عادي
مودي يطالب بالتركيز على الفئات «الأشد ضعفاً» ويتجنب كلمة الحرب

الهند في «العشرين» تدعو لإصلاح المؤسسات الدولية

10:24 صباحا
قراءة 3 دقائق

حث رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، كبار المسؤولين الماليين في العالم، على التركيز على «المواطنين الأشد ضعفاً»، وإصلاح المؤسسات الدولية، في افتتاح اجتماع مجموعة العشرين، امس الجمعة.

 ولم يشر الزعيم الهندي مباشرة إلى الحرب الروسية الأوكرانية، التي مرت، أمس الجمعة، ذكراها السنوية الأولى، في خطابه أمام وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية في دول مجموعة العشرين، في منتجع ناندي هيلز في ضواحي بنغالور، على الرغم من أن الصراع وتأثيره العالمي، هيمن على الاجتماع الذي يستمر يومين.

 وقال مودي إن جائحة «كوفيد-19»، و«التوترات الجيوسياسية المتصاعدة في أجزاء مختلفة من العالم»، أدت إلى مستويات من الديون لا يمكن تحمّلها في بلدان عدة، وتعطل سلاسل الإمداد العالمية وتهديدات لأمن الغذاء والطاقة. وأضاف «أناشدكم أن تركز مناقشاتكم على المواطنين الأشد ضعفاً في العالم»، مضيفاً أنه يجب إعادة الاستقرار والثقة والنمو إلى الاقتصاد العالمي.

  كما دعا مودي إلى إصلاح المؤسسات الدولية، بما في ذلك البنك الدولي. وقال رئيس الوزراء الهندي «تآكلت الثقة بالمؤسسات المالية الدولية»، موضحاً أن «ذلك سببه جزئياً، أنها كانت بطيئة في الإصلاح». وأضاف «حتى مع تجاوز عدد سكان العالم ثمانية مليارات نسمة، يتباطأ التقدم في أهداف التنمية المستدامة»، مؤكداً «الحاجة إلى عمل جماعي لتعزيز قوة بنوك التنمية متعددة الأطراف لمواجهة التحديات العالمية، مثل تغيّر المناخ ومستويات الديون المرتفعة». ويحاول وزراء المالية ومحافظو المصارف المركزية لدول مجموعة العشرين، في اجتماعهم في بنغالور، العاصمة التكنولوجية للهند، الاتفاق بشأن التحديات التي يفرضها الاقتصاد العالمي في أجواء الحرب في أوكرانيا، وارتفاع التضخم مع الانتعاش بعد وباء «كوفيد-19».

 وأطلق البنك الدولي في أكتوبر/ تشرين الأول، أول خارطة طريق للإصلاح، يفترض أن تلبي بشكل أفضل احتياجات البلدان النامية. ويفترض أن يسمح هذا الإصلاح بجمع التمويلات للبلدان الفقيرة بشكل أكثر فاعلية في مواجهة التحديات التي يفرضها التضخم أو المديونية، وحتى تغير المناخ.

 وتعقد مناقشات وزراء المالية في مجموعة العشرين، حتى اليوم السبت، في فندق فاخر في بنغالور. وخلال هذين اليومين، يفترض أن تحاول قوى مجموعة العشرين أيضاً التوصل إلى اتفاق لتخفيض ديون البلدان الأكثر فقراً. وكانت مجموعة العشرين اتفقت في 2020 على «إطار مشترك» لإعادة هيكلة ديون أفقر البلدان، لكن تنفيذه بطيء.

ومن المرجح أن يركز المشاركون في الاجتماع على الحرب في أوكرانيا. وتضم مجموعة العشرين دول مجموعة السبع، وكذلك روسيا والصين والهند والبرازيل والسعودية. وقال وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي، برونو لو مير، لرويترز، إنه يتعين على القادة الماليين للمجموعة إدانة العدوان الروسي على أوكرانيا، مضيفاً أن أوروبا تعمل على فرض عقوبات جديدة على موسكو، وشدد على أن فرنسا لن توقع على أي بيان ختامي للمجموعة إذا لم يُدن العدوان الروسي بوضوح. واتهمت يلين مسؤولين روساً يحضرون اجتماع المجموعة، أمس الجمعة، «بالتواطؤ» في فظائع الغزو الروسي لأوكرانيا، وفي الأضرار التي سببتها الحرب للاقتصاد العالمي. ودعت يلين نظراءها في مجموعة العشرين إلى «مضاعفة جهودهم لدعم أوكرانيا، وتقييد قدرة روسيا على شن الحرب». 

وقالت إن استخدام الرئيس الروسي للغذاء والطاقة كسلاح لم يضر بأوكرانيا فقط، ولكن بالاقتصاد العالمي، خاصة البلدان النامية.

 وأفاد مسؤولون في مجموعة العشرين، لرويترز، بأن الهند، التي تتولى الرئاسة الحالية للمجموعة، لا تريد من التكتل مناقشة عقوبات إضافية على روسيا، وتضغط أيضاً لتجنب استخدام كلمة «حرب» في بيان المجموعة لوصف الصراع.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yckvw3ec

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"