تواصل الإمارات ضمن عملية «الفارس الشهم 2» تقديم الدعم المتكامل للمتضررين من الزلزال الذي وقع مؤخراً في تركيا، وذلك من خلال المستشفى الميداني الإماراتي الذي تم افتتاحه في منطقة «إصلاحية» بمدينة غازي عنتاب.
وجاء إنشاء المستشفى على مساحة 40 ألف متر مربع، ليوفر للجرحى والمتضررين من الزلزال الرعاية الطبية الكاملة وصولاً إلى تقديم التأهيل النفسي، ويقدم الخدمات الطبية والتشخيصية والعلاجية من خلال عدة أقسام.
وأكد العميد الركن طبيب عبدالله خادم الغيثي، مدير مستشفى الإغاثة الميداني الإماراتي، أن هناك تنسيقاً دائماً مع وزارة الصحة التركية، مع بدء استقبال المستشفى للمصابين والمتضررين من الزلزال.
وقال إن المستشفى بدأ أول أمس في استقبال المصابين والمرضى في تخصصات متنوعة، مشيراً إلى أنه يضم العديد من الأقسام الطبية، منها الطوارئ والعمليات الجراحية والعناية المركزة، إضافة إلى عنابر التنويم بسعة نحو 50 سريراً، و4 أسرة عناية مركزة مخصصة للحالات الحرجة والخطرة.
وأوضح أن المستشفى يضم أيضاً 15 طبيباً من مختلف التخصصات و60 ممرضاً ومساعداً فنياً، كما يضم عيادات متنوعة للتعامل مع الحالات المرضية المختلفة، ومنها عيادة الطب النفسي للتعامل مع مصابي الزلزال وتوفير الدعم اللازم لهم لتجاوز التداعيات النفسية لهذه الكارثة.
من جانبهم، أعرب عدد من مرتادي المستشفى عن خالص شكرهم وتقديرهم إلى الإمارات على دعمها لتركيا عقب تعرضها لهذا الزلزال، مشيرين إلى أن إنشاء هذا المستشفى الميداني جاء في مكان وتوقيت مثاليين، خاصة وأنه يقع في منطقة تضررت بشكل كبير جراء الزلزال.
وقال كل من محمد يونس وأحمد عبدالحق وحكمت زين علي من «الجنسية السورية»، إن مساندة ودعم الإمارات لتركيا عقب وقوع هذا الزلزال المدمر، ساهم في تخفيف معاناة المتضررين منه، فوجود المستشفى الميداني في هذه المنطقة بمدينة غازي عنتاب شكل طوق نجاة لهم خاصة مع تضرر المستشفى الموجود في المدينة من الزلزال.
وتوجهوا بالشكر أيضاً إلى أفراد الكادر الطبي العامل في المستشفى على دعمهم ومساندتهم لكافة المرضى وحرصهم على توفير رعاية طبية متكاملة لهم، مؤكدين توفير خدمات علاجية متكاملة على مدار 24 ساعة، حيث يضم المستشفى العديد من الأجهزة الطبية المتطورة، بجانب الكادر الطبي الذي يتمتع بخبرات تمكّنه من التعامل مع الحالات المرضية على اختلافها بكفاءة عالية.
فيما عبّر عدد من أعضاء الكادر الطبي في المستشفى عن فخرهم بأداء هذا الواجب الإنساني والمساهمة في علاج المصابين والمتضررين من زلزال تركيا، مشيرين إلى أن عملهم بالمستشفى خلال هذه الفترة يشكل واجباً وطنياً ومسؤولية لطالما حرصت الإمارات على الاضطلاع بها.
وأكدوا أن الإمارات قدمت نموذجاً فريداً في العطاء الإنساني ومساندة الدول الشقيقة والصديقة عقب تعرضها لهذا الزلزال المدمر. يشار إلى أن المستشفى الميداني الإماراتي يصنف كمستشفى ميداني مستوى ثالث حسب التصنيفات الدولية، والذي يعد للحالات الجراحية المعقدة والحرجة مثل العمليات الجراحية الكبرى، كما يعتبر أول وأكبر مستشفى ميداني مستوى ثالث يساهم بشكل كبير في جهود الإغاثة الإنسانية في الجمهورية التركية. (وام)
