عادي
روايتان متضاربتان.. واشنطن تحتج.. و«الناتو» يستبعد التصعيد

«صدام جوي» روسي أمريكي فوق البحر الأسود

22:41 مساء
قراءة دقيقتين
1
1
1

أفاد الجيش الأمريكي بأن مقاتلة روسية من طراز سوخوي-27 ألقت، أمس الثلاثاء، وقوداً على مسيّرة أمريكية من طراز ريبر «إم كي-9» فوق البحر الأسود ثم اصطدمت بها ما تسبب في تحطمها، ما دفع بواشنطن إلى استدعاء السفير الروسي، إلا أن موسكو نفت الرواية الأمريكية للحادث، ما زاد من غموض حيثيات الحادث.

وقال الجنرال جيمس هيكر قائد سلاح الجو الأمريكي في أوروبا وإفريقيا «كانت طائرتنا إم كي- 9 تقوم بعمليات روتينية في المجال الجوي الدولي عندما اعترضتها طائرة روسية وصدمتها، ما أدى إلى تحطمها... في الواقع، تسبب هذا العمل غير الآمن وغير المهني من قبل الروس في تحطم الطائرتين».

وقالت القيادة الأمريكية في بيان «قبل الاصطدام، ولمرات عدة، ألقت طائرتا سوخوي-27 الوقود على المسيرة MQ-9 وحلقتا أمامها على نحو متهور وغير سليم بيئياً وغير مهني».

وأكد البيان تقريراً لوكالة الصحافة الفرنسية في وقت سابق عن حادث تعرّضت له مسيّرة أمريكية الصنع في المنطقة.

من جهتها، أعلنت الولايات المتحدة أنها استدعت السفير الروسي في واشنطن إلى وزارة الخارجية للتعبير عن «اعتراضها الشديد» بعد الحادث الذي تعرّضت له المسيّرة الأمريكية فوق البحر الأسود.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الامريكية نيد برايس للصحفيين «سنستدعي السفير الروسي إلى وزارة الخارجية»، مضيفاً أن السفير الأمريكي في موسكو نقل أيضاً احتجاجات واشنطن في رسالة إلى وزارة الخارجية الروسية.

وأضاف «نحن على اتصال مباشر مع الروس على مستوى كبار المسؤولين، لننقل إليهم اعتراضنا الشديد على هذا الاعتراض غير الآمن وغير المهني الذي تسبب في سقوط مسيّرتنا».

بدوره، قال الناطق باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي للصحفيين إن عمليات الاعتراض الروسية في المنطقة شائعة، لكن هذا «جدير بالملاحظة لأنه كان غير آمن وغير احترافي، بل كان متهوراً بالفعل».

من جانبه، اعترف الجيش الروسي بأن اثنتين من مقاتلاته اعترضتا مسيّرة أمريكية فوق البحر الأسود أمس الثلاثاء، لكنه أكد أنهما لم تصطدما بها ولم تتسببا في سقوطها خلافاً لما أعلنته واشنطن.

وقالت وزارة الدفاع الروسية «بعد مناورة عنيفة... بدأت المسيّرة إم كي-9 رحلة خارجة عن السيطرة وهوت وارتطمت بسطح المياه» موضحة أن المقاتلتين الروسيتين لم تطلقا النار ولم «تحتكا» بالطائرة.

وأكد دبلوماسيون من حلف شمال الأطلسي (ناتو) في بروكسل الواقعة، لكنهم قالوا إنهم لا يتوقعون أن يؤدي الأمر إلى تصعيد وإلى مواجهة أخرى.

وقال مصدر عسكري غربي لوكالة الصحافة الفرنسية، طالباً عدم كشف هويته، إنه سيتم تفعيل القنوات الدبلوماسية بين روسيا والولايات المتحدة. وأضاف «في رأيي، القنوات الدبلوماسية ستخفف من أثر ذلك».

وتسبب الهجوم الروسي على أوكرانيا في شباط/فبراير العام الماضي في تصاعد المخاوف من مواجهة مباشرة بين موسكو والناتو الذي يسلّح كييف لمساعدتها في الدفاع عن نفسها.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، تسببت أنباء عن هجوم صاروخي في شرق بولندا في إثارة القلق لفترة وجيزة قبل أن تخلص مصادر عسكرية غربية إلى أنه صاروخ أطلق من منظومة دفاع جوية أوكرانية عن طريق الخطأ وليس صاروخاً روسياً.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yckhmbb5

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"