عادي

الاشتباكات تتواصل في السودان تزامناً مع انطلاق محادثات جدة

21:27 مساء
قراءة دقيقتين

الرياض- رويترز

تواصلت السبت الاشتباكات المسلحة في العاصمة الخرطوم، في وقت بدأ فيه الجيش السوداني وقوات الدعم السريع محادثات في مدينة جدة برعاية سعودية وأمريكية بهدف إنهاء الصراع الذي أودى بالمئات ودفع عشرات الآلاف من اللاجئين للفرار إلى الخارج.

وأكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بر فرحان، أن ممثلين من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع موجودون في مدينة جدة لإجراء محادثات. وجاءت هذه المحادثات بوساطة دولية من أجل إنهاء صراع يعصف بالبلاد.

والمبادرة الأمريكية السعودية في جدة هي أول محاولة جادة لإنهاء القتال الدائر منذ ثلاثة أسابيع، والذي حول أجزاء من العاصمة الخرطوم إلى مناطق حرب وعرّض الانتقال السياسي الهش في البلاد للخطر، بعد اضطرابات وانتفاضات استمرت لسنوات.

ورحبت السعودية والولايات المتحدة ببدء «المحادثات الأولية» بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، وحثتا الجانبين على الانخراط الجاد في هذه المحادثات، بعد انتهاك العديد من اتفاقات وقف إطلاق النار.لكن الجانبين أكدا أنهما سيبحثان هدنة إنسانية فحسب ولن يتفاوضا على إنهاء الحرب.

وقالت القوات المسلحة السودانية، إنها أرسلت وفداً إلى جدة الجمعة، فيما أكد قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو حضور جماعته، قائلاً إنه يأمل أن تحقق المحادثات الهدف المرجو منها، وهو فتح ممر آمن للمدنيين.

وقال وزير الخارجية السعودي في تغريدة على تويتر، إنه يأمل «أن يقود هذا الحوار إلى إنهاء الصراع».

وفي الخرطوم، سُمع هدير طائرات حربية أثناء الليل، ودوي انفجارات أثار هلع السكان. وقال أحد السكان ويدعى أحمد: «إننا لا نغادر المنزل لأننا خائفون من الرصاصات الطائشة». ووقعت اشتباكات مسلحة وضربات جوية على مناطق سكنية السبت.

وأكد مصدر دبلوماسي تركي، أن سيارة السفير تعرضت أيضاً لإطلاق نار من مجهولين. وكان السفير موجوداً بأمان داخل السفارة. وقال وزير الخارجية التركي، إن بلاده ستنقل سفارتها من الخرطوم إلى بورتسودان عقب الهجوم.

وتبادلت قوات الدعم السريع والجيش الاتهامات بالمسؤولية عن الهجوم.

وأضرت المعارك الجارية بالبنية التحتية الحيوية، وتسببت في إغلاق معظم المستشفيات. وحذرت وكالات الأمم المتحدة من كارثة إنسانية كبرى إذا استمر القتال.

وقالت منظمة الصحة العالمية السبت إن شحنة إمدادات طبية وصلت إلى بورتسودان، لكنها في انتظار تصاريح مرتبطة بالأمن والدخول، والتي سبق أن منعت وصول عدة شحنات مماثلة إلى الخرطوم حيث تنفد الإمدادات من المستشفيات القليلة التي لا تزال تعمل.

وخفضت الأمم المتحدة بشكل كبير عملياتها في السودان بعد مقتل ثلاثة من موظفيها ونهب مستودعاتها خلال القتال، وسعت للحصول على ضمانات للمرور الآمن للمساعدات الإنسانية.

وتفجر القتال في 15 إبريل/ نيسان الماضي في أعقاب انهيار خطة مدعومة دولياً للانتقال إلى الديمقراطية، متسببا في وقوع مئات القتلي وآلاف الجرحى ونزوح مئات الآلاف إلى دول الجوار.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/y9f4f8jr

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"