عادي
ليست حقيقية

دراسة تحسم الجدل حول «حورية البحر» المحنطة في اليابان

15:23 مساء
قراءة دقيقتين
دراسة تحسم الجدل حول «حورية البحر» المحنطة في اليابان

كشفت دراسة أجراها عدد من الباحثين بجمعية أوكاياما للتراث، أن الحورية المحنطة الموجودة في أحد معابد اليابان، ليست حقيقية، بل عبارة عن تركيب مزيف يتكون من قماش وورق وأشياء أخرى.

أضافت الدراسة أن هذا الشكل المصطنع أُنتج بسبب افتتان اليابانيين بحوريات البحر، فقد كان يُعتقد في السابق أنه تم العثور على هذه الحورية في المحيط الهادئ، وتحديداً قبالة سواحل جزيرة شيكوكو اليابانية بين عامي 1736 و1741.

لذلك بقيت هذه الحورية موجودة في معبد بمدينة أساكوتشي، جنوب غربي اليابان، لكن العلماء شككوا في حقيقتها، واعتقدوا في البداية أنها ذيل سمكة جرى وضعه أسفل جسم واحدة من الرئيسيات، لكن ما تبين لاحقاً كان مفاجئاً للجميع.

وقال المشرفون على الدراسة إنه بعد إخضاع الحورية المحنطة لفحص بالأشعة المقطعية، كانت النتائج النهائية مفاجئة بالنسبة لهم، فقد وجدوا أن معظم الجزء العلوي من المومياء المفترضة مصنوع من الملابس والقماش والقطن، على الرغم من استخدام جلد السمكة المنتفخة على الذراعين والكتفين والرقبة والخدين، بحسب ما نقلته «سكاي نيوز» عن صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

من جانبه، قال هيروشي كينوشيتا من جمعية أوكاياما للتراث:«إذا كنت تتخيلها بشكل طبيعي، فستعتقد أنها مزيج، فالجزء السفلي سمكة والجزء العلوي قرد، لكن الفحص أظهر أن هذه لم تكن الحقيقة. وما نعرفه الآن هو أن النصف السفلي من الجسم عبارة عن سمكة، لكن النصف العلوي ليس من الثدييات، بل مصنوع من القماش والورق والقطن».

يذكر أن هذه ليست أول حورية بحر مزيفة، فهناك واحدة أخرى مشهورة عرفت باسم «حورية البحر فيجي»، وتم تقديمها إلى العالم في أغسطس 1842، عندما زعم رجل إنجليزي اسمه جاي غريفين في نيويورك، بأنه يمتلك حورية بحر حقيقية، يقال إنه جرى اصطيادها بالقرب من جزر فيجي.

وبعد مناقشات مطولة مع غريفين، وافق على عرضها لمدة أسبوع واحد فقط قبل عرضها في المتحف البريطاني، ومن ثم عرضت في المتحف الأمريكي لمدة 20 عاماً، ثم اتضحت الحقيقة المزيفة لهذه الحورية بأنها عبارة عن جذع قرد خيط بذيل لسمكة سلمون بإتقان.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/526jkr66

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"