عادي

التشققات تهدد «قلعة صلاح الدين»

17:58 مساء
قراءة دقيقتين
قلعة صلاح الدين أحد مواقع التراث العالمي لليونيسكو في سوريا (أ.ف.ب)

على تلّة من الحجارة التي انهارت من أحد الأبراج، إثر الزلزال، يقف زهير حسون المشرف على قلعة صلاح الدين بريف اللاذقية في سوريا، ويشير بحسرة إلى تشقّقات أصابت الموقع المدرج على قائمة التراث العالمي المهدد، على غرار مواقع أثرية عدة في سوريا تضررت بفعل الكارثة.

وألحق الزلزال المدمّر الذي ضرب في 6 فبراير/ شباط الماضي سوريا وتركيا المجاورة، وأودى بحياة أكثر من 50000 في البلدين، أضراراً بقرابة 40 موقعاً أثرياً وتاريخياً في أنحاء سوريا، وفق المديرية العامة للآثار.

ويقول حسون لوكالة فرانس برس «دقّ ناقوس الخطر أبراج القلعة كلها، وانهار أحدها بالفعل بعد الزلزال»، موضحاً أن «زنة كل حجر نحو الطنّ على الأقل، وأن أي جزء ينهار من القلعة باتجاه الوادي، فمن المستحيل إعادته مرة أخرى».

على حافة سور متصدّع، يمشي حسون بحذر وهو يعبر تحت ثلاث قناطر متصدّعة، وسقطت منها حجارة. ثم يُشير بيده إلى واجهة القلعة العملاقة التي يعود بدء بنائها إلى القرن العاشر وتحمل بصمات من حقبات عدة وقد خرقها صدع كبير من أولها إلى آخرها.

ويوضح: «ثمّة انهيارات مقبلة في القلعة لا محالة، ولا شيء يحول بينها وبين ذلك إلا بعض الوقت أو أي هزة خفيفة مقبلة أو حتى أي أمطار غزيرة تدخل الشقوق وتملؤها».

وتمتد قلعة صلاح الدين الواقعة في ريف اللاذقية (غرب) على مساحة 55 دونماً، وهي واحدة من أكبر خمس قلاع أثرية في البلاد، ومدرجة على لائحة التراث العالمي منذ 2006 ولائحة التراث المهدّد منذ 2013.

وخلافاً لقلاع حلب (شمال غرب) والمرقب (غرب) والحصن (وسط)، التي طالتها أضرار كبيرة خلال النزاع، بقيت قلعة صلاح الدين بمنأى عن تداعيات الحرب.

وظلت مقصداً للزوار والسياح إلى أن علّقت السلطات السورية الزيارات إليها بعد الزلزال «حرصاً على سلامة وافديها».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mumbumn6

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"