم بعاداتها وتقاليدها الأصيلة، فضلاً عن كونها تُعد فرصة لتمكين الأطفال من التعرف إلى الموروث المحلي وأسراره، لتأكيد أهمية صون التراث والاحتفاء به مصدراً ومرجعاً للأجيال القادمة».

وأشارت القرق إلى أن المخيمات الشتوية التي يتم تنظيمها في المتاحف، توفر للأطفال مساحة آمنة وبيئة مملوءة بالترفية الثقافي، الذي يساعدهم على إطلاق العنان لمخليتهم من خلال مجموعة الأنشطة وورش العمل التفاعلية.

وخلال فترة المخيم الشتوي الذي يستضيفه متحف الشندغة، سيمضي الأطفال في رحلة جميلة يسيرون خلالها على خطى الأجداد، ويتوقفون فيها عند محطات عدة تفتح أعينهم على طرق استخراج اللؤلؤ من المحار، ويتعرفون إلى طرق صناعة «القرقور» الذي يُستخدم في صيد الأسماك، ويتوقفون عند حرفة «القلافة» التقليدية - صناعة السفن والقوارب الخشبية - ليتعلموا أسرار هذه الحرفة التي تعد من أقدم المهن في الدولة، وتشكل جزءاً أصيلاً من التراث المحلي. وخلال الرحلة سيتعرف الأطفال إلى أصول العادات والتقاليد المحلية، ويتفاعلون مع الإبل ودورها وفوائدها ولماذا سميت ب «سفينة الصحراء»، والأمر ذاته ينسحب أيضاً على الصقور بوصفها أحد رموز التراث المحلي.

مدن المستقبل

سيكتشف الأطفال في المخيم الشتوي لمتحف «الاتحاد» تفاصيل الهوية الوطنية عبر استخدامهم لمساحات المتحف المُلهمة التي تروي حكاية الدولة وتأسيسها وما حققته من قفزات نوعية وضعتها في الصدارة، وسيتعرفون إلى جواز السفر الإماراتي ومراحل تطوره، إلى جانب تمكينهم من تصميم مدن المستقبل باستخدام مجموعة من الفنون والطرق الإبداعية، ما يسهم في تحفيزهم على الابتكار، كما سيحظون بفرصة اكتشاف ملامح الحياة في الإمارات في الماضي والمراحل التاريخية التي مرت بها الدولة من خلال زيارة المباني التاريخية الموجودة في الحديقة الخارجية للمتحف.

شريحة الأطفال

تستهدف المخيمات الشتوية شريحة الأطفال ممن تتراوح أعمارهم بين 8 و16 عاماً، ويتولى الإشراف على فعالياتها كوكبة من المعلمين والفنانين والمتخصصين في تطوير المهارات، لضمان حصول الأطفال على ما يحتاجون إليه من خبرات، حيث تأتي المخيمات في إطار سعي «دبي للثقافة» إلى تحقيق رؤيتها الهادفة إلى بناء أجيال مبتكرة ومبدعة، تعتز بالتراث والثقافة المحلية، ما يسهم في ترسيخ مكانة إمارة دبي مركزاً عالمياً للثقافة، حاضنة للإبداع، ملتقى للمواهب.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/fca7yp6v

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"