عادي

الدولار بـ 80 ألف ليرة.. واللبنانيون يحرقون المصارف

15:17 مساء
قراءة 3 دقائق
1
1

بيروت :«الخليج»، وكالات

بات لبنان يعيش تحت وطأة زلزال مالي خطير مع استمرار ارتفاع الدولار الأمريكي الجنوني في السوق السوداء وتسجيله، أمس الخميس، 80 ألف ليرة، ما ينذر بكارثة اجتماعية قد تؤدي إلى انفجار شعبي خطير نتيجة تراجع القدرة الشرائية والارتفاع الجنوني لأسعار المحروقات والمواد الغذائية وكل السلع الضرورية، لكن الأخطر هو انفلات حبل الأمن مع تحرك مجموعات مسلحة في طرابلس لإجبار أصحاب المحال التجارية على إقفالها احتجاجاً على الارتفاع المتصاعد ​لسعر الدولار​، وقيام محتجين بحرق واجهات مصارف في بيروت، وذلك بالتزامن مع نفي مكتب رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الكلام المنسوب إليه بأن مصرف لبنان فقد السيطرة على السوق، وأنه قد يكون من الصعب إعادة ضبط الأمور، في وقت ادّعت النيابة العامة المالية على 22 صرافاً بجرم المضاربة بالدولار. 

 ونفى المكتب الإعلامي لميقاتي، ما «يتم التداول بكلام منسوب إلى مصادر ميقاتي بأن مصرف لبنان فقد السيطرة على السوق، وأنه قد يكون من الصعب إعادة ضبط الأمور، إلا في حال حصول خطوة سياسية كبيرة»، مؤكداً أن «الجهود متواصلة لمعالجة الأوضاع المالية، وأي موقف لرئيس الحكومة يصدر عنه مباشرة أو عبر مكتبه الإعلامي». 

من جانب آخر، واصل الدولار ارتفاعه ووصل إلى 80 ألفاً وارتفعت معه شتى أسعار السلع والمحروقات والأدوية ما ينذر بمزيد من التدهور الاقتصادي والمعيشي لاسيما أن المصارف واصلت الإضراب احتجاجاً على استهداف بعضها وبطريقة انتقائية من قبل القضاء وللمطالبة بإقرار مشروع قانون«الكابيتال كونترول» وسط تخوف من انفجار اجتماعي خطير، خاصة مع نزول المحتجين إلى الشارع وانتشار ظاهرة جديدة هي قيام مسلحين بالتجول في شوارع طرابلس تحديداً لإجبار المحال التجارية على الإقفال. وكان النائب العام المالي القاضي علي إبراهيم قد ادّعى على 22 صرافاً، من بينهم 18 موقوفاً، بجرائم القيام بأعمال صيرفة غير شرعية، وأحال الملف إلى قاضي التحقيق الأول بالإنابة في بيروت شربل أبو سمرا.

وإزاء هذا الوضع نزل الناس إلى الشارع بغضب، حيث أقدم عدد من المحتجين على قطع الطريق في منطقة بدارو شرقي بيروت وقاموا بإشعال الإطارات المطاطية أمام فروع المصارف في المنطقة. وعمدوا إلى إضرام النيران أمام مدخلي مصرفي «فرنسبنك» و«عودة»، قبل أن يتطور الأمر إلى تكسير واجهات زجاج بنك بيبلوس وBBAC وإشعال الإطارات أمام الأخير، ثم الانتقال إلى تحطيم واجهة البنك اللبناني الفرنسي وهكذا دواليك! في ظل وجود كثيف لعناصر القوى الأمنية والجيش، كما عمدت سيارات الدفاع المدني إلى إطفاء الحرائق. وأقدمت مجموعة «صرخة المودعين» على إضرام النيران أمام منزل رئيس جمعية المصارف سليم صفير في حرش تابت - سنّ الفيل شرقي بيروت. وقطع محتجون طريق المطار القديم عند مفرق شاتيلا بالإطارات المشتعلة. كما قطعوا نفق سليم سلام في بيروت بالاتجاهين. وفي الشوف قطع المحتجون أوتوستراد بيروت صيدا عند مفرق وادي الزينة بالاتجاهين، كما وقطع عدد من المحتجين طريق صيدا- بيروت عند مفرق شحيم من الجهتين.

وفي الجنوب قطع المحتجون الطريق في مدينة صيدا - دوار إيليا، فيما انتشر عناصر الجيش اللبناني في عدد من شوارع المدينة، تحسباً لأي إخلال بالأمن. كما قطع محتجون الطريق عند مفرق البرج الشمالي خط صور البص - الناقورة بالإطارات المشتعلة، وأشعل آخرون إطارات على مثلث تل نحاس – مرجعيون. وفي البقاع أقدم محتجون على قطع طريق قصرنبا - بدنايل باتجاه بعلبك وقصرنبا - تمنين باتجاه زحلة، أي بالاتجاهين بالإطارات المشتعلة، وهذه هي المرة الثانية التي يقطع فيها أهالي البلدة الطريق الرئيسي ابلح بدنايل بعدما تم قطعه ليل أمس الأول بالإطارات المشتعلة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/apnnde26

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"