باريس - وكالات
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، الثلاثاء، وقوع حادث تصادم بين مقاتلة روسية ومسيرة أمريكية فوق المياه الدولية في البحر الأسود، ما أدى إلى إسقاطها، في وقت نفت روسيا تسببها في الحادثة.
وقال البنتاغون في بيان: «أسقطنا طائرتنا المسيرة فوق البحر الأسود بعد الاعتراض غير الآمن من مقاتلات روسية». وتابع البيان: «الحادث وقع أثناء اعتراض مقاتلتين روسيتين بطريقة غير آمنة لطائرة مسيرة أمريكية».
واتهمت وزارة الدفاع الأمريكية الطائرات الروسية بتنفيذ «أعمال عدوانية» يمكن أن تؤدي لسوء تقدير وتصعيد غير مقصود.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية، أن الجنرال الأمريكي كريستوفر كافولي، القائد الأعلى لقوات الحلفاء في أوروبا، أطلع أعضاء حلف شمال الأطلسي على الحادث الذي استنكره البيت الأبيض والبنتاجون اللذان حذرا بشدة من خطر التصعيد.
وقال نيد برايس المتحدث باسم وزارة الخارجية إن الولايات المتحدة ستستدعي السفير الروسي الثلاثاء في واشنطن بشأن الحادث.وصرح برايس للصحفيين بأن السفير الأمريكي في موسكو نقل رسالة قوية إلى وزارة الخارجية الروسية.
وقال البيت الأبيض إن إسقاط الطائرة المسيرة تصرف غير مسبوق، وستثيره وزارة الخارجية مباشرة مع نظيرتها الروسية.
وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، «نحلق فوق هذا المجال الجوي باستمرار منذ عام... وسنواصل هذا».
وأضاف كيربي «لسنا مضطرين للتواصل مع الروس قبل أن نحلق في المجال الجوي الدولي. لا يوجد التزام بهذا ولا نفعله».
من جهته، نفى الجيش الروسي تسببه في الحادثة، مؤكداً انه لم يعترض طريق المسيرة أو أطلق النار عليها، موضحاً، أن المسيرة الأمريكية هوت وسقطت في مياه البحر الأسود.
وكان أكد مصدران عسكريان غربيان، أكدا تعرض طائرة مسيّرة من طراز ريبر أمريكية الصنع «لحادث»، أثناء تحليقها فوق البحر الأسود، وهي منطقة تشهد نشاطًا عسكريًا مكثفًا لحلف شمال الأطلسي (الناتو) قرب خطوط القتال الأوكرانية.
وقال أحد المصدرين الغربيين اللذين أكدا الواقعة: «حدث شيء لكن ليس لدينا تأكيد أن الطائرة المسيَّرة أسقطت. التحقيق جار».
