عدن: «الخليج»
التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس الأربعاء، في القاهرة رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي. وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية المستشار أحمد فهمي إن السيسي اطلع من العليمي على مستجدات المشهد اليمني والجهود الجارية من أجل التوصل لحل سياسي للأزمة اليمنية. كما بحثا العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها وتطويرها على كافة المستويات.
وأعرب رئيس المجلس الرئاسي اليمني، عن تقديره لوقوف مصر إلى جانب الشعب اليمني، والتخفيف من معاناته الإنسانية وتحقيق تطلعاته في استعادة مؤسسات الدولة، والسلام والاستقرار والتنمية. كما ثمن العليمي دور مصر قيادة وحكومة وشعباً في استقبال مئات الآلاف من اليمنيين الباحثين عن ملاذ آمن من بطش الميليشيات الحوثية، وتقديم الرعاية اللازمة لهم في مختلف المجالات بما في ذلك العلاج، والتأهيل العلمي والأكاديمي.
من جانبه، أكد السيسي، متانة العلاقات التاريخية بين البلدين، وموقف مصر الثابت إلى جانب اليمن وشعبه، وقيادته السياسية ومؤسساته الشرعية، وكافة الجهود الرامية إلى استعادة الأمن والاستقرار والسلام في البلاد.
وتطرق اللقاء إلى مستجدات الوضع اليمني، وجهود تجديد الهدنة، وإنهاء المعاناة الإنسانية، وإطلاق عملية سياسية شاملة استناداً إلى المبادرة السعودية للسلام المعلنة عام 2021، والمرجعيات المتفق عليها وطنياً وإقليمياً ودولياً.
وتبادل الرئيسان وجهات النظر حول مختلف القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية، والجهود المنسقة بين البلدين لتعزيز تعاونهما الثنائي ومواجهة التحديات المشتركة.
وفيما دعت الأمم المتحدة الدول الأعضاء إلى المساهمة العاجلة في توفير معدات لتنفيذ «خطة طوارئ» لمنع تسرب النفط من خزان صافر المتهالك، قبالة السواحل الغربية لليمن، بحثت سحر غانم سفيرة اليمن لدى هولندا، أمس الأول الثلاثاء، مع وزيرة التجارة الخارجية والتعاون التنموي الهولندية ليزي شرينيماكر، آخر التطورات المتصلة بقضية خزان صافر العائم، وجهود الحكومة اليمنية لتسهيل تنفيذ خطة الأمم المتحدة للتعامل مع ملف الخزان.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية، أن الوزيرة الهولندية، أكدت، خلال اللقاء، أهمية التعامل الإيجابي وحل مشكلة خزان «صافر» العائم في أسرع وقت ممكن تجنباً لمخاطر كارثية قد تؤثر في اليمن والعالم بأسره، مشددة على أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لتمويل وتنفيذ خطة الأمم المتحدة في هذا الصدد.
ويحمل الخزان «صافر» على متنه أكثر من مليون برميل من النفط الخام، ويحذر خبراء من وقوع كارثة بيئية في حال تحطمه، خاصة أن الخزان لم يخضع تقريباً لأي أعمال صيانة منذ أكثر من خمسة أعوام.
