عادي

باريس تشهد تأسيس متحف الأفلام الكلاسيكية في أبوظبي

15:51 مساء
قراءة 5 دقائق
الفنانة عبير نصراوي تشدو كلاسيكيات السينما

أعلنت السفارة الثقافية للإمارات لدى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، تأسيس متحف الأفلام الكلاسيكية في أبوظبي، وذلك خلال البرنامج الثقافي الذي نظمته «أناسي للإعلام» والمنظمة ومعهد العالم العربي بباريس بعنوان: «إبداعات خالدة من السينما الكلاسيكية» بمقره في العاصمة الفرنسية.

الصورة
الصورة

حضر الإعلان جاك لانغ، رئيس معهد العالم العربي بباريس، ومعضد حارب الخييلي وشمسة ناصر الخييلي، وأحمد الملا، نائب رئيس البعثة بسفارة الإمارات في باريس، وعائشة كمالي، القائم بالأعمال في الوفد الدائم للدولة لدى «اليونيسكو»، ود.أحمدو حبيبي، الخبير بمنظمة «الألكسو»، وعفيفة الزيادي، مندوبة «الألكسو» لدى «اليونيسكو»، وعدد من سفراء الدول العربية والهيئات الدبلوماسية، وأكثر من 400 شخص من أبرز الشخصيات ومحبي الثقافة والسينما والفن، وعدد من الإعلاميين.

الصورة

وتعد باريس أول محطة دولية للمشروع الثقافي العربي والإماراتي متحف الأفلام الكلاسيكية، برعاية سفيرة الثقافة فوق العادة لدى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الشيخة اليازية بنت نهيان آل نهيان، وبالتعاون مع كل من المعهد و«الألكسو».

الصورة

ويأتي متحف الأفلام الكلاسيكية في أبوظبي ضمن مجموعة من المبادرات الثقافية والإبداعية تحت شعار«نغير بالثقافة والثقافة تغيرنا».

الصورة

وفي الكلمة الافتتاحية للبرنامج قال جاك لانغ: نحن سعداء جداً ولنا الشرف أن تختار «الألكسو» معهد العالم العربي لتنظم فيه هذا البرنامج الثقافي لتكريم رواد السينما العربية الكلاسيكية وخاصة هذا المخرج العظيم هنري بركات، كما يسعدني الجهود التي تقوم بها سفيرة الثقافة العربية لدولة الإمارات العربية لدى «الألكسو» والمشاريع الاستثنائية التي تتبناها لتطوير الفن والثقافة وصناعة الأفلام.

الصورة

وقال د.أحمدو حبيبي: نلتقي اليوم في إطار إطلاق نشاط سفيرة «الألكسو» فوق العادة للثقافة على المستوى الدولي الذي ينظم في معهد العالم العربي بباريس، بما يكتسبه من رمزية وفاعلية في دعم أواصر التواصل والتبادل بين الثقافة والعربية والثقافة الفرنسية.

الصورة

ومشروع سُفراء الألكسو للثقافة يسعى إلى وضع المنظمة وأنشطتها في دائرة الضّوء عبر اختيار مجمُوعة بارزة من الشخصيّات العربية العامّة مشهُود بحُضورها وكفاءتها في المجالات الثّقافية والفنيّة والعلميّة والدبلوماسية. وتوظيف مواهبهم وشهرتهم، وعلاقاتهم، والقاعدة الجماهيرية الخاصّة بهم، لجذب انتباه وسائل الإعلام، وتسليط الضّوء على القضايا المُهمّة التي تُركّز عليها المنظّمة لتحقيق أهدافها، والمساعدة في رفع مُستوى الوعي المجتمعي بدور المنظمة وأنشطتها ومهامّها، وما تقوم به خدمة للثقافة العربية والعمل العربي المشترك.

الصورة

وأضاف: تلعب المنظمةُ العربية للتربية والثقافة والعلوم الألكسو دوراً بارزاً ومحوريّاً في خدمة الثقافة العربية بكُل تجلّياتها وتقديمها للعالم في صورتها الحقيقيّة النّاصعة. بوصفها ثقافة سلم وحوار متعدد ومتنوعة. كما تعمل المنظمة على دعم ومد أواصر التواصل والتعارف والتبادل مع مختلف ثقافات العالم، بهدف بناء مشروع ثقافي محوره الإنسان أولاً. وفي إطار عملها على تنفيذ التزامات التنمية بالدول العربية تعمل المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم على تدعيم عملية متكاملة لرسم سياسات الاندماج الاجتماعي والتنمية المستدامة بالاستناد إلى تأثير وقوة الثقافة، ووضع خطط تعتمد على الثقافة من أجل شمول الجميع وتحقيق الرفاه الاجتماعي والسلم الأهلي في منطقتنا العربية والعالم.

الصورة

كما تعمل المنظمة على إشراك الدول الدول العربية في تفكير متجدد في السياسات الثقافية لمعالجة التحديات العالمية، وتحديد الأولويات العاجلة والمستقبلية من أجل تشكيل قطاع ثقافي أكثر قوة وفاعلية، وتوسيع نطاق السياسات الثقافية لتشمل القضايا الأكثر تأثيراُ في حياة الناس.

الصورة

سحر وإبداع ورقي

استهل البرنامج الثقافي بمحاضرة للمخرج عبد الرحمن لاهي مدير مؤسسة «دار موريتانيا» الثقافية، وخبير لدى منظمة «اليونيسكو» بعنوان «السينما العربية سحر وإبداع ورقي.. إبداعات فنية خالدة صورها رائد الواقعية» قدم خلالها عرضاً عن مئوية السينما الكلاسيكية العربية. وفي بداية حديثه أوضح لاهي أن سينما العصر الذهبي تميزت بسحر وألق المنتج ورقي المواضيع وحملت أحلام وذكريات أمة بتعدد أطيافها وتنوع جغرافيتها، فحفرت في الذاكرة الجمعية، وسافرت في تفاصيل حياة الأفراد والمجتمعات، لتعود بقطوف مرهفة من الصورة والصوت والحكاية.

الصورة

وأشار إلى أن هذه المئوية كان أبطالها مشحونين برهافة الإحساس ودماثة الأخلاق وبعد النظر وتدفق المحبة، كما كان أبطالها طلائعيين بكل المقاييس، فحملوا هم السينما في كل تمفصلاته، في المحتوى وفي الشكل وفي التوزيع.

وتطرق في الحديث عن تفاصيل هذه الحقبة من خلال عدة محاور: تاريخ ظهور السينما في المنطقة العربية، وأهم محطات البداية، ومميزات ظهورها في مصر، والمحطات المشرقة والمميزة في مئوية السينما العربية في المحتوي، من ناحية النص والتمثيل والمواضيع المعالجة، وفي الإنتاج، من زاوية التطور التقني ( الأدوات) وظهور اقتصاد السينما، وفي التوزيع بشقيه التجاري والثقافي (قاعات العرض – التلفزيون – المهرجانات).

وسلط لاهي الضوء على ما قدمه أبرز مخرجي هذا العصر «شيخ المخرجين العرب» هنري بركات، صوت المرأة والفلاح، واستعرض خلال المحاضرة أهم أسباب نهاية هذا القرن الذهبي والتحديات التي تواجه السينما.

وتزامناً مع الإعلان عن تأسيس متحف الأفلام الكلاسيكية في أبوظبي، أكد لاهي أهمية وضرورة وجود هذا الصرح مواكبة مع كتابة تاريخ السينما، وأن وجود المتحف لهذه السينما الذهبية المميزة، يكون حافظة لتاريخها وكتاباً مفتوحاً لعشاق السينما والباحثين والمتخصصين.

واختتم المحاضرة بالحديث عن السينما، كحبل وصال.. وجسر لتقارب الشعوب، وسفير لثقافتها.

تكريم

بمناسبة تكريم هنري بركات شيخ المخرجين العرب قالت ابنته راندا في كلمة ألقتها بعدما تسلمت تكريم السفارة الثقافية من معضد الخييلي: باسمي وباسم جيهان أختي أتوجه بالشكر والامتنان لسفيرة الثقافة العربية لدى «الألكسو» الشيخة اليازية بنت نهيان آل نهيان، والمنظمة، ومعهد العالم العربي والمشاركين وجميع الحضور.في إطار هذا الحدث الثقافي المهم، يكرم والدي بعد مرور ما يقارب من 3 عقود على رحيله. وأتمنى أن يكون الاحتفال والتكريم فرصة فريدة تتيح للجمهور الفرنسي ولعشاق «الفن السابع» إمكانية إعادة اكتشاف بعض الأفلام العظيمة للعمالقة الذين خلدوا وأصبحوا رموزاً حية وجزءاً أساسياً من «العصر الذهبي للسينما العربية».

وعقب تكريم شيخ المخرجين العرب هنري بركات عرض فيلم «شاطئ الغرام» وهو أحد روائعه من تأليفه وإخراجه، وأنتج عام 1950، وهو فيلم رومانسي غنائي بطولة ليلى مراد وحسين صدقي وتحية كاريوكا وصلاح منصور ومحسن سرحان، وكان أول فيلم يصور في مرسى مطروح وأطلقت وزارة السياحة المصرية اسم الفيلم على الشاطئ الذي شهد تصويره ولا يزال المكان يحتفظ بالاسم.

وقدم معضد الخييلي تكريم السفارة الثقافية لكل من: جاك لانغ على جهوده طوال 43 عاماً في تطوير المعرفة بالعالم العربي، ودعم الحركة الثقافية واللغة العربية وبناء الجسور المعرفية بين أوروبا والدول العربية، وأحمد الملا للدعم والرعاية اللذين قدمتهما السفارة لانطلاق محطة متحف الأفلام الكلاسيكية من باريس، ومنظمة «اليونيسكو» لدورها البارز في حفظ التراث العربي عامة، خاصة الإماراتي. وتسلمت التكريم عائشة كمالي.

وكرم الخييلي الشريك الدائم للسفارة الثقافية، المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الألكسو وتسلمت التكريم عفيفة الزيادي،والمخرج عبد الرحمن لاهي، والفنانة عبير نصراوي.

واشتمل البرنامج الثقافي على حفل فني شدت فيه الفنانة عبير نصراوي روائع أغاني الأفلام الكلاسيكية، بقيادة المايسترو الدكتور محمد الأسود.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p83pdfp

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"