إعداد: مصطفى الزعبي
خلصت دراسة أجريت في جامعة روتجرز الأمريكية، أن اللدائن البلاستيك، التي توجد في طعام وماء الأم الحامل، يسبب إعاقة نمو الجنين.
وقال د. فيليب ديموكريتو، أستاذ العلوم النانوية والهندسة الحيوية البيئية في الجامعة: «يتسبب التآكل في انفصال جزيئات البلاستيك المجهرية عن مليارات الأطنان من البلاستيك في البيئة المعرضة للعناصر. وتختلط هذه الجزيئات مع طعامنا وهوائنا، وكشفت الدراسة الحالية عن أن هذه اللدائن تؤثر في نمو الجنين».
وجدت دراسات سابقة أن جزئيات البلاستيك الموجودة في الطعام يضعف نسل المرأة وقدرتها على الإنجاب بعدة طرق.
وكشف التصوير المقطعي، عن أن هذه الجسيمات النانوية لا تتغلغل في المشيمة فحسب؛ بل تتخلل أيضاً الكبد والكلى والقلوب والرئتين وأدمغة الأجنة.
وتوضح هذه النتائج أن بلاستيك البوليسترين النانوي المبتلع من قبل النساء الحوامل والموجود في الأواني البلاستيكية يخرق الحاجز المعوي للثدييات الحامل، وحاجز الأم والجنين في المشيمة، وجميع أنسجة الجنين.
وقال الباحثون: «إن الدراسات المستقبلية ستبحث في كيفية عبور أنواع مختلفة من البلاستيك حواجز الخلايا، وكيف يؤثر حجم الجسيمات البلاستيكية في الجسم والأجنة.
وقال الباحث ديموكريتو: «انتشر استخدام البلاستيك منذ أربعينات القرن الماضي بسبب كلفته المنخفضة وخصائصه المتنوعة، ومن 9 مليارات طن متري تم إنتاجها على مدار الستين عاماً الماضية، انتهى المطاف ب 80 % في البيئة، وتم إعادة تدوير 10% فقط. والمواد البلاستيكية التي أساسها البترول ليست قابلة للتحلل البيولوجي، لكن العوامل الجوية والأكسدة الضوئية تقسمها إلى شظايا صغيرة تسمى اللدائن الدقيقة تتجمع في رئتي الإنسان والمشيمة والدم، ما يثير مخاوف على صحة الإنسان».
