بيروت: هيام السيد
يطل النجم اللبناني القدير أحمد الزين في الموسم الثالث من مسلسل «للموت»، وانتهى من تصوير مشاهده فيه، واعداً بالكثير من المفاجآت، ومتوقعاً له نجاحاً كبيراً يفوق نجاح الجزأين الأول والثاني.. الزين، صاحب التجربة الفنية الطويلة والغنية والمتنوعة بين المسرح والتلفزيون والسينما والإذاعة، مستمر في عطائه ومحافظاً على نجاحاته وتألقه في كل دور يؤديه وكل شخصية يجسدها حاملاً شعار «قمة الإبداع في التمثيل ألا تمثل».. نسأله:
* تطل في الموسم الثالث.. هل تتوقع أن يحقق الموسم الثالث من مسلسل «للموت» نفس النجاح الذي حققه الجزءان الأول والثاني؟
- أتوقع أن يحقق الموسم الثالث من مسلسل «للموت» نجاحاً لافتاً وأكبر من النجاح الذي حققه في جزأيه الأول والثاني، لأن الجزء الجديد سيكون مشوقاً ومليئاً بالمفاجآت والأحداث التي ستدور بعد مرور 3 سنوات على نهاية أحداث الجزء الثاني.. نادين جابر كتبت نصاً رائعاً والمبدع فيليب أسمر أخرجه برؤية مميزة، أما الإنتاج فهو لشركة «إيغل فيلمز» التي تسخى على أعمالها وتجيد التعامل مع صانعي أعمالها وتحترمهم.
* ما الفرق بين أحمد الزين الممثل والإنسان؟
- خلال التصوير أنا لا أكون أحمد الزين، بل أتخلى عنه وأنحاز للشخصية التي ألعبها.
* هل صحيح أنك رفضت المشاركة في مسلسل جديد مؤلف من 90 حلقة؟
- نعم، لأن المسلسل سوف يصور في تركيا، وأنا لا أستطيع أن أقيم بمفردي في الفندق لمدة 9 أشهر، وهذا الوضع لا يناسب هذه المرحلة من حياتي، عدا عن أنني مكتف مادياً، وأعيش كل يوم بيومه، ولدي ما يكفيني لمدة خمس سنوات في حال لم أشارك في أي عمل..
* بعد مرور 57 عاماً على عملك في مجال التمثيل وتاريخك الفني بالإبداع والعطاء، هل هناك دور معين كنت ترغب بلعبه ولم تلعبه؟
- نعم ولكن العمر لم يعد يسمح لي بذلك، فأنا كنت أحلم بتقديم شخصية المناضل تشي جيفارا.
* تجاربك التمثيلية تنوعت بين السينما والمسرح والتلفزيون، كما أنك عرفت بشخصية «ابن البلد» في برامجك الإذاعية التي برزت من خلالها عبر أثير أكثر من محطة إذاعية لبنانية. في أي من هذه المجالات تحقق نفسك أكثر؟
- أنا الممثل اللبناني الوحيد الذي لا يعتبر أن المسرح هو المجال الأهم لأنني نجحت في كل المجالات التي شاركت فيها سواء في السينما أو في المسرح أو في التلفزيون، حتى أنني أبكيت الناس عبر أثير الإذاعة من خلال شخصية «ابن البلد».
* وكيف تتحدث عن تجربتك في الدراما السورية خصوصاً وأن رصيدك الفني يضم عدداً كبيراً منها؟
- في سوريا أنا لا أزال ساحر الناس فأنا أقمت فيها 10 سنوات وشاركت في 44 مسلسلاً سورياً.
* ما موقفك من النقاش الذي يدور حول من هو الأفضل بين الممثل الأكاديمي والممثل غير الأكاديمي الذي يعتمد على الموهبة؟
- الموهبة هي الأساس، وأنا لا يمكن أن أنسى أفضال نقولا دانيال عليَّ في مسرحية «الشهيد ابن البلد» إلى أن أموت، والذي كنت قد تعاونت معه أيضاً في مسرحية «المعلم والطرطور» مع الراحل يعقوب الشدراوي، إلى أن نجحت في مرحلة لاحقة في تقديم أعمال ترتبط باسمي وكان يقال «هذا عمل لأحمد الزين». هناك فرق بين خريجي المعاهد التمثيلية الذين أنعم الله عليهم بالموهبة وبين خريجي «معهد الببغاوات»! وأنا أميل إلى المواهب.. انأ أنتمي إلى مدرسة آل باتشينو وداستن هوفمان وروبرت دي نيرو ومارلون براندو وأحمد زكي وعبدالله غيث ومحمود مرسي..
