عادي

«خدعة عيد النصر».. تشكيك أوكراني إزاء انسحاب «فاغنر» من باخموت

22:19 مساء
قراءة 3 دقائق

موسكو - رويترز

أعلنت قوات مجموعة «فاغنر»، العسكرية الروسية الخاصة، الجمعة، عن خطط للانسحاب من باخموت الأوكرانية، لكن كييف قالت إن مقاتلي فاغنر يعززون مواقعهم لمحاولة الاستيلاء على المدينة، قبل احتفال روسيا بـ«عيد النصر» في الأسبوع المقبل.

وقال يفجيني بريجوجن رئيس «فاغنر»، إن رجاله يعانون نقصاً في الذخيرة، وإنه يتوقع من الجيش أن يحل محل قواته في باخموت الأربعاء المقبل، معرضاً للخطر الهدف الذي طالما أولته روسيا أهمية كبيرة.

وقال بريجوجن في مقطع فيديو: «لن يعاني رجالي خسائر بلا جدوى، وغير مبررة من دون ذخيرة»، موجهاً الإعلان إلى رئيس هيئة الأركان العامة الروسية ووزارة الدفاع والرئيس فلاديمير بوتين بصفته القائد الأعلى.

وورد في الإعلان أن «البيروقراطيين» عرقلوا الإمدادات على الرغم من معرفة أن التوقيت المستهدف من فاغنر للاستيلاء على المدينة هو التاسع من مايو/ أيار، حينما تحتفل موسكو بـ«يوم النصر» في الحرب العالمية.

- غيرة عسكريين

وأضاف بريجوجن: «إن كنتم، بسبب غيرتكم التافهة، لا تريدون منح الشعب الروسي نصر الاستيلاء على باخموت، فتلك مشكلتكم». وورد في البيان الرسمي حول الانسحاب: «بسبب قلة الذخيرة، تتزايد خسائرنا بشكل متسارع كل يوم».

وأضاف البيان: «في العاشر من مايو 2023 سنكون مجبرين على نقل مواقعنا في منطقة باخموت إلى وحدات وزارة الدفاع وسحب من تبقوا من فاغنر إلى معسكرات لوجستية لاستعادة قوتنا».

وأفادت وكالة الإعلام الروسية الحكومية في وقت لاحق بأن سيرجي شويجو وزير الدفاع الروسي أصدر توجيهات لأحد نائبيه لضمان حيازة القوات لجميع الأسلحة التي تحتاج إليها.

وكانت معركة باخموت، التي تراها روسيا على أنها نقطة انطلاق إلى مدن أخرى ما زالت خارج سيطرتها في منطقة دونباس الصناعية، هي المعركة الأشرس في الصراع، وخسر فيها كلا الجانبين آلاف الأرواح في حرب طاحنة على مدى أشهر.

وتراجعت القوات الأوكرانية في الأسابيع الماضية، لكنها صامدة في المدينة لتكبيد الروس أكبر قدر ممكن من الخسائر، قبل هجوم كييف المضاد الضخم المزمع على القوات الغازية، بطول خط المواجهة الممتد لألف كيلومتر.

خدعة

ولم يتضح ما إذا كان بريجوجن، وهو الذي كثيراً ما يدلي بتعليقات مثيرة، سيمضي قدماً في الانسحاب إذا لم يحصل رجاله على الذخيرة الإضافية، أم أن خلافه مع القيادة الروسية خدعة.

وقالت مسؤولة أوكرانية كبيرة، الجمعة، إن روسيا تنقل مقاتلي فاغنر من خط المواجهة إلى باخموت للاستيلاء على المدينة بحلول يوم النصر في التاسع من مايو/ أيار. وأضافت هانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني على التلفزيون الأوكراني: «نراهم الآن يسحبون المقاتلين من خط الهجوم بأكمله الذي توجد به قوات فاغنر، ويسحبون المقاتلين باتجاه باخموت».

وفي خطوة مثيرة للجدل، انضم نائب وزير الدفاع الروسي السابق الكولونيل ميخائيل ميزينتسيف إلى «فاغنر» كنائب للرئيس، وفق ما أفادت مصادر روسية. وفي وقت سابق، التقطت صور لبريجوجن محاطاً بجثث قال إنها لرجاله، وهو يصرخ بعبارات موجهة إلى القادة العسكريين الروس. وفي تصريحات نشرتها لاحقاً خدمته الصحفية، قال بريجوجن إن شويجو وجيراسيموف يجب أن يتحملا مسؤولية «عشرات الآلاف من قتلى وجرحى فاغنر».

إخلاء خط المواجهة

ودأب بريجوجن على نشر تدوينات مثيرة للجدل، وسحب في الأسبوع الماضي واحدة منها وقال إنه نشرها باعتبارها «مزحة».

وقال يفجيني باليتسكي، حاكم منطقة زابوريجيا المعين من روسيا، إنه أمر بإخلاء القرى القريبة من خط المواجهة مع القوات الأوكرانية هناك. وأضاف أن القصف الأوكراني اشتد في الأيام القليلة الماضية. ويتوقع أن يستعيد الهجوم الأوكراني المضاد على الأرجح زابوريجيا التي تسيطر موسكو على نحو 80%.

وقالت كييف إن شخصين قتلا في منطقة دونيتسك في الشرق، وأصيب تسعة خلال الـ 24، ساعة الماضية وتضررت شبكات توزيع الكهرباء بسبب القصف في دونيتسك وخيرسون.

واتهمت موسكو أوكرانيا بإطلاق طائرتين مسيرتين على الكرملين في الساعات الأولى من صباح الأربعاء في محاولة لقتل بوتين. ونفت كييف ذلك ورفضت الولايات المتحدة اتهامات الكرملين بضلوع واشنطن في الحادث ووصفتها بأنها «أكاذيب».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3nnarfc7

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"