- «إيفر جرين» تهدي مصر قاطرة ضمن بنود التسوية
القاهرة: «الخليج»
قال الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس: إن إحصاءات الملاحة تشهد طفرة ملحوظة في أعداد وحمولات السفن العابرة للقناة؛ حيث شهدت حركة الملاحة بالقناة خلال شهري يناير/كانون الثاني وفبراير/ شباط الماضيين، عبور 4117 سفينة، مقابل عبور 3487 سفينة خلال ذات الفترة من العام الماضي، بفارق 630 سفينة، بنسبة زيادة 18.1%، فيما زادت الحمولات الصافية العابرة للقناة، بنسبة 15% بواقع 237.3 مليون طن، مقابل 206.3 مليون طن خلال نفس الفترة من العام الماضي، بفارق 31 مليون طن.
ولفت إلى أن عائدات قناة السويس شهدت ارتفاعاً ملحوظاً؛ حيث حققت إحصاءات الملاحة خلال شهري يناير وفبراير من العام الجاري، 1.5 مليار دولار، مقابل 1.1 مليار دولار خلال ذات الفترة من العام الماضي بنسبة زيادة قدرها 41.6% بفارق 454.6 مليون دولار.
وفي السياق حضر الفريق ربيع، واللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، الثلاثاء، تدشين عدد من الوحدات البحرية الجديدة، في إطار استراتيجية تحديث وتطوير الأسطول البحري للهيئة؛ حيث تم رفع العلم على القاطرتين «محمد بشير» و«نبيل الهلالي»، وتبلغ قوة الشد لكل منهما 75 طناً.
وتعد القاطرة «نبيل الهلالي» من إهداء شركة «إيفر جرين»، ضمن بنود التسوية التي عقدتها هيئة قناة السويس مع الشركة عقب حادث جنوح سفينة الحاويات «إيفر جيفن».
كما شارك الفريق ربيع في وضع القاطرتين الجديدتين «محمد نجم» و«محمد الغمري» الجاري بناؤهما، بالتعاون بين كل من ترسانة بورسعيد البحرية، والشركة البورسعيدية للإنشاءات البحرية، وترسانة بور توفيق؛ حيث تتولى ترسانة بورسعيد بناء بلوكات المنتصف، فيما يتم بناء مقدمة ومؤخرة القاطرات بالشركة البورسعيدية للإنشاءات البحرية، وتتولى ترسانة بور توفيق تجهيز بلوكات الإعاشة بالقاطرات.
ويأتي ذلك ضمن بنود التعاقد بين هيئة قناة السويس، وشركة جوانزو الصينية، والذي يتضمن بناء 6 قاطرات جديدة منهم ثلاث قاطرات بالترسانة الصينية، وثلاثة مماثلة بترسانة بورسعيد البحرية.
ودشن الفريق ربيع المعديات الجديدة «بورتوفيق1» و«بورتوفيق2»، و«بور توفيق 3» بترسانة بور توفيق البحرية، التابعة لهيئة قناة السويس، تمهيداً للعمل في خدمة حركة عبور المركبات والأفراد بمحور الشط بمحافظة السويس ضمن الدور المجتمعي للهيئة لربط ضفتي القناة.
وأكد الفريق ربيع أن الهيئة قطعت شوطاً كبيراً نحو تطوير وتحديث أسطولها البحري، خلال الأعوام القليلة الماضية للارتقاء بمستوى الخدمات البحرية، المقدمة للسفن العابرة، في إطار توطين صناعة بناء الوحدات البحرية في الترسانات والشركات التابعة للهيئة لتعظيم الاستفادة مما تمتلكه من أصول واستخدامها على النحو الأمثل.
وأوضح أن ترسانة بورسعيد البحرية تمتلك تاريخاً عريقاً وتتجه نحو بناء مستقبل مشرق من خلال تعظيم إمكاناتها المادية والبشرية، مشيراً في هذا الصدد إلى الانتهاء من مرحلة تدشين الحوض العائم الجديد «فخر القناة»، بحمولة 35 ألف طن في كوريا الجنوبية، والمقرر تسلمه بحلول شهر يونيو/ حزيران القادم، ليضيف قدرات جديدة في مجال إصلاح وصيانة السفن الكبيرة.
