عادي

في سبيل فلسطين.. مبارك بن سيف الناخي (3-3)

23:09 مساء
قراءة دقيقتين
1

بقلم: عبدالغفار حسين

يختم الشيخ مبارك خطبته بقوله: فإذا كنا لا نجود بأنفسنا في سبيل الدفاع عن المسجد الأقصى الذي هو ثالث الحرمين وأولى القبلتين، وعن مكان البراق الشريف لبُعده أو عدم مناسبة الظروف، فلنجُد بجزء يسير من أموالنا لإخواننا المنكوبين؛ لأن المسألة مسألة دينية، والاعتداء الحاصل اعتداء على المقدسات الإسلامية. لهذا جئت أذكركم بواجبكم الديني والإنساني نحو إخوانكم عرب فلسطين، وأن الأمل في الله ثم فيكم لجميل أن تعينوا إخوانكم، وأن يبذل كل منكم ما تطيب به نفسه وتجود به أريحيته في هذا السبيل، الذي يحتم على كل ذي ذرة من إيمان ألا يتأخر عنه، وفي ذلك ما يرضي الله ورسوله، ويشكره عليه العالم الإسلامي.

1

أيها المسلمون:

مَن لم تهمه مسألة فلسطين فماذا عسى أن يهمه؟ مَن لم تستفزه حوادث فلسطين، فماذا عسى أن يستفزه؟ مَن لم يحرك عواطفه ويثر شعوره أنين شكوى فلسطين فماذا عسى أن يحركه ويثيره؟ مَن لم تؤلمه وتبكيه مصيبة فلسطين، فماذا عسى أن يؤلمه ويبكيه؟ مَن لم تُدْمِ فؤاده حالة فلسطين، فماذا عسى أن يُدميه؟ مَن لم يحس ويشعر بواجبه الديني نحو فلسطين، فبماذا عسى أن يحس ويشعر؟ فيا للهول مما يجري هناك من الأعمال الوحشية الشنيعة في كل ساعة وحين! ويا للفظائع المنكرة تُعمل وتُرتكب في إخواننا الفلسطينيين! فمن تيتيم عائلات، ومن جوع وعراء، ومن تخريب وتدمير، إلى غير ذلك مما يفتت الأكباد ويذيب القلوب!.

أيها المسلمون:

أين الدين؟ أين الإسلام؟ أين الأخوة الإسلامية؟ أين الرابطة الدينية؟ أين التواد؟ أين التراحم؟ أين التعاطف؟ أين الغيرة الدينية؟ أين الحمية الإسلامية؟ أين الشهامة العربية؟ أين الشفقة على الإنسانية؟ هذا يومها، هذا داعيها يناديكم ويهيب بكم ويستصرخكم ويستغيثكم أن هلموا وأقبلوا وتعاونوا على البر والتقوى، وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الدفاع عن المسجد الأقصى.

وفي الختام أضرع إلى الله، عز وجل، أن يعز الإسلام والمسلمين، وأن ينصر إخواننا عرب فلسطين.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mvy9fce9

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"