عادي

الأرجنتين وفرنسا.. الكأس الذهبية تنتظر حلم ميسي أو ثنائية مبابي

13:47 مساء
قراءة 3 دقائق
الدوحة - أ ف ب
بعد 64 مباراة على مدى 29 يوماً، يصل مونديال قطر 2022 في كرة القدم، أحد أكثر النسخ جدلية في التاريخ، إلى ختامه الأحد، بنهائي متلألئ بين الأرجنتين، الحالمة بترصيع مسيرة نجمها ليونيل ميسي بالمجد، وفرنسا الباحثة عن الانضمام إلى نادٍ ضيق للمحتفظين بلقبهم.
وسيتنفس الجميع الصعداء بعد صافرة النهاية التي سيطلقها البولندي سيمون مارتشينياك، معلناً نهاية أول مونديال في الشرق الأوسط ودولة عربية، والأول في منتصف موسم البطولات الأوروبية على مشارف الشتاء، كلّف أكثر من 200 مليار دولار وفق تقديرات مختلفة.
ويتوقع أن تكون مدرجات استاد لوسيل مملوءة بنحو تسعين ألف متفرّج، معظمهم يدعمون الأرجنتين وميسي؛ إذ قال سفير الأرجنتين في قطر: إنه يتوقع تواجد أربعين ألف مشجع أرجنتيني في الدوحة يوم المباراة.
يسبق المواجهة حفل ختام تُقدَّم فيه توليفة موسيقية من الأغاني الرسمية للبطولة؛ حيث سيؤدي دافيدو وعايشة أغنية «هيا هيا»، بينما يقدّم الفنانان أوزونا وجيمس أغنية «أرحبو»، إضافة إلى الفريق النسائي الكامل لأغنية «لايت ذا سكاي» المكوّن من نورا فتحي وبلقيس ورحمة رياض ومنال.
ويطلق مارتشينياك، اللاعب السابق الذي تحوّل إلى التحكيم بعد طرده في إحدى المباريات، صافرة البداية بين فريقين يطمحان إلى لقبهما الثالث، الأرجنتين بعد 1978 و1986 وفرنسا بعد 1998 و2018.
وستكون الأنظار مركّزة على ميسي (35 عاماً)، أفضل لاعب في العالم سبع مرات الذي حقق كلّ شيء في مسيرة رائعة، خصوصاً مع ناديه السابق برشلونة الإسباني، لكن ينقصه اللقب العالمي الأكبر.
لقبٌ أفلت منه في 2014 عندما خسر في نهاية الوقت الإضافي أمام ألمانيا، وكان سيضعه بمصاف العظيمين البرازيلي بيليه المتوجّ في 1958 و1962 و1970، ومواطنه الراحل دييغو مارادونا الذي قاد بمفرده تشكيلة عادية إلى لقب 1986 بهدفين أسطوريين في مرمى إنجلترا.
وعلى غرار مارادونا، يقود ميسي في موندياله الأخير «على الأرجح»، تشكيلة عادية نسبياً من حيث الأسماء الرنانة. لم يتوقع كثر أن يمثل «ألبيسيليستي» التي تعجّ عادة بالنجوم أمثال كريستيان روميرو، إنسو فرنانديس، أليكسيس ماك اليستر وخوليان ألفاريس صاحب أربعة أهداف حتى الآن.
لكن عبقرية ميسي، متصدّر ترتيب الهدافين بالتساوي مع مبابي (5)، على الرغم من تقدّمه في السن، انتشلت منتخب التانغو من خسارة أولى صادمة أمام السعودية (1-2)، ما أجبرها على خوض خمس مباريات بنكهة المباراة النهائية وصولاً إلى النهائي الحقيقي الأحد.
ويجتاح العالم إلى الشعور بضرورة حصول ميسي على لقب يستحقه، بعد أربع مشاركات مخيبة نسبياً، يتقدمهم مدربه الأصغر في هذه النهائيات ليونيل سكالوني الذي قال: «هذه المباراة ستكون الأخيرة لميسي ونتمنى أن يرفع الكأس غداً، ولكن الأهم أن نستمتع بأداء ميسي وأن يستمتع هو أيضاً بالمباراة».
وأضاف الحارس إيميليانو مارتينيز: «يُقال إن فرنسا مرشحة لكننا نملك أعظم لاعب في التاريخ».
بعد العثرة الافتتاحية، تخطت الأرجنتين كلاً من المكسيك وبولندا (2-0)، أستراليا في ثمن النهائي (2-1)، هولندا بركلات الترجيح في أصعب مبارياتها (2-2)، ثم كرواتيا بسهولة في نصف النهائي 3-0.
لقب ثانٍ لمبابي؟
أما فرنسا المتوجة في 2018 عندما بزغ نجم مبابي بعمر التاسعة عشرة، فتأمل في أن تصبح أول منتخب يدافع عن لقبه بنجاح بعد البرازيل في 1962، علماً أن الفريق الثالث الذي حقق هذا الإنجاز كان إيطاليا في 1938.
حققت بداية واثقة وتأهلت بعد جولتين بفوزين على أستراليا (4-1) والدنمارك (2-1)، في ظل تألق لمبابي زميل ميسي في باريس سان جرمان المملوك قطرياً، وأنطوان غريزمان وأوليفييه جيرو والحارس المخضرم هوغو لوريس.
بتشكيلة رديفة خسرت أمام تونس 0-1، قبل أن تتابع تألقها أمام بولندا في ثمن النهائي (3-1)، ثم تتجاوز أصعب الاختبارات أمام إنجلترا القوية (2-1)، فيما أوقفت القصة الخيالية للمغرب في نصف النهائي (2-0)، قبل أن يحل صاحب افضل مشوار إفريقي في التاريخ رابعاً السبت وراء كرواتيا (1-2).
إلا أن فيروساً غريباً ضرب «الزرق» بدءاً من نصف النهائي وتسبب بإبعاد لاعب الوسط أدريان رابيو والمدافع دايو أوباميكانو، تمدّد إلى قلب الدفاع رافايل فاران وكينغسلي كومان وإبراهيما كوناتيه.
تطرّق المدرب ديدييه ديشان، المتوج كلاعب في 1998 ومدرب في 2018، إلى تلك الظاهرة في مؤتمر صحفي السبت «لن أدخل في التفاصيل. نتخذ أقصى الاحتياطات للتعامل مع الفيروس من دون المبالغة في ذلك. بالطبع هي حالة مستجدة. كنا نفضل ألا يكون موجوداً، لكننا نتعامل معه بأفضل طريقة ممكنة مع الطاقم الطبي».
وظهرت عوارض مختلفة على اللاعبين مثل الحمى وآلام المعدة وصولاً إلى الصداع، فخضعوا لعلاج طبي وتم عزل اللاعبين المصابين.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/wk8pav84

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"