عادي
تجمع مساعدات لمتضرري سوريا وتركيا

مدارس تمتطي ركب الإنسانية وتشارك في «جسور الخير»

00:44 صباحا
قراءة دقيقتين
جانب من المساعدات في المدرسة الاهلية الخيرية
جسور الخير تستنهض المدارس والطلبة وجميع الكوادر
طلبة يشاركون في جمع المساعدات

دبي: محمد إبراهيم

في خطوة تجسد معاني وقيم العطاء والعمل الإنساني، امتطى عدد كبير من مدارس الدولة، ركب الإنسانية بالمشاركة في حملة «جسور الخير» التي تنظمها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، لجمع المساعدات المادية والعينية لصالح المتضررين من الزلازل في سوريا وتركيا.

جمعت مشاركات المدارس أعداداً غفيرة من الطلبة وأولياء الأمور والكوادر التدريسية والفنية والإدارية، لغرس بذور الدعم والعطاء والمساندة، من خلال جمع التبرعات غير المالية، مثل البطانيات والملابس الشتوية غير المستعملة للأطفال المتضررين ليصنعوا الدفء للمنكوبين، على أن تستمر المشاركة حتى يوم الأربعاء المقبل.

«الخليج» رصدت مشاركة هذه المدارس في «جسور الخير»، إذ انضوت مهام عملها على جمع المعونات والمساعدات غير المالية، واستقبال إسهامات فئات المجتمع بمختلف شرائحه، فضلاً عن الطلبة وأولياء الأمور والهيئات بأنواعها.

وشاركت مدارس الإبداع العلمي بفروعها في دبي والشارقة في المبادرة، وتوافد أكثر من 10 آلاف طالب وطالبة، وما يقرب من 1400 من الكوادر التعليمية والإدارية، لأداء مهام إنسانية متنوعة لمساندة المتضررين من آثار الزلازل في سوريا وتركيا.

وفي حديثه ل«الخليج»، أكد عطاء الله باركر، مدير مدرسة الإبداع العلمي الدولية في ند الشبا، أن المدرسة تم اختيارها لتكون مركزاً لجمع التبرعات العينية والنقدية، إذ سيساهم فريق الهلال الأحمر الطلابي في المدرسة، بضمان وصول جميع المساعدات للمحتاجين.

وأكدت سارة هوليس، مديرة المدرسة الأمريكية للإبداع العلمي، أهمية هذه المبادرات التي تزيد من وعي المتعلمين بالقضايا المجتمعية، لغرس وتنمية قيم التراحم والإقدام، من خلال العمل معاً لدعم المحتاجين، موضحة أن الطلبة يُظهرون التزامهم بإحداث تأثير إيجابي وترسيخ مكانتهم كجزء مهم وفاعل في المجتمع العالمي.

من جانبها، أطلقت المدرسة الأهلية الخيرية التأسيسية، مبادرة لدعم متضرري زلزال تركيا وسوريا بالشراكة مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ومد جسور الأمل لاحتواء الألم، إذ إن كل كلمات الدنيا لا تعوض فاقداً عما فقده.

وفي مداخلة لها، أفادت ريم حسين مديرة المدرسة بأن جهود أعضاء المجتمع المدرسي تضافرت لمواجهة هذه الأزمة الإنسانية العالمية، باعتبارها جزءاً مهماً في صميم استراتيجية العمل الإنساني المبني على المبادئ، وتأثيره على تعزيز التنمية المستدامة من خلال توسيع مهارات العمل التطوعي لطلبة المدرسة خارج الفصل الدراسي وإلى المجتمع الدولي.

وقالت إنه تحقيقاً لمبدأ التكاملية في العمل المؤسسي، شارك في التبرعات وتنظيمها وتغليفها مئات الطلبة من المدارس الأهلية الخيرية، لتعزيز الانتماء الوطني ورفع مستوى روح العمل الجماعي، إذ نظمت الكوادر التدريسية والفنية والإدارية في المدرسة عملية تسلم المساعدات من المتبرعين في شكل لجنة مجتمعية يتعاون أعضاؤها.

وأكدت أن مساهمات المدرسة رفعت شعار «يداً بيد لتوجيه بوصلة مشاعر الحزن العميق إلى عطاء ودعم»، موضحة أن مشاركة المدرسة تعد خطوة مهمة تحث المتعلمين على العطاء وتغرس في نفوسهم قيم ومعاني الإنسانية، وتكسب الطالب العديد من الخبرات والمهارات، أبرزها التعاون والعطاء والتنظيم والالتزام وحسن التعامل مع أفراد المجتمع، مما يسهم في تشكيل شخصيته كمواطن عالمي يدرك واجباته نحو الآخرين ويقدر العمل الإنساني، لاسيما عندما يرى أثر عمله على الآخرين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2nys8y7m

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"